المفهوم الابتكاري: يخت فويلر Foiler الطائر

التصميم: شركة إيناتا مارين

تاريخ الإنتاج: يمكن أن تطلب نموذجا من هذا اليخت وسيستغرق بناؤه من ثمانية أشهر إلى 12 شهرًا.

 

يمكن لنظام الزعانف المحلقة (بنية تستلهم تصميم الجناح وتثبّت إلى هيكل القارب بحيث ترفعه كاملاً فوق سطح الماء في أثناء الإبحار) أن يرقى بسرعة القوارب الشراعية المخصصة للسباقات إلى مستويات فريدة ومثيرة للعجب، بحسب ما تبين مؤخرًا في سياق بطولة كأس أمريكا. لكن لم يحدث قط أن تمكّن أي صانع للزوارق السريعة من الجمع في ابتكاره بين نظام الزعانف المحلقة، وإمكانات الالتفاف بزاوية ضيقة، ومزايا الحفاظ على الثبات عند سرعات عالية. غير أن اليخت «فويلر» الذي كُشف عنه في شهر مارس آذار الفائت في سياق معرض دبي للقوارب أثبت إمكانية تحقق هذا التمازج، بل وأكد إمكانية اجتماع هذه السمات كلها في مجموعة لا تعوزها فخامة أو أناقة. كان القارب الرياضي الذي يبلغ طوله 31 قدمًا يرتفع خارج حدود الماء بسرعة 18 عقدة، لتزداد سرعته بغير تأخير إلى 40 عقدة لحظة يحلّق فوق سطح المياه. بموازاة ذلك، كان القارب المحلق ذو المظهر الرشيق يلتف عند المنعطفات الحادة والضيقة بكثير من الثبات.

 

يذكر أن القارب المحلق، أي المجهز بنظام الزعانف، يستخدم قوة ضغط الماء، تمامًا كما تعتمد الطائرة على الرياح، ليرتفع فوق سطح الماء مع تزايد سرعته. يمكن لهذا اليخت أن يرتفع فوق موجة بطول خمس أقدام في ظل سرعة رياح تعادل 30 عقدة، فيما تبقى الرحلة على متنه أكثر هدوءًا مما هو عليه الحال على متن أي قارب تقليدي لأن هيكله لا يصارع الموج. زُوِّد اليخت بنظام دفع هجين يعمل بالطاقة الكهربائية ووقود الديزل ويتكون من محركين من طراز بي أم دبليو يشغّلان المحركات الكهربائية. كما يبحر هذا اليخت بصمت تام بسرعة عشر عقد لدى استخدام طاقة البطارية. إضافة إلى جودة بنية اليخت التي تستلهم بنية قوارب السباقات (والمتميزة بهيكل من ألياف الكربون معزز بتفاصيل من الفولاذ والتيتانيوم)، يستخدم فويلر جهاز حاسوب رُكِّب على متنه لتعديل الزعنفتين وضبطهما بما يتيح للمالك التركيز على القيادة دون غيرها. بل إن التحكم بالزعنفتين سهل للغاية ويقتصر على التبديل بين زر Fly للتحليق وزر Float للطفو فوق صفحة الماء.