بالرغم من أن مركبة بورشه الجديدة GT3 RS، المجازة قانونا للقيادة على الطرقات العادية،

ترتكز في هندستها إلى سيارة 911 GT3 النموذجية، إلا أن غاية الصانع كانت في المقام الأول

الارتقاء بمواصفاتها بما يجعل منها منافسا شرسا على الحلبة

 

لن يستغرب أحد على الأرجح أن تستهل بورشه أنشطة الاحتفاء بالذكرى السبعين لتأسيسها بمأثرة مبتكرة تكرّس أمجاد شركة دأبت على تلبية توق هواة السرعة إلى تجربة قيادة يعزّ نظيرها، والتزمت عبر مسيرتها إثراء أسطولها في كل مرة بمركبة أقوى أداء وأعلى تميزًا من سابقاتها. هذا ما تجسده اليوم سيارة بورشه GT3 RS التي تُعدّ الأكثر قوة ضمن طراز 911 بما يجتمع فيها من مزايا المحرك عالي الأداء والتقنيات المطورة التي تحكم عالم السباقات. بالرغم من أن المركبة الجديدة المجازة قانونًا للقيادة على الطرقات العادية ترتكز في هندستها إلى سيارة 911 GT3 النموذجية، إلا أن غاية الصانع كانت في المقام الأول الارتقاء بمواصفاتها بما يجعل منها منافسًا شرسًا على الحلبة. جُهّز النموذج RS بمحرك ذي سحب طبيعي مكوّن من ست أسطوانات بسعة 4 لترات وقادر على إنتاج قوة تعادل 520 حصانًا، أي بفارق إضافي قدره 20 حصانًا عن سيارة GT3 العادية.

 

وإذ يمكن لهذا المحرك، الذي ينبعث هديره من عادم خفيف الوزن مصنوع من التيتانيوم، أن يجري 9 آلاف دورة في الدقيقة، فإنه يسهل القول إنه يشكّل خيارًا رياضيًا مثاليًا للسباقات، لا سيما في ظل تكامله مع علبة تروس بسبع سرعات من طراز PDK، ونظام توجيه للمحور الخلفي أعيدت معايرته لتعزيز ديناميكيات القيادة إلى أقصى حدٍّ جائز. فهذه التوليفة تتيح لسيارة RS ذات الدفع الخلفي التسارع من التوقف إلى 100 كم/ساعة في غضون 3.2 ثانية فقط (أي أنها أسرع بمقدار 0.02 ثانية من الطراز النموذجي)، وتحقيق سرعة قصوى تعادل 312 كم/ساعة. أما على مستوى المظهر، فتتمايز مركبة بورشه الجديدة عما سبقتها بمجموعة من التحسينات التي أدخلت على الخطوط التصميمية ومزايا الديناميكية الهوائية.

 

بل إن هذه الأخيرة شكّلت المعيار الذي تحدد بموجبه الطابع التصميمي للهيكل الخارجي العريض المعزز بجناح خلفي متين. تشمل أبرز التحديثات المعتمدة على هذا المستوى حاجزي وقاية للعجلتين الأماميتين، وغطاء من ألياف الكربون، وسقفًا من المغنيزيوم، لضمان خفض وزن المركبة. وفيما اعتُمدت مسالك هوائية أمامية من طراز NACA لتوجيه الهواء إلى المكابح وتعزيز مستوى تبريدها، جُعلت شفة المصد الأمامي والأخاديد الجانبية أعرض بهدف تعزيز القوة السفلية. تتكامل المؤثرات الجمالية التي تخدم الإيحاء إلى هوية RS كسيارة مخصصة للسباق في المقصورة الداخلية كالمقعدين المصنوعين من ألياف الكربون، والزجاج خفيف الوزن المستخدم للواجهة الخلفية، والنافذتين الخلفيتين، والحدّ من استخدام المواد العازلة للصوت، أسهمت كلها في خطة خفض الوزن الإجمالي للسيارة. وبحسب تصريح بورشه، فستتيح هذه التعديلات لسيارة RS تحقيق وقت أسرع بمقدار 10 ثوان تقريبًا على حلبة نوربورغرينغ.

 


www.porsche.com