القيمة الحقيقية للعقار تتجاوز موقعه ومساحته، إذ كان سابقًا ملكًا للوريث المصرفي بول ميلون وزوجته باني ميلون، مهندسة الحدائق التي تُنسب إليها إعادة تصميم "حديقة الورود" الشهيرة في البيت الأبيض. 

وقد شكّل العقار خلال العقود الماضية نقطة التقاء بين رموز السياسة العالمية ونجوم السينما، بمن فيهم الرئيس جون كينيدي وزوجته جاكي، اللذان كانا من أقرب أصدقاء آل ميلون.

سحر كلاسيكي بلمسة ميلون

يرجع بناء المنزل الرئيس إلى عام 1954، وتبلغ مساحته 7,300 قدم مربعة، ويضم ثماني غرف نوم تُطل جميعها تقريبًا على الحدائق أو البحر. تصميمه الداخلي يجمع بين البساطة الراقية والخامات الأصيلة، مثل الأرضيات العريضة والمدافئ الحجرية الأصلية، فيما تنتشر في أنحاء العقار وحدات ضيافة مستقلة تشمل كوخين للضيوف بغرفتي نوم لكل منهما، واستوديو فني سابق جُهز ليكون مسكنًا خاصًا، إلى جانب بيت شاطئي لم تتغير ملامحه منذ حقبة آل كينيدي.

أما الحدائق، فتحمل توقيع باني ميلون. بعد أعوام من العمل، شكّلت هذه الواحات مزيجًا مدهشًا من النباتات المحلية، والأشجار النادرة، وبساتين الفاكهة ضمن تنسيق يبدو تلقائيًا لكنه مدروس بتأنٍ. 

ووفقًا لروح ميلون المعمارية، حين افتقر الموقع إلى الكثبان الرملية، استوردت هي وزوجها ألفي طن من الرمال لتشكيل "سد رملي" يبلغ ارتفاعه 20 قدمًا ويضمن الخصوصية الكاملة.

قال كوخ في بيان رسمي: "كان من المهم بالنسبة لي الحفاظ على هذا المنزل كما كنت أراه في زياراتي إلى بول وباني، وصون تأثيرهما وتجليات ذائقتهما المتفرّدة في أرجاء المكان".

يطل العقار أيضًا على أكثر من 500 قدم من الواجهة البحرية، ويضم رصيفًا للمراكب العميقة، كما يضمن حق الوصول إلى جزيرة صغيرة تحوّلت اليوم إلى محمية طبيعية للطيور. 

وخلال الأعوام الماضية، استخدم كوخ العقار لاستقبال ضيوفه وعرضه أحيانًا للإيجار مقابل 25 ألف دولار أسبوعيًا، بحسب صحيفة نيويورك بوست.

ويأتي طرح العقار ضمن خطط كوخ لتقليص محفظته العقارية في منطقة كيب، إذ يعرض أيضًا قطعة أرض مجاورة بمساحة 1.75 فدان مقابل 10.5 مليون دولار. وكان قد عرض سابقًا جزءًا آخر من ممتلكات آل ميلون مقابل 16 مليون دولار. أما ممتلكاته الأخرى، فلا تزال تشمل مزرعة في كولورادو، ومجمّعًا فاخرًا في بالم بيتش، وقصرًا في ضواحي آسبن يُقدّر سعره بنحو 125 مليون دولار.