«قد تكون هذه المركبة بحق المعيار الجديد الذي يقاس عليه تفوق السيارات الرياضية».

- مارك نيومان Mark Newman

 

تمثّل السيارة التي حلت في المرتبة الثانية، أي سيارة ماكلارين 720S، تعبيرًا صادقًا عن تناغم الشكل والغرض الوظيفي. هذه المركبة النشطة ذات الدفع الخلفي، والتي تُعد النموذج الوحيد الذي أطلقه الصانع البريطاني ضمن فئة السيارات الخارقة «سوبر»، تبدو وكأنها انبثقت من النواة الهندسية نفسها التي أفرزت سيارة Huracán Performante من لامبورغيني، لكنك قد تخال أن مايكل أنجلو هو من نحت خطوطها. صرح المحكّم ميتش بلوم في هذا السياق قائلاً: «إن هذه السيارة تفتنك بجمالها إلى حد أنها تبقي ناظريك قيد أسرها حتى بحضور مركبات فيراري ولامبورغيني».

 

يستلهم تصميم الهيكل، الذي تحدده خطوط انسيابية متعرجة، شكل القرش الأبيض الكبير، ويشكل تعبيرًا جماليًا عضويًا عن أناقة الحركة. فعلى حد قول مايكل إنغرام: «توحي السيارة في وضعية التوقف بأنها تنطلق بسرعة 80 ميلاً/الساعة. لكن قوتها الفعلية تتولد من محرك V-8 من ثماني أسطوانات بسعة أربعة لترات معزز بشاحن توربيني مزدوج وقادر على إنتاج قوة مقدارها 710 أحصنة، ما يتيح تحقيق سرعة أقصاها 212 ميلاً/الساعة. لدى تفعيل خاصية التحكم بالإطلاق في المركبة الوحش التي يحتل المحرك موقعًا وسطيًا في هيكلها، اكتشف نجيب توماس أن «قيادته السيارة كانت أقرب ما يكون إلى التجربة التي يختبرها رائد الفضاء إنما دون مغادرة كوكب الأرض».

 

لكن مركبة الكوبيه المصنوعة من ألياف الكربون لم تبهر جميع أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة، لا سيما من حيث المزايا الهندسية لبيئة المقصورة الداخلية. علّق رون سبرينغلير على هذا الأمر ساخرًا، فقال: «يجدر بك الالتحاق بصفوف لممارسة اليوغا لدى ابتياعك هذه السيارة، لا لسبب سوى اكتساب ما يكفي من الليونة الجسدية التي تمكّنك من دخول المقصورة والخروج منها». شعر آخرون بأن بعض عناصر المقصورة الداخلية كانت معقدة بحق، كحال أزرار تعديل وضعية المقعدين والتي وصفها موريس هاروش بقوله: «إن أينشتاين نفسه كان ليظل عاجزًا عن التوصل إلى اكتشاف طريقة استخدامها لو أنه كان لا يزال حيًا إلى يومنا هذا».

 

على مستوى الأداء، تتيح ثلاث وضعيات مختلفة للقيادة تتفاوت بين Comfort (القيادة المريحة)، وSport (القيادة الرياضية) وTrack (القيادة على حلبة السباق)، فضلاً عن نظام التحكم المتغير بالانزلاق Variable Drift Control، بتعديل مستوى التعليق والثبات بحسب الغاية، بينما يبدو أن نظام التوجيه الكهربائي الهيدروليكي يعيد تحديد مستوى استجابة المركبة للسائق. علّق راس فولك على هذا الأمر قائلاً: «كان ينبغي تجهيز هذه السيارة بخيار الاستجابة الحركية للمحفزات. فالمرء يخال أن السيارة توجّه نفسها دون أن تقتضي أي تدخّل جسدي من قبل السائق».

 

في المقابل، كانت مكابح السيارة سببًا في شعور عدد من المحكّمين بالتوتر، حتى أنهم استخدموا في سياق توصيفهم لنظام المكابح المصنوعة من السيراميك والكربون عبارات مثل «يفتقر إلى الصلابة» و«ضعيف» و«بطيء». يذكر أن المكابح ضبطت بما يتماشى مع نمط القيادة على الحلبة، وهي تتطلب قدرًا من الضغط يفوق ما اعتاده السائق العادي. فإن ضغطت مثلاً على دوّاسة المكابح بالقوة نفسها التي قد تعتمدها لدى قيادة سيارة غيوليا Giulia من ألفا روميو، فإنك قد ترتطم بالزجاج الأمامي.

 

كان الإجماع العام فيما يتعلق بسيارة ماكلارين، أنها مأثرة بديعة في مجال صناعة السيارات، وقد وصفها جوناثان بوريش بآلة لضخ الأدرينالين ترتفع فوق أربع عجلات. أما تشاد برو، فكان مباشرًا وواضحًا أكثر في تقييمه إذ قال: «يا للروعة! حقًا يا للروعة». ونحن بصدق نوافقه الرأي.

 

المحرك

V-8 من ثماني أسطوانات بسعة أربعة لترات معزز بشاحن توربيني مزدوج.

القوة

710 أحصنة عند 7٫500 دورة في الدقيقة.

مدة التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة

2.8 ثانية.

السرعة القصوى

212 ميلاً/ الساعة.

السعر الابتدائي

284٫754 دولارًا.

سعر النموذج الذي جرى اختباره

331٫355 دولارًا.