عندما عُرض في مطلع ستينيات القرن الفائت محرك قادر على إنتاج أكثر من 600 حصان على بروس ماكلارين، قال المصمم والمهندس وسائق سيارات السباق النيوزيلندي: «لم يسبق أن شهدنا محركًا كهذا من قبل. يستحيل أن نتمكن من استخدام هذه القوة الحصانية كلها.» تبادرت إلى أذهاننا هذه الفكرة نفسها فيما كنا نشق طريقنا عبر تعرجات طريق أنجليس كريست السريع في جنوب كاليفورنيا على متن مركبة من أروع الطرز التي حملت اسم سائق السباقات الراحل، وتحديدًا طراز ماكلارين جي تيMcLaren GT .

ابتكرت ماكلارين أوتوموتيف لهذا الطراز من سيارات التجوال الفاخر، القادر على إنتاج قوة تساوي 612 حصانًا، فئة خاصة به، وتبدو أسباب الشركة جلية.  تتميز مركبة هذا الطراز، البالغ وزنها 3,384 رطلاً، بهيكل داخلي أحادي مصنوع من ألياف الكربون وبألواح للبنية الخارجية من الألمنيوم، فتضاهي برشاقتها أي سيارة في فئة Sport Series الأخف وزنًا من ماكلارين أوتوموتيف. لكنها تتفوق في المقابل على هذه الفئة بقوتها المستمدة من محرك V-8 المكون من ثماني أسطوانات بسعة أربعة لترات والمعزز بشاحن توربيني مزدوج. فضلاً عن ذلك، تتوازن هذه القوة المهيبة مع نظام التعليق من طراز Proactive Damping Control للتحكم الاستباقي بالتخميد، ونظام التوجيه المعزز بالطاقة الكهربائية الهيدروليكية، الأمر الذي يتيح للمركبة أن تنهب الأميال على الطريق السريع كما لو كانت سيارة سيدان بدلاً من سيارة متفوقة الأداء.

 

تُضاف إلى ذلك مزايا الراحة والأداء الوظيفي العملي. بالرغم من أن السيارات في أسطول الصانع تتميز بهندستها وخطوطها المنحوتة بإتقان، إلا أنه قد يصح تشبيهها بلعبة تويستر الشهيرة عندما يتعلق الأمر برحابة المقصورة والشعور بالراحة الذي توفره مزايا الأداء الوظيفي. أما المركبة من طراز ماكلارين جي تي، فمجهزة بمقصورة فسيحة، فضلاً عن صندوق للأمتعة يشغل مساحة 20.1 قدم مكعبة ويشمل حيزًا لترتيب مجموعة من مضارب الغولف أسفل الباب الخلفي. ما كان بروس ليصدق أن ماكلارين أوتوموتيف قد تجيء بسيارة للمسافات الطويلة مثالية للرحلات إلى مسطحات ملاعب الغولف المدرجة على لائحة الأمنيات (سعرها 210 آلاف دولار).

 


www.cars.mclaren.com