في خطوة جديدة تنمّ عن ذوقٍ رفيع ورؤية تصميمية متفرّدة، كشف المصمّم إيان كالوم عن أحدث مشاريعه، إذ وجّه أنظاره هذه المرة إلى السيارة البريطانية الأيقونية: ميني كوبر، لتكون النتيجة تحفة فنية محدودة الإصدار تحمل اسم Wood and Pickett Mini by CALLUM، وتجمع ما بين التراث العريق والتطوّر العصري في تناغم لا يخلو من الحنين، والدقّة، والتميّز.
جرى تطوير هذه النسخة الاستثنائية بالتعاون مع شركة وود أند بيكيت Wood and Pickett البريطانية العريقة في مجال التصميم، والتي عُرفت في ستينيات القرن الفائت وسبعينياته بتحويل طرز ميني إلى سيارات فاخرة صُنعت لنخبة المجتمع والمشاهير، أمثال إلتون جون وبول مكارتني.
إبداع هندسي بأبعاد جديدة آسرة
خضعت هذه النسخة المحدودة من سيارة ميني كوبر لتعديلات تقنية دقيقة تضفي عليها أداءً رياضياً محسّناً، من دون التفريط في طابعها الكلاسيكي المحبّب.
فقد جرى تزويدها بنظام عادم مزدوج الأنابيب، إضافة إلى نظام حقن وقود متطور، ما يمنح السيارة قوة تبلغ 110 أحصنة، وهو رقم لافت لسيارة بهذا الحجم.
أما المكابح، فقد جرى تحديثها بأقراص قياس 8.4 بوصة، فيما استُبدلت بالعجلات القديمة إطارات عصرية قياس 13 بوصة، ما يعزز الثبات والدقة في القيادة.
حتى الهيكل الخارجي لم يسلم من لمسات كالوم الجمالية، مع إعادة تصميم ممتصات الصدمات الأمامية والخلفية، واعتماد نظام إضاءة جديد كلياً بتقنية LED يعكس الحداثة من دون أن يمس بجماليات الماضي.
Callum
مقصورة تعكس رفاهية الزمن الجميل
الدخول إلى مقصورة Wood and Pickett Mini by CALLUM يشبه ولوج صالون أنيق من العصر الذهبي للسيارات البريطانية. فقد استُخدم خشب الجوز الفاخر لتزيين الأسطح، فيما أضفت المفاتيح المعدنية لمسة من الأصالة، وأثرت المقصورة شاشة صغيرة معززة بخاصية Apple CarPlay لتُرضي تطلعات السائق العصري من دون إفساد روح التصميم الكلاسيكي.
إرث مستعاد بروح معاصرة
لطالما شكلت شركة وود أند بيكيت التي تأسّست عام 1947 مرجعاً في التخصيص الراقي لسيارات ميني خلال العقود الماضية. وبعد خفوت نجمها في السنوات اللاحقة، وتوجّهها إلى تعديل طُرز رولز - رويس في ثمانينات القرن الماضي، ها هي تعود اليوم تحت مظلة شركة موتوكلان Motaclan – المتخصصة في توريد قطع الغيار للسيارات البريطانية الكلاسيكية – لتؤكد حضورها عبر هذا المشروع المميّز.
Callum
أما كالوم، فقد وصف المشروع بكلمات تعبّر عن شغفه العميق قائلاً: "ميني ليست مجرد سيارة، بل أيقونة هندسية وثقافية بريطانية تحدّت القواعد وأصبحت رمزاً عالمياً. وقد شكل مشروع إعادة تخيّلها من منظور تصميمي جديد، بالتعاون مع شركة وود أند بيكيت، تجربة ثرية ومجزية على مختلف المستويات".
تُعرض هذه النسخة الخاصة من ميني كوبر مقابل 102,000 دولار أمريكي، وهو رقم يعكس ندرتها، وفخامتها، والمكانة الفريدة التي تمنحها لمالكها. إنها ليست سيارة تقليدية، بل قطعة فنية تسير على أربع عجلات، صُنعت لمن يقدّر الأصالة والتميّز في عالم السيارات.
