الألماسة الوردية الزاهية بوزن 21.25 قيراط، وُصفت بأنها ذات نقاء وتناظر وبريق استثنائي، وكادت أن تختفي في عملية سطو معقدة استغرقت عامًا كاملاً من التخطيط. هذه الجوهرة، التي وصلت إلى دبي من إحدى الدول الأوروبية لعرضها في السوق المحلي، أثارت أطماع اللصوص الثلاثة حتى صاغوا خطة محكمة لاختطافها من تاجر جواهر يعمل في الإمارة منذ عام 2005.

خطة الألماسة الوردية

أطلق منفذو العملية على خطتهم اسم "الألماسة الوردية"، وصاغوها بملامح من الثراء الوهمي: سيارات فارهة، اجتماعات في فنادق راقية، حتى الاستعانة بخبير ألماس مشهور لتوثيق مصداقية الصفقة المزعومة. 

هدفهم كان إقناع التاجر بإخراج الألماسة من مخزنها الآمن تمهيدًا لسرقتها. وقد نجحوا في استدراجه إلى فيلا بحجة مقابلة المشتري، وهناك نفذوا عملية الخطف ولاذوا بالفرار، متطلعين لتهريب الجوهرة داخل ثلاجة صغيرة إلى وجهة آسيوية لم يُفصح عنها.

لكن الرواية التي بدا أنها مأخوذة من أفلام الجريمة توقفت سريعًا عند حدود دبي. فبمجرد تلقي البلاغ، شكّلت الشرطة فريقًا متخصصًا، اعتمد على تقنيات تعقب متطورة لتحديد أماكن المشتبه بهم. وفي عمليات متزامنة، أُلقي القبض على اللصوص الثلاثة خلال ثماني ساعات فقط، واستُعيدت الألماسة قبل أن تغادر البلاد.

التاجر نفسه وصف استجابة شرطة دبي بأنها مذهلة، مشيرًا إلى وصول الدوريات خلال دقائق وطمأنته على مدار التحقيق، قبل أن يتلقى الخبر السار صباح اليوم التالي: اعتقال اللصوص واسترجاع الألماسة.