في شارع وودرو ويلسون درايف، المعروف باسم "صف المشاهير" لهوية سكانه البارزين، يطل منزل تاريخي حمل بصمات اثنين من أبرز رموز السينما الأمريكية، وهما المخرج جون كاسافيتيس الذي اشتهر بوصفه رائد السينما المستقلة في الستينيات والثمانينيات، والممثلة الشهيرة جينا رولاندز. بعد أكثر من ستة عقود من ملكيتهما، يعُرض العقار للبيع لأول مرة مقابل 4.995 مليون دولار أمريكي من خلال شركة كومباس Compass، في خطوة تُغلق فصلاً ممتدًا من إرثهما الفني.

منزل جون كاسافيتيس وجينا رولاندز.. ستة عقود من التاريخ السينمائي

اشترى كاسافيتيس ورولاندز المنزل الواقع في تلال هوليوود عام 1963، وظلت رولاندز تعيش فيه حتى رحيلها العام الماضي عن عمر ناهز 94 عامًا. 

منزل جون كاسافيتيس وجينا رولاندز في هوليوود هيلز يُطرح للبيع مقابل 4.9 مليون دولار أمريكي

Joshua Zamudio of Woodbine Media

المنزل ليس مجرد عقار سكني، بل جزء من إرث سينمائي؛ إذ مثّل مقرًا لإبداعات كاسافيتيس. من داخله أجرى مونتاج العديد من أعماله، فيما شاركت رولاندز في أفلام بارزة مثل Faces وOpening Night وA Woman Under the Influence، منحتها جائزة غولدن غلوب وترشيحًا للأوسكار. 

كما عُرفت بأدائها في فيلم The Notebook من إخراج ابنهما نيك. أما كاسافيتيس نفسه، فقد برز ممثلاً في أفلام مثل Rosemary’s Baby وThe Dirty Dozen الذي نال عنه ترشيحًا للأوسكار كأفضل ممثل مساعد، قبل وفاته عام 1989 عن عمر ناهز 59 عامًا.

منزل جون كاسافيتيس وجينا رولاندز في هوليوود هيلز يُطرح للبيع مقابل 4.9 مليون دولار أمريكي

Joshua Zamudio of Woodbine Media

تصميم تقليدي بروح إبداعية

يمتد العقار الذي شُيّد عام 1940 على قطعة أرض مساحتها نحو 0.8 فدان، وتحيط بها الأشجار والنباتات الكثيفة التي تمنحه خصوصية كاملة بعيدًا عن الشارع، كما يتصل مباشرة بالحدائق المحمية ومساراتها الطبيعية، فيما يرتفع موقعه ليؤمّن خصوصية مطلقة. 

تمتد المساحة الداخلية على قرابة 4,300 قدم مربعة موزعة على طابقين، وتضم خمس حجرات نوم، إلى جانب مساحات معيشة مضاءة طبيعيًا، مع إطلالات على المساحات الخضراء المحيطة وإمكانية الوصول المباشر إلى مسارات المشي في الحدائق المحمية المجاورة.

منزل جون كاسافيتيس وجينا رولاندز في هوليوود هيلز يُطرح للبيع مقابل 4.9 مليون دولار أمريكي

Joshua Zamudio of Woodbine Media

وعلى الرغم من التصميم التقليدي للعقار، إلا أن الفنانين كاسافيتيس ورولاندز تركا بصماتهما الخاصة على تفاصيله. فقد حوّل كاسافيتيس المرآب إلى غرفة لتحرير لأفلامه، فيما أضافت رولاندز لمسات شخصية، منها لوحات نسائية رسمتها والدتها. كما أُغلقت شرفة الطابق العلوي لتتحول إلى غرفة إضافية متعددة الاستخدامات، مضيفة بُعدا عمليًا على المساحة الداخلية.

ووفقًا للوكيلة العقارية كيت بلاكوود من كومباس، فإن المنزل "يشبه في بعض تفاصيله أجواء فندق كارلايل في نيويورك"، بما يجمعه من أناقة ودفء منزلي.