بالإضافة إلى ما تتمتع به السيارات الرياضية الفاخرة من تصاميم ساحرة، وقوة فائقة وسرعات عالية.

فإنها تُعد استثمارًا مربحًا في حال قررت الحصول عليها لإعادة بيعها متى نالت الدمغة الكلاسيكية وتحوّلت من وسيلة نقل مميزة إلى مأثرة ميكانيكية. فقيمة هذه الفئة من السيارات في ارتفاع مستمر، على ما هو عليه أيضًا حال أسعارها، شرط أن تُحسن اختيار نوع السيارة وطرازها.

فعلى سبيل المثال، من قرر الحصول على نموذج من سيارة Ferrari Monza SP2 (أو حاز امتياز الأحقية بشرائها بتعبيرٍ أدق) عند إطلاقها لأول مرة خلال عام 2018 بمبلغ 6.3 مليون ريال سعودي، يمكنه بيعها اليوم بسعر يراوح بين 12 و16 مليون ريال سعودي، وبذلك يكون قد حقق ربحًا يراوح ما بين 6 ملايين و9 ملايين ريال.

ولكن درب الوصول إلى الرتبة الكلاسيكية بالنسبة للسيارات ليس دائمًا قصيرًا ومفروشًا بالورود، كما في حال سيارة Monza SP2 من فيراري. ففي المقابل، ثمة الكثير من السيارات التي تحظى بأهمية بالغة عند إطلاقها، ويتوقع أن ترتفع قيمتها إلى مستويات عالية وبسرعة قياسية ولكن من دون أن يتحقق ذلك، فتبقى متاحة بسعرٍ قد يُعد مرتفعًا نسبيًا، إذ تحافظ على شيء من قيمتها، ولكن طبعًا من دون أن يتضاعف ثمنها بالقدر الذي يتضاعف به سعر سيارات مثل Ferrari 250 GTO، وMercedes SLR وBugatti Atlantic.

حتى الآن، يبدو كل شيء طبيعيًا. فدائمًا ما تنال بعض الأعمال الفنية الاهتمام أكثر من أعمال أخرى، والسيارات الرياضية الفاخرة ليست استثناءً. على أنّ ما نتحدث عنه هنا يختصّ بسيارات لم تنل عند إطلاقها الكثير من الاهتمام، بل ربما عُدت في بعض الأحيان مشاريع فاشلة ستبقى وصمة عار على جبين الصانع، لكنه قرر إدخالها حيّز الإنتاج وتوفيرها لنخبة عملائه، ثم وبشكلٍ غير متوقع على الإطلاق ارتفعت قيمتها على نحو ملحوظ وتحوّلت إلى أيقونات في عالم السيارات. قد يكفي شاهدًا على ذلك هذه السيارات الثلاث التي نستعرض في ما يأتي مسيرة تحوّلها إلى روائع ميكانيكية بالغة القيمة.

3 سيارات رياضية خارقة.. من الرفض إلى النجومية

McLaren F1
مواصفات غريبة لم يتقبلها الجمهور

في مطلع تسعينيات القرن الماضي، دغدغت سيطرة فريق ماكلارين على سباقات الفورمولا 1 مشاعر مدير الفريق رون دينيس ومديره التقني أدريان نيوي لنقل التقنيات التي جرى تطويرها على حلبات السباق إلى سيارة مخصّصة للطرقات تحمل توقيع ماكلارين.

وبما أنّ السيارة الجديدة كانت لتحمل اسم ما كان آنذاك ثاني أنجح فريق في تاريخ الفورمولا 1، فإنّ نموذج السيارة الذي جرى الكشف عنه على هامش سباق جائزة مونتي كارلو الكبرى لموسم 1992 تباهى بمواصفات لم يكن لها مثيل من قبل، أبرزها وضعية القيادة الوسطية داخل مقصورة مصمّمة حول السائق، وبنية قائمة على هيكل مصنوع من ألياف الكربون ساهم بخفض وزنها إلى حدود 1,140 كيلوغرامًا، ومن ثم التمتع بنسبة وزن مقابل قوة غير مسبوقة آنذاك تبلغ 542 حصانًا لكل 1,000 كيلوغرام، ومحرك يتألف من 12 أسطوانة يعمل بالسحب الطبيعي ويولد قوة 618 حصانًا تصل إلى العجلات الخلفية الدافعة عبر علبة تروس تتألف من ست نسب يدوية.

تعززت سيارة ماكلارين إف 1 أيضًا بمواصفات عملية، منها ما هو جديد ومبتكر، مثل مساحات التخزين الإضافية على جانبي السيارة ووضعية القيادة المصمّمة حسب رغبة كل زبون على حدة، ومنها ما هو تقليدي في العادة إلا أنه غير متوفر في السيارات الرياضية، مثل الإنارة في مناطق التخزين، ومكيّف الهواء عالي الكفاءة، والنظام الصوتي المخصص للسيارة. بل دعمت هذه المواصفات أيضًا تجهيزات أخرى كانت تتوفر في ذلك الوقت على متن السيارات الفاخرة وليس الرياضية منها.

ولمزيد من التوضيح في ما يتعلق بوضعية القيادة المصمّمة على قياس كل زبون، فإنّ الشركة، وقبل عملية تصنيع النسخة التي قام الزبون بحجزها، كانت تدعوه إلى المصنع حيث يخضع لجلسة تحديد مقاييس يجري بعدها ضبط المقعد المخصص له، والمقود والدوّاسات بحسب جسمه. ولهذا الأمر فائدتان: الأولى معنوية تُشعر المالك بأنه يُعامل معاملة أبطال الفورمولا 1، والثانية تتمثل بالمساهمة في خفض وزن السيارة لغياب آليات تحريك كل من المقود والدواسات والمقعد.

في البداية، لم يُعجب أحد بالتصميم الخالي من أي لمسة فنية للسيارة. ففي الوقت الذي كان الزبائن في سوق السيارات الرياضية الخارقة مفتونين بطرز تزهو بتصميم آسر على غرار ما هو عليه حال سيارتي Bugatti EB110 وJaguar XJ 220، وقبلهما طراز Ferrari F 4، لم يكن تصميم سيارة F1 من مكلارين - التي تركّز في مقاربتها على ضرورة أن ينبع التصميم من متطلبات الأداء العالي وليس متطلبات المظهر الحسن - قادرًا على إقناع عشاق السيارات المميزة الذين يرغبون في التباهي بمركباتهم في وجهات العالم الفاخرة أكثر من استخلاص قدراتها على حلبة السباق.

ثمة عوامل أخرى أدت إلى فشل مشروع F1 وتوقف إنتاجها عند حدود 106 نسخ فحسب، ويشمل ذلك وضعية القيادة الوسطية غير العملية خلال القيادة في شوارع المدينة الضيّقة، والمحرك المستعار من بي إم دبليو، التي تبقى - على أهميتها في مجال التطور والاعتمادية – علامة تُنتج سيارات متاحة، فضلاً عن تخبط ماكلارين في توفير السيارة للزبائن بسبب افتقارها لشبكة وكلاء عالية الفعالية.

ولكن توقف الإنتاج عند حدود 106 نسخ فقط كان هو النقمة التي تحوّلت إلى نعمة. فهذا الإنتاج المحدود للغاية جعل سيارة McLaren F1 تتمتع بأهم ما ينبغي أن يتوفر للمركبات عالية القيمة وهو الندرة. والسيارات النادرة هي غالبًا المركبات التي تنال اهتمام أصحاب الملايين.

وهكذا تهافت الجميع على اقتناء نماذج من السيارة، ومنهم عدد كبير من المشاهير أمثال لويس هاملتون، وإيلون ماسك، وجاي لينو. يُضاف إلى ذلك المواصفات العالية التي تتمتع بها السيارة وتحطيمها الرقم القياسي للسرعة خلال عام 1998 عندما تمكّن أندي والاس من الوصول بها إلى سرعة 386 كيلومترًا/الساعة. فهذه العوامل كلها سمحت لسيارة McLaren F1 بأن تنتقل من الفشل إلى أعلى سلم النجاح، خصوصًا أنّ قيمة النسخة الواحدة منها تُقدّر اليوم بحوالي 62 مليون ريال سعودي.

فيما خلا تصميم McLaren F1 من أي لمسة فنية، تباهت السيارة بمواصفات متفرّدة مثل وضع القيادة المصمّم على قياس كل زبون، والهيكل المصنوع من ألياف الكربون، والمحرّك المكوّن من 12 أسطوانة بقوة 618 حصانًا.

McLaren

فيما خلا تصميم McLaren F1 من أي لمسة فنية، تباهت السيارة بمواصفات متفرّدة مثل وضع القيادة المصمّم على قياس كل زبون، والهيكل المصنوع من ألياف الكربون، والمحرّك المكوّن من 12 أسطوانة بقوة 618 حصانًا.

Ferrari F50
نجومية متأخرة 

خلال القسم الأول من تسعينيات القرن الماضي، وما إن عاد لوكا دي مونتيتزيمولو إلى فيراري مستلمًا منصب رئيسها التنفيذي، حتى وجد أنّ العلامة الإيطالية بحاجة إلى عملية إعادة تنظيم شاملة لا تتوقف عند حدود التغييرات الإدارية، بل تتعداها لتصل إلى شخصية الطرز التي توفرها الشركة في الأسواق وأوجه استخدامها.

ووسط هذه الحالة، أتى موعد إطلاق جيل جديد من سيارات فيراري الخارقة بعد كل من 288 GTO التي صُممت بالأساس للمشاركة في بطولة العالم للراليات ضمن الفئة B الشهيرة، وF40 التي كانت آخر سيارة نالت موافقة الكبير إنزو فيراري بمواصفاتها المثالية على صعيدي التصميم والأداء.

وهنا كان على فيراري أن تعتمد مع السيارة المقبلة، التي تبين لاحقًا أنها F50، منهجًا متطرفًا على المستوى الرياضي، خصوصًا أنّ على المركبة أن تملأ فراغًا كبيرًا أحدثه وقف إنتاج سيارة F40 طيّبة الذكر. لذا قامت الشركة بما تبرع به تمامًا وهو أن فتحت خزائن إرثها الكبير في عالم السباقات لتستعير منه محرك السيارة التي شاركت في موسم 1990 من سباقات الفورمولا 1، والتي حققت ستة انتصارات.

عدّلت فيراري المحرّك ليتناسب مع متطلبات الاستخدام في سيارة مخصصة للقيادة على الطريق واعتمدته محركًا لطراز F50، ومن بعدها كلفت كلاً من لورينزو رامازوتي وبياترو كارمانديلا بمهمة رسم خطوط خارجية ساحرة للسيارة، خطوط يميزها الجناح الكبير المدمج ضمن التصميم في الخلف، وطبعًا المقاربة الاختزالية البسيطة لكن الأنيقة التي اشتهر بها المصممون.

ولكن، وبما أنّ المهمة التي وُجدت سيارة F50 من أجلها كانت استبدال طراز جديد بطراز F40، ربما بالغت فيراري قليلاً أو كثيرًا خلال سعيها لجعل بديلة F40 تستحق موقعها المتقدم. فهي لم تكتفِ بتجهيز F50 بمحرك سيارة فورمولا 1، بل قررت أيضًا تركيب جهاز التعليق على المحرك على ما هو عليه الحال في سيارات السباق، ثم تركيب المحرك بشكلٍ مباشر على هيكل السيارة، الأمر الذي صبغ تجربة القيادة بعنصر واحد فقط هو انتقال الارتجاجات الناجمة عن عمل المحرك وعن تعرجات الطريق بشكلٍ مباشر إلى المقصورة، ومنها إلى العمود الفقري للسائق والراكب بجانبه.

أما في ما يتعلق بالتصميم، فرغم أنّ ما خرج من تحت أنامل رامازوتي وكارمانديلا هو تصميم خلاب يجعل السيارة تبدو كأنها طائرة مقاتلة ولكن بخطوط ناعمة بعيدة عن العدوانية، إلا أنّ رغبة أصحاب القرار الأول لدى فيراري بالمبالغة في تجهيز السيارة تدخلت من جديد مفسدةً تصميم السيارة، وتحديدًا مقدمتها من خلال تجهيزها بفتحتين مخصّصتين لسحب الهواء من تحت المقدمة عبر مراوح بهدف تأمين تماسك أكبر وإلغاء ظاهرة ارتفاع المحور الأمامي. وبسبب هاتين الفتحتين بدت مقدمة السيارة قبيحة من منظور شريحة كبيرة من عشاق فيراري. وفي العادة، عندما تكون مقدمة أي سيارة قبيحة أو غير أنيقة بتعبيرٍ ألطف، فإنّ السيارة كلها تُعد غير أنيقة.

بسبب هذا المسعى لإحلال سيارة معقّدة تعاني مواصفات أفرطت في تفضيل الأداء على حساب الراحة والمظهر الأنيق محل سيارة أسطورية قامت بالأساس على مبدأ البساطة، كان من الطبيعي أن تكون النتيجة سيارة غير مرغوبة من قبل الزبائن الأوفياء لإرث فيراري. وسرعان ما تراجعت قيمة السيارة في الأسواق بعد البيع لتستقر على سعر منخفض، في الوقت الذي كان فيه سعر سيارة F40 يسجل ارتفاعًا مستمرًا.

أما اليوم، فيبدو أن الأمر انقلب رأسًا على عقب، إذ إن تجربة قيادة F50 التي كانت تُعد مزعجة في تسعينيات القرن الماضي أصبحت متفرّدة في عصرنا الحالي. فالمحرك الذي يتألف من 12 أسطوانة ويعمل بالتنفس الطبيعي وينبض بالقوة خلف ظهرك يعد، رغم الإزعاج الذي يسببه، بتجربة مختلفة عما تتيحه السيارات الرياضية العصرية التي لا توفر في بعض الأحيان هذا الاتصال المباشر والمحبّب بين السائق والمحرك. أما مسألة شكل المقدمة، فهي أيضًا أصبحت من سمات F50 المميزة بغض النظر عن مقاييس الجمال والقبح.

يُضاف إلى ذلك أنّ فيراري أنتجت 1,311 نموذجًا من طراز F40 مقابل 349 نموذجًا من طراز F50. فهذا وحده كفيل بأن يجعل السيارة تكتسب أهمية مضاعفة. وإذا ما جرى عرضها في أحد المزادات العالمية اليوم، فإنها ستحقق سعرًا لا يقل عن 19 مليون ريال سعودي. 

سيارة Ferrari F50 التي رسم خطوطها الخارجية لورينزو رامازوتي وبياترو كارمانديلا والتي تمايزت خصوصًا بفتحتين مخصّصتين لسحب الهواء من تحت المقدمة، فضلاً عن تركيب المحرّك مباشرة على هيكل السيارة.

Patrick Ernzen © 2022 Courtesy of RM Sotheby’s

سيارة Ferrari F50 التي رسم خطوطها الخارجية لورينزو رامازوتي وبياترو كارمانديلا والتي تمايزت خصوصًا بفتحتين مخصّصتين لسحب الهواء من تحت المقدمة، فضلاً عن تركيب المحرّك مباشرة على هيكل السيارة.

Jaguar XJ 220
لقاء الأرستقراطية مع الرياضة

في نسخة عام 1988 من معرض بريطانيا الدولي للسيارات الذي عُقد في برمنغهام، كشفت جاكوار عن طراز اختباري قامت مجموعة غير رسمية من موظفيها بالعمل عليه في أوقات فراغها. فالمجموعة كانت مأخوذةً بالحماسة التي استثارتها في النفوس النتائج المشرفة التي حققها فريق جاكوار المشارك في سباقات لومان، وتحديدًا الفوز بنسخة عام 1988 من السباق الفرنسي الشهير، هذا الإنجاز الذي أدى لزحزحة بورشه عن المركز الأول الذي كانت قد احتلته لسبعة أعوام متتالية منذ عام 1981. وقد أتى هذا الطراز الاختباري الذي كان نجم المعرض من دون منازع، معزّزًا بنظام دفع رباعي، وأهم سمة من سمات السيارات الرياضية الخارقة، أي المحرك الذي يتألف من 12 أسطوانة.

على ضوء هذا الاستقبال الحار من قبل كل من زار المعرض، فضلاً عن موجات التأييد العالمية التي أسفرت عن تقديم حوالي 1500 زبون طلبات شراء للسيارة الجديدة في حال جرى إنتاجها، مسددين دفعة أولى من المبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني، قررت جاكوار أن تدخل السيارة حيّز الإنتاج، وحددت بدء عمليات تسليم النماذج لمالكيها خلال عام 1992.

ولكن خلال عمليات تطوير المركبة ونقلها من العالم الاختباري البسيط والسلس إلى تعقيدات الإنتاج التجاري التي تتطلب مراعاة القوانين المختلفة للأسواق التي ستطرح فيها السيارة، فضلاً عن الشروط الهادفة للحفاظ على البيئة، وجد مهندسو الشركة أنفسهم مضطرين إلى إجراء تغييرات كبيرة في مواصفات السيارة التي تقرر أن يُطلق عليها اسم XJ 220.

تبقى سيارة Jaguar XJ 220 مركبة كلاسيكية نادرة ذات شخصية أرستقراطية ساحرة، ومجهزة بمحرك قادر على توليد قوة 542 حصانًا بغض النظر عن عدد أسطواناته (محرك من 6 أسطوانات بدلاً من 12 أسطوانة).

Ryan Merrill © 2019 Courtesy of RM Auctions

تبقى سيارة Jaguar XJ 220 مركبة كلاسيكية نادرة ذات شخصية أرستقراطية ساحرة، ومجهزة بمحرك قادر على توليد قوة 542 حصانًا بغض النظر عن عدد أسطواناته (محرك من 6 أسطوانات بدلاً من 12 أسطوانة).

وكان في طليعة هذه التغييرات الاستغناء عن خدمات المحرك ذي الاثنتي عشرة أسطوانة والاستعاضة عنه بمحرك من ست أسطوانات مع شاحن هواء توربيني. وهنا وقعت المشكلة الكبرى، إذ إنّ شروط الانتماء إلى عالم السيارات الخارقة في تسعينيات القرن الماضي كانت تقضي بذكر محركات الأسطوانات الثماني بشيء من الخجل ومن دون أن تذكر محركات الأسطوانات الست بأي شكل من الأشكال. أضف إلى ذلك أنّ فريق تصميم جاكور اضطر أيضًا إلى التخلي عن نظام الدفع الرباعي لصالح دفع بالعجلات الخلفية حصرًا.

وكي يكتمل المشهد الدرامي، أدى الركود الاقتصادي الذي خيّم على العالم في أوائل التسعينيات إلى اختيار العديد من المشترين عدم تسلم السيارة أو استكمال دفع ثمنها، الأمر الذي أدى إلى إنتاج 275 نسخة منها فقط بحلول الوقت الذي انتهى فيه الإنتاج.

ورغم أنّ سيارة XJ 220 كانت قادرة على تلبية الوعد الذي يرمز إليه اسمها (يشير الرقم 220 فيه إلى القدرة على الوصول إلى سرعة 220 ميلاً/الساعة، أي ما يعادل 350 كيلومتًرا/الساعة)، إن لم تكن قادرة على تلبية وعد المواصفات الكريمة، إلا أنّ وكلاء جاكوار حول العالم وجدوا صالات عرضهم مزيّنة بسيارة تتمتع بخطوط خارجية أنيقة، تحافظ على السمات التصميمية الخاصة بسيارات جاكوار، ولكن لا يرغب فيها أحد.

على أنّ الوضع مختلف اليوم. فعند القيام ببحث عن نسخ جاكوار إكس جي 220 المعروضة للبيع حاليًا، نكتشف أنّ سعر النسخة الجيّدة منها لا يقل عن 700 ألف دولار أميركي أو 2.5 مليون ريال سعودي. فهي في النهاية تبقى سيارة كلاسيكية نادرة ذات شخصية أرستقراطية ساحرة وتعد من أفخم السيارات الرياضية الخارقة والمجهزة بمحرك قادر على توليد قوة 542 حصانًا بغض النظر عن عدد أسطواناته، مع قدرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 350 كيلومترًا/الساعة بعد أن تكون قد انطلقت من حالة التوقف التام إلى سرعة 100 كيلومتر/الساعة في 3.6 ثانية.