في دار إم بي أند إف MB&F وتحت إشراف مؤسسها ماكسيميليان بوسير، صمّم صانع الساعات الشاب سيمون بريت علبة LMX شديدة التعقيد، التي آوت ساعة HM9 Sapphire Vision وساعة HM10 Bulldog، وكلتاهما تُعدّان من أكثر الساعات المميزة التي أصدرتها العلامة المستقلة.

وفي عام 2021، باشر بريت العمل لحسابه الخاص، إذ قدم خدماته في الهندسة والتصميم للدور الكبرى والمستقلة على حد سواء. ولكن الإجازة التي أخذها بعد ذلك بأشهر في أعقاب ولادة ابنته دفعته إلى مباشرة العمل على مشروعه الخاص. وها هو بعد عامين يجدّ في العمل، رفقة فريقه المؤلف من شخصين، على الساعات الاثنتي عشرة التي طلبها زبائنه عن طريق الاشتراك.

كان من المدهش أن تحظى ساعة Chronomètre Artisans التي صممها بريت بهذا الاهتمام التلقائي. وفي هذا يقول بريت: "كان كل ما فعلته أنني شاركت رسومات الساعة على إنستغرام مع بضعة أشخاص لا أعرفهم معرفةً وثيقة ولكنهم من كبار هواة الجمع في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم". أوْدع أكثر من نصف هؤلاء دُفعات مُقدمة بالاستناد إلى مسوّدة الرسومات لا غير.

وسبب هذا الإعجاب التلقائي بدهي، إذ إن النموذج الأولي للساعة يتمايز بميناء مذهل يزدان بزخارف فريدة على نمط "حراشف التنين" من ابتكار ياسمينة أنتي (التي تتعاون دوريًا مع رومان غوتييه وفيليب دوفور)، بالإضافة إلى لمسات جريئة وأنيقة على صفيحة مشغولة من الذهب الأحمر زنة 18 قيراطًا.

أما العنصر المبتكر الآخر في هذه الساعة، فيتمثل بالبراغي المقعرة التي صممها أنتون بيترسون، وهي مصقولة بعناية ومثبتة في مَراس مشغولة من الذهب الخالص.

وما هذه إلا بعض السمات المميزة للساعة المشغولة في علبة من الزركونيوم بقطر 39 ملليمترًا وسمك 10 ملليمترات، والتي تَضافر على إنشائها بعض أفضل الحرفيين السويسريين (يبلغ سعر هذه الساعة التي تقيس الوقت فحسب نحو 56,000 دولار قبل احتساب الضرائب).

كان والد بريت نجارًا، ولهذا يحمل تقديرًا شخصيًا عميقًا للمهن "اليدوية". وفي هذا يقول: "لم ينحصر دافعي في إمداد هؤلاء الحرفيين بعملٍ ينجزونه. كان هدفي أيضًا التواصل معهم وفهم ماهية القيود التي تُكبّلهم وتحدّيهم لتحقيق إنجاز مثير للإعجاب، ومن ثم إظهار براعتهم على مستوى الحرفية والتشطيب". 

نعلن هنا أن هواة الساعات قد قالوا كلمتهم، إذ بيعت نماذج الطراز الأول الذي حمل توقيع سيمون بريت كلها، وقائمة الانتظار الخاصة بالسلسلة الجديدة التي يعتزم إنتاجها تمتد إلى عام 2028.