في جزيرة مايوركا الفاخرة، وبين بساتين الزيتون المتدرجة وطرقٍ تصطف عليها أشجار السرو من العصور الوسطى، ترتفع فيلا من القرن الخامس عشر تحيط بها أراضٍ تمتد بقدر الأفق. اليوم، تفتح هذه الملكية أبوابها في السوق من خلال شركة جون تايلور بالما John Taylor Palma بسعر يبلغ 101 مليون دولار، رقم يكفي ليضعها بين أغلى العقارات في تاريخ مايوركا لكنه يبدو منطقيًا في مقابل تجربة سكنية تتسم بالفخامة في أدق تفاصيلها.

يتوسط هذا الامتداد الريفي فيلا رئيسة تمتد على مساحة أكثر من 4,181 مترًا مربعًا، محاطة بسبعة بيوت ضيافة، وحدائق هندسية، وشرفات تتناثر على أكثر من 2,500 فدان من الأراضي الخصبة المطلة على البحر. الملاك الحاليون اقتنوها عام 2003، ثم جعلوا منها مشروع عمرٍ امتد لأكثر من عقدين من الترميم، جمع بين الاحترام الدقيق لماضيها وإدخال معايير السكن الحديثة، من ناد صحي وغرف سينما ومطابخ متطورة، إلى الأروقة الحجرية والأسقف المقببة التي ظلت شاهدة على قرون من الحياة.

فيلا تاريخية في مايوركا من القرن الخامس عشر تُعرض للبيع مقابل 101 مليون دولار

John Taylor Palma

خلف المدخل الرئيس تمتد حديقة مشذبة بعناية تقود بخطوطها الهندسية إلى مسبح بطول 88 قدمًا تحيط به شرفات حجرية أنيقة، فيما تتوزع ثلاثة أفنية داخلية تربط أجنحة المبنى الرئيس وتسمح بتدفق الضوء والهواء عبر أروقة المكان. أما بيوت الضيافة السبعة، فتراوح مساحتها بين 93 مترًا مربعًا و465 مترًا مربعًا، جميعها مجهّزة ومُرخّصة للإيجارات قصيرة الأجل، ما يمنح الملكية بعدًا استثماريًا يعزّز قيمتها إلى جانب طابعها السكني.

فيلا تاريخية في مايوركا من القرن الخامس عشر تُعرض للبيع مقابل 101 مليون دولار

John Taylor Palma

غير أن هذه المساحة المهيبة تتجاوز مفهوم العقار السكني لتعمل بوصفها مشروعًا نابضًا بالحياة. فإلى جانب المباني السكنية، يضم الموقع مركز فروسية بمعايير أولمبية مجهّزًا باثني عشر إسطبلاً، وقاعة ركوب مغطاة، وساحات تدريب خارجية، وعيادة بيطرية كاملة، إلى جانب نظام تحكّم دقيق في الرمال صُمّم على نحو خاص لتجنّب إصابات الخيول، وهو تفصيل يبرز العناية الفائقة بكل جانب في هذا المكان.

فيلا تاريخية في مايوركا من القرن الخامس عشر تُعرض للبيع مقابل 101 مليون دولار

John Taylor Palma

بموازاة ذلك، تحافظ الملكية على روحٍ معاصرة تُراعي البيئة، إذ تعتمد على ألواح شمسية لتوليد الطاقة النظيفة وتسعة آبار مستقلة لتأمين المياه، ما يجعلها شبه مكتفية ذاتيًا في مواردها، وتبرز في توازن مدروس يدمج الرفاهية بالاستدامة في واحدٍ من أكثر عقارات مايوركا تميّزًا.