من حلم فتى إلى أسطورة أزياء عالمية

تنطلق الحكاية من مؤسس الدار لويس فويتون، الفتى الذي غادر قريته آنشاي في منطقة جورا الفرنسية وهو في الرابعة عشرة من عمره متوجهًا إلى باريس، حيث بدأ مسيرته في صناعة الحقائب قبل أن يُصبح اسمه مرادفًا لروح السفر والأناقة الفرنسية. ومنذ تلك اللحظة، كرّست الدار حضورها بوصفها جسرًا بين الابتكار والحرفية الراقية، مقدّمةً قطعًا خالدة تجاوزت حدود الزمن.

يمضي الكتاب في استكشاف عالم لويس فويتون، مسلّطًا الضوء على متاجر الدار بوصفها تحفًا معمارية تعبّر عن فلسفة التصميم الشاملة التي تجمع بين مختلف تخصصاتها: من أزياء الرجال والنساء، إلى الجواهر الراقية والساعات والعطور والسلع الجلدية. كما يستعيد الكتاب، بصريًا وإبداعيًا، مساهمات المديرين الفنيين الذين صاغوا ملامح العلامة عبر عقود، مانحينها طابعها المتفرّد في عالم الأزياء والفن المعاصر.

احتفاء بروح السفر وجوهر الابتكار في لويس فويتون

ولا يقتصر العمل على إبراز إرث التصميم، بل يذهب أبعد من ذلك ليحتفي بروح السفر التي شكّلت جوهر الدار منذ نشأتها. فالكتاب يتناول وسائل النقل برًا وجوًا وبحرًا بوصفها رموزًا للأناقة والترحال، كما يستعرض أماكن تاريخية وعمليات إعادة تفسير رموز العلامة في الحاضر، إلى جانب التزام الدار البيئي. 

ويتناول كذلك علاقات لويس فويتون الوثيقة بعالم الرياضة من خلال شراكاتها مع سباقات الفورمولا 1 وكأس أمريكا، فضلاً عن المعارض العالمية التي تحتفي بإرثها الحرفي والإبداعي.

يُتيح الكتاب تجربة قراءة غير تقليدية، إذ لا يُقصد تصفحه وفق ترتيب محدد، بل يُمكن استكشافه بحرية، في انسجام تام مع روح الابتكار التي لطالما ميّزت لويس فويتون. 

وبين صفحاته، تتقاطع الحداثة والتقاليد في مزيج يعكس جوهر العلامة، عبر عرض تصاميمها وورشها التاريخية، إلى جانب لمحات عن تطوّرها عبر مراحلها الفنية المتعاقبة.

يأتي الإصدار في صندوق فاخر مستوحى من نمط دامييه Damier الشهير، مع غلاف أصفر يُحاكي غرزة السرج الكلاسيكية، ومن المقرر أن يكون متاحًا ابتداءً من 3 نوفمبر 2025 في متاجر لويس فويتون حول العالم، وعلى موقعها الإلكتروني. 

كما تُتيح الدار إصدارًا خاصًا من صندوق خاص للكتاب، يتوفر بكميات محدودة عالميًا، ليُشكّل مع الإصدار الأصلي دعوة للغوص في عالم لويس فويتون والانطلاق في رحلة مفعمة بالإبداع والتميز.