ناشفيل.. إقامة رئيسة على طراز خاص

بعد بيع منزلهما الأول في فرانكلين، قرر الثنائي نيكول كيدمان وكيث أوربان الانتقال إلى مستوى آخر من الفخامة باقتناء عقار في مجمّع نورثمبرلاند Northumberland المغلق جنوب ناشفيل، أحد المجتمعات السكنية الأكثر خصوصية في المنطقة. ومنذ عام 2008، أصبح هذا المنزل الذي بلغت قيمته 3.47 مليون دولار مقر الإقامة الرئيس لهما طيلة فترة الزواج.

يمتد العقار على فدانين من المساحات الخضراء، ويجمع بين الأناقة الكلاسيكية والراحة العصرية، إذ يضم سبع غرف نوم فسيحة، وعشرة حمّامات، وصالة سينما منزلية تمنح تجربة عرض خاصة، وغرفة للألعاب. 

وفي الخارج، يتكامل المشهد مع مسبح فاخر وحديقة مشذّبة وملعب تنس، ليشكل العقار ملاذًا متكاملاً يعكس أسلوب حياة راقيًا وهادئًا في قلب ناشفيل.

أستراليا.. مزرعة تاريخية وشقة بإطلالة بحرية

في ريف نيو ساوث ويلز، اختار الزوجان أن يكون لهما موطئ قدم يربطهما بجذور الطبيعة الأسترالية. ففي عام 2008، استحوذا على مزرعة بونيا هيل Bunya Hill التاريخية في بلدة ساتون فوريست Sutton Forest، مقابل مبلغ 6.5 مليون دولار أمريكي. 

يعود تاريخ المنزل الرئيس إلى عام 1878 حين شُيّد على الطراز الجورجي، وقد احتفظ بملامحه العريقة، من مكتبة خشبية، وغرفة بلياردو تقليدية، ومدافئ حجرية تعمل بالحطب. وتكمل المشهد مراعي الماشية الواسعة وبيت ضيافة مستقل، ما يجعل المزرعة مزيجًا من الفخامة الريفية واللمسة التاريخية الأصيلة.

ولم يقتصر حضورهما في أستراليا على الريف؛ ففي عام 2009، أضافا شقة بنتهاوس في سيدني بمساحة 421 مترًا مربعًا مقابل 4 ملايين دولار. 

تتميز الشقة بإطلالتها المباشرة على جسر ميناء سيدني الشهير، وتتيح لسكانها الاستمتاع بإطلالات خلابة، وبمرافق فندقية راقية تشمل مسبحًا داخليًا، ومنتجعًا صحيًا، ومركزًا رياضيًا خاصًا. هذا المزج بين العراقة الريفية والفخامة الحضرية منح الزوجين حضورًا متوازنًا بين سحر الطبيعة ورفاهية المدينة.

بيفرلي هيلز.. خصوصية وهندسة معاصرة

وسط تلال بيفرلي هيلز، حيث تمتزج الفخامة بالخصوصية، يقف منزل الزوجين الذي اقتنياه عام 2008 مقابل 4.7 مليون دولار بوصفه واحدًا من العناوين المميّزة في حي بيفرلي هيلز بوست أوفيس Beverly Hills Post Office الراقي. 

يمتد العقار على مساحة 1.25 فدان من الحدائق المشذبة بعناية، ويتباهى بتصميم معماري عصري ينفتح على المساحات الخضراء المحيطة ليمنح ساكنيه إحساسًا دائمًا بالرحابة.

يضم المنزل خمس غرف نوم، وأربعة حمّامات ونصف مصممة بلمسات راقية، فيما يشكّل المسبح الأنيق المحاط بأكواخ خاصة نقطة التقاء مثالية بين الاستجمام والترف. هذا التوازن بين الهندسة الحديثة والهدوء الطبيعي جعل العقار واحدًا من أماكن إقامة الثنائي الأشد تميزًا.

لكن في فبراير 2025، تعرّض المنزل لحادثة سرقة، لتتحول الإقامة من ملاذ آمن إلى محور نقاش عام حول التحديات الأمنية حتى في أحد أحياء هوليوود المعروفة بالخصوصية والأمان.

نيويورك.. إطلالة على نهر هدسون ومزايا نادرة

لا تكتمل محفظة عقارية فاخرة من دون عنوان بارز في مانهاتن، وهو ما تحقق لنيكول كيدمان وأوربان عام 2010 بشراء شقة استثنائية في حي ويست تشيلسي مقابل 10 ملايين دولار. يشتهر هذا الحي بكونه ملتقى لعشاق الفن والمعمار المعاصر، إذ تنتشر فيه صالات العرض وأبنية بتصاميم مبتكرة تضاهي أرقى الوجهات العالمية.

تقع الشقة في مبنى مختلف عن نظائره، وتضم ثلاث غرف نوم رحبة وشرفتين تمنحان إطلالة مباشرة على نهر هدسون، ما يتيح مشهدًا ساحرًا يتغير مع شروق الشمس وغروبها. أما غرفة المعيشة الرئيسة، فتمتاز بسقف يبلغ ارتفاعه 23 قدمًا، يضفي إحساسًا بالانفتاح، في حين تعزز الواجهات الزجاجية التي ترتفع من الأرضية حتى السقف الإطلالة على الأفق الحضري.

إلى جانب ذلك، يحتضن المبنى واحدًا من الابتكارات الأشد ندرة في العقارات السكنية: مصعد سيارات خاص يسمح للمالكين بإيصال مركباتهم مباشرة إلى الطابق العاشر لتصبح لهم مواقف سيارات خاصة بجوار وحداتهم. هذه الميزة، إلى جانب خدمات المبنى الراقية، تجسد أسلوب حياة مانهاتن الفاخر بأبهى صوره.

وفي عام 2020، عزّز الزوجان حضورهما في نيويورك باقتناء شقة مميزة في قلب تريبيكا Tribeca، أحد أحياء مانهاتن الأكثر حيوية وأناقة، مقابل 3.5 مليون دولار. ويشتهر الحي بتاريخ معماري عريق يمزج بين الأبنية الصناعية القديمة والتحولات العصرية، ليصبح موطنًا للفنانين ورجال الأعمال ونخبة المجتمع.

تقع الشقة داخل مبنى تاريخي صممه المكتب المعماري الشهير ماكيم ميد ووايت McKim Mead & White، ما يمنحها لمسة كلاسيكية أصيلة تلتقي بتنظيم داخلي حديث. تتميز الوحدة بواجهات زجاجية مقوسة عالية تسمح بتدفق الضوء الطبيعي طيلة فترة النهار، وأرضيات من خشب البلوط العريض تضفي لمسة دفء وأناقة على المساحات المفتوحة. أما أكثر ما جذب نيكول كيدمان، فهو وجود ثلاثة مداخل مستقلة للشقة، وهو تفصيل معماري نادر حتى في المباني التاريخية، يعكس مستوى استثنائيًا من الخصوصية.

ولا تقتصر جاذبية العقار على تفاصيله الداخلية، إذ يوفّر المبنى مرافق مشتركة تضاهي أرقى المنتجعات، من مسبح داخلي وسطح مجهز بإطلالات حضرية، إلى حوض استحمام ساخن، وصالة رياضية حديثة، وغرفة وسائط متعددة للترفيه. وبذلك تصبح الشقة أكثر من مجرد إقامة ثانوية؛ إنها ملاذ حضري يجمع بين أصالة نيويورك التاريخية وفخامة أسلوب الحياة المعاصرة.