على تخوم وادي كوتشيلا وبين تضاريس تلال شينو كانيون الصخرية، يتربّع منزل عصري لا يُشبه سواه، وهو مطروح اليوم للبيع بسعر 8.9 ملايين دولار.
يقع المنزل الفريد داخل مجمّع ديزرت باليسايدس Desert Palisades المغلق في كاليفورنيا، ويبدو كأنه هبط لتوّه من مركبة فضائية، حاملاً توقيع مكتب وودز آند دانغاران Woods + Dangaran للهندسة المعمارية، الذي صمّمه خصوصًا لأحد شركائه عام 2021.
هندسة تنسجم مع الأرض
يمتد هذا المنزل الفريد على مساحة 1.2 فدان من التضاريس الصحراوية الوعرة، ويتّخذ شكلًا مستطيلًا منخفضًا يتكئ جزئيًا على الصخور، فيما يرتفع في مواضع أخرى فوق الوديان الرملية التي تعبر الأرض من أسفل، وكأنه تكيّف هندسي مع التضاريس بدلًا من أن يتحدّاها.
تُصنَع واجهاته من الخرسانة والبرونز المؤكسد، ما يمنحه طابعًا ناعمًا ينسجم مع ألوان التربة والجبال المحيطة، فيما تكتمل الصورة بنباتات صحراوية وصخور ضخمة تُحاكي الطبيعة الأصلية للموقع.
Joe Fletcher
داخليًا، تتوزع مساحات المنزل بين جناحين رئيسين. يضم الجناح الأول ثلاث غرف نوم، كل منها مزوّد بحمّام داخلي خاص يفتح على مناظر طبيعية، وأحدها يحتوي على حوض استحمام.
وتنساب هذه الغرف أفقياً انطلاقًا من مساحة مشتركة تضم صالونًا واسعًا ومطبخًا مفتوحًا، ما يعزّز طابع الانفتاح والتواصل البصري. أما الجناح الثاني، فيقع على الجهة المقابلة، ويضم غرفة ضيوف مستقلة مع ردهة جلوس خاصة، متصلة بالمبنى الرئيس عبر جسر زجاجي عائم يُطل مباشرة على التكوينات الصحراوية، في توليفة تمزج بين الخصوصية الكاملة والإطلالة الفسيحة.
رفاهية متكاملة وإطلالات بانورامية
يغطي الترافرتين الإيطالي بلون رملي دافئ الأرضيات في أرجاء المنزل، ليعكس ضوء الصحراء ويستحضر ألوان الطبيعة المحيطة. وتتكامل الأرضيات مع نوافذ زجاجية تمتد من الأرض حتى السقف، تُفتح على مشاهد درامية لقمم سان جاسينتو وسلسلة سانتا روزا وجبال شوكولات البعيدة. وتُعرض الشقة مفروشة بالكامل، بـأثاث منتقى بعناية يجسّد توازنًا بين الفخامة المريحة والأسلوب العصري النقي.
Joe Fletcher
أما المساحات الخارجية، فتدعوك لتجربة صحراء كاليفورنيا بأناقة نادرة. تمتد مظلات السقف العميقة لتحمي منطقة الجلوس من وهج الشمس، فيما يحتضن الفناء الخلفي مسبحًا مدفّأ، وحوض جاكوزي مستقلًا، ومنطقة مثالية لجلسات المساء في برد الصحراء الليلي.
جرى تزويد المرآب الملحق بنظام تكييف مخصص، وهو يتسع لسيارتين في بيئة مريحة تحاكي جودة المساحات الداخلية. وقد صُمّم المنزل بأكمله ليناسب التقلبات المناخية الصحراوية، ما يضمن تجربة سكنية مترفة وهادئة طيلة العام.
كل ذلك على مسافة دقائق فقط من قلب مدينة بالم سبرينغز النابضة بالحياة، وعلى مقربة من الطريق المؤدي إلى ترام بالم سبيرنغز المعلق، بينما لا يبعد عن مطار بالم سبرينغز الدولي سوى نحو ستة أميال.