يمكن لأدوات الكتابة التي تخطّ مُخرجات الفكر أن تشكل نوعًا من أنواع الفن الراقي، شأنها في ذلك شأن الكلمة المكتوبة. وقد تكون مون بلان أهم علامة فاخرة تُسهم في الارتقاء بهذا الفن الرفيع والدفع بحدوده، وخصوصًا في سلسلة Montblanc Artistry المتفردة التي تثريها بإصدارات فاخرة مستلهمة من موضوعات تاريخية وثقافية مهمة.

وفي أحدث فصول هذه السلسلة، اختارت دار مون بلان الاحتفاء بأحد رموز السفر الفاخر، والمقصود هنا قطار الشرق السريع "أورينت إكسبرس"، من خلال مجموعة Montblanc High Artistry a Journey on the Orient Express Edition.

تستتر خلف باب مصغر فراشة، ما إن ينفتح حتى تتحرر أجنحتها إلى الخارج في تعبير بديع عن البراعة في محاكاة الزخارف التي أسبغها صانع الجواهر رينيه لاليك على مختلف مساحات قطار أورينت إكسبريس.

Montblanc © Olff Appold
تستتر خلف باب مصغر فراشة، ما إن ينفتح حتى تتحرر أجنحتها إلى الخارج في تعبير بديع عن البراعة في محاكاة الزخارف التي أسبغها صانع الجواهر رينيه لاليك على مختلف مساحات قطار أورينت إكسبريس.


لم يكن قطار الشرق السريع قطارًا عاديًا، إذ جاء إطلاقه في عام 1883 ليبشّر ببداية حقبة من السفر الفاخر، مطبوعة بأعلى مستويات الرفاهية ورغد العيش. ولهذا وقع عليه اختيار رؤساء الدول ومشاهير السينما، وكذلك الجواسيس، عندما أرادوا تجربة السفر لمسافات طويلة وسط جو مطبوع بالراحة الأثيرة. بل إن هذا القطار، الذي تجسدت فيه معالم الضيافة الفاخرة آنذاك، نفذ إلى ميدان الأدب من أوسع أبوابه إذ ألهم كتابًا مثل غراهام غرين وإيان فليمينغ وأغاثا كريستي.

وبالاستناد إلى هذا الإرث العريق، طرحت دار مون بلان مجموعة مكونة من 7 أقلام، تتمايز بتفاصيل لها علاقة بقطار الشرق السريع وتؤكد في الوقت نفسه تفوق العلامة في ابتكار أدوات كتابة فاخرة لا نظير لها، وهذا ما تجسد خصوصًا في قلم Limited Edition 1 Papillon.

رصف أحد الحجارة الياقوتية التي يغتسل القلم بوهجها.

Montblanc © Christoph Weiss
رصف أحد الحجارة الياقوتية التي يغتسل القلم بوهجها.


كان قطار أورينت إكسبريس مرتعًا للتجسس، ليس في الروايات التي اتخذت منه موقعًا لأحداثها فحسب، بل في الحياة الواقعية. ومن أشهر الحكايا المرتبطة به حكاية الجاسوس روبرت بادن باول، الذي تظاهر بأنه عالم طبيعة فيما كان يُسرّب المعلومات السرية عن طريق تشفيرها على هيئة رسومات للفراشات.

مستلهم من شكل العربات الشهيرة

وقد استلهمت مون بلان من هذه القصة قلمًا بيضاويًا يُحاكي شكله شكل العربات الشهيرة، وهي المرة الأولى التي تصيغ فيها الدار أداة كتابة على هذه الهيئة. وقد أدى هذا إلى إعادة تصميم الآلية القابعة داخل القلم المشغول من الذهب الخالص، لتتلاءم مع الهيئة الجديدة التي اتخذها.

صيغت الفراشة شديدة التعقيد باستخدام تقنية الطلاء بالمينا plique-à-jour، بالتعاون مع خبراء دار فان كليف أند آربلز.

Montblanc © Christoph Weiss
صيغت الفراشة شديدة التعقيد باستخدام تقنية الطلاء بالمينا plique-à-jour، بالتعاون مع خبراء دار فان كليف أند آربلز.

فراشة شديدة التعقيد

تبرز في قلب هذا القلم صورة فراشة شديدة التعقيد، صيغت باستخدام تقنية الطلاء بالمينا plique-à-jour، بالتعاون مع خبراء فان كليف أند آربلز المهرة. وقد استترت هذه الفراشة خلف باب مصغر، ما إن ينفتح حتى تتحرر أجنحتها إلى الخارج، في تعبير بديع عن براعة الحرفيين الذين التمسوا محاكاة الزخارف التي أسبغها صانع الجواهر رينيه لاليك على مختلف مساحات قطار أورينت إكسبريس. واحتجب خلف هذه الأجنحة نقشٌ شبيه بحُصون الأعداء التي أخفاها روبرت بادن باول بوساطة رسومات الفراشات.

تحتضن قمة الغطاء العلوي ساعة مصغرة تتمايز بآلية حركة ميكانيكية وبميناء يحتضن صورة فراشة تشع في العتمة.

Montblanc © Christoph Weiss
تحتضن قمة الغطاء العلوي ساعة مصغرة تتمايز بآلية حركة ميكانيكية وبميناء يحتضن صورة فراشة تشع في العتمة.


يتألق هذا القلم المتفرد بضياء الألماس والياقوت الأحمر والياقوت الأزرق والعقيق الأبيض. فعلى المشبك الذهبي ينتظم الألماس بصورة تُبرز الآلية المسؤولة عن فتح غطاء القلم، والتي تعمل بالضغط على زر جانبي، فيما تتراصف أحجار الألماس والياقوت الأزرق والأحمر على المقدمة المنقوشة يدويًا في صورة مسارات القطار في عام 1930.

فضلاً عن ذلك، تحمل ريشة القلم صورة محرك بخاري يتوهج بدفء حجر ياقوتي أحمر، في حين يحمل الجزء العلوي منها زخارف تحاكي سقف محطة ليون التي كان القطار يمر بها. أما قمة الغطاء العلوي، فتحتضن ساعة مصغرة تتمايز بآلية حركة ميكانيكية وميناء يزدان بصورة فراشة وضّاءة. وقد جُهز القلم بعجلة مبتكرة، يؤدي تدويرها إلى تنشيط آلية التعبئة أو إيقافها.