ما يزيد من تفرّد هذا المشروع الجديد ليس ما يحمله من إرث معماري أو رؤية تصميمية فحسب، بل أيضًا موقعه الاستراتيجي. فالشاليه يتربّع على الممشى الأنيق في قرية غشتاد، محاطًا بعناوين عالمية مرموقة مثل متجري لويس فويتون وهيرميس، ليضع الضيوف في صميم المشهد الراقي للقرية. ولكن هذا الامتداد الحضري لا يلغي سحر الطبيعة، بل يُكمله؛ إذ تتحوّل غشتاد في الشتاء إلى مسرح نابض بالحياة، يجمع بين منحدرات التزلّج والفعاليات الثقافية الرفيعة، وفي باقي الفصول إلى وجهة لبطولات البولو والتنس ومهرجانات الموسيقى الكلاسيكية.

يرتفع شاليه ألتيما غشتاد بروميناد في أربعة طوابق رحبة تحتضن ثمانية أجنحة فاخرة وغرفة للأطفال، تنفتح على شرفات تُطلّ على مشاهد طبيعية آسرة. ولا يكتفي التصميم بالإبهار، بل يخلق توازنًا دقيقًا بين الرقي والراحة، فيما تضفي المدفأة المفتوحة إحساسًا بالحميمية والسكينة، وتتحوّل غرفة الطعام ذات الأسقف العالية إلى مساحة مثالية للتجمعات الخاصة والمناسبات الراقية.

امتداد هذه الأجواء الهادئة يأخذ شكلاً أكثر عمقًا في الطابق المخصص للعافية، والذي صُمّم ليكون ملاذًا غامرًا للاسترخاء والتجدّد. تتنوّع مرافقه بين غرفة النادي الصحي الفاخرة، وحمّام تقليدي، وحوض جاكوزي خارجي، ومسبح بارد، وحمّام ثلجي، وغرفة لجلسات التدليك، وصالة رياضية مجهّزة بأحدث التقنيات، إلى جانب مسبح داخلي أنيق. ولأن العناية بالضيف هي جوهر العلامة، تُقدَّم برامج عافية مصمّمة على نحو خاص لتلبية احتياجات كل فرد، تشمل جلسات تدريب شخصية وعلاجات عالمية المستوى من علامات مرموقة مثل سيد تو سكين توسكاني Seed to Skin Tuscany وأوغستينوس بدر Augustinus Bader.

يتواصل هذا الحسّ الرفيع بالتفرّد في التفاصيل الفنية، وهو ما تستحضره في فضاء الشاليه مجموعة متجدّدة من الأعمال الفنية المعاصرة، اختيرت بعناية فائقة بالتعاون مع معارض آرشون غاليريز Artion Galleries في جنيف. هذه القطع، تُضفي على الإقامة بُعدًا جماليًا يتجاوز المألوف، ويُثري التجربة بروح فنية نابضة بالحياة.

أما تجربة الطهي، فهي امتداد طبيعي لهذا المشهد المتكامل، إذ تتجلّى الفخامة في تعاون استثنائي مع مطعم زوما العالمي، في أول حضور له في غشتاد. هناك، لا تُقدَّم الأطباق بوصفها طقوسًا احتفالية بأسلوب إيزاكايا الياباني، بل تُحضَّر داخل شاليه ألتيما غشتاد بروميناد في أجواء من الخصوصية التامة، على يد نخبة من طهاة زوما الذين يُعيدون ابتكار النكهات بأسلوب يليق برُقيّ المكان وروحه، ليصبح الطعام تجربة حسّية متكاملة تُخاطب الذائقة والذاكرة.