المسكن الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر يُعد من أبرز العقارات الخاصة في المنطقة، إذ اقتناه بالدوين في منتصف تسعينيات القرن الماضي مقابل 1.75 مليون دولار، خلال زواجه من الممثلة كيم باسنجر. وعلى مدى السنوات اللاحقة، تولّى ترميم المنزل بطراز كلاسيكي ليحافظ على ملامحه التاريخية، مع إضافة جناحين معاصرين يضفيان توازنًا بين الطابع الريفي والخطوط الحديثة. وقد حظي العقار باهتمام واسع بعدما ظهر في برنامج تلفزيون الواقع The Baldwins، حينما ظهر أليك وزوجته الحالية هيلاريا بالدوين مستعرضين تفاصيل الحياة اليومية في هذا المسكن الرمزي.

يمتدّ العقار على مساحة تتجاوز ثمانية أفدنة، خُصّصت ثلاثة منها لتكون محمية زراعية طبيعية تمنحه خصوصية وجمالاً طبيعيًا نادرًا. أما المنزل الرئيس، فينبسط على مساحة تقارب 836 مترًا مربعًا موزعة على ثلاثة طوابق، ويضم خمس غرف نوم وخمسة حمّامات كاملة، إلى جانب مجموعة من التفاصيل المعمارية التي تحتفي بجمال الطراز الأمريكي الكلاسيكي، من الأرضيات الخشبية اللامعة والأسقف المضلعة إلى المداخل المقوّسة والجدران المكسوّة بألواح خشب أنيقة تضفي دفئًا ريفيًا متقن الصياغة.

في الطابق الرئيس، تنخفض الردهة بضع درجات لتكشف عن غرفة معيشة فسيحة تتدلّى منها مدفأة كلاسيكية تطل عبر أبواب فرنسية على شرفة مغطاة تمتد نحو الحديقة، فيما تُفتح المساحة العائلية ومنطقة الطعام على مطبخ فخم تتوسطه طاولة كبيرة. تتكامل تلك المساحات مع غرفة وسائط ومكتبة مكسوّة بالأخشاب، إلى جانب جناح رئيس واسع مزوّد بمدفأة وشرفة خاصة وحمامين منفصلين وغرفتي ملابس منفصلتين، في مثال واضح على رفاهية مدروسة التفاصيل.

خارج جدران المنزل، تمتد شرفة حجرية أنيقة تطل على مسبح بطول 20 قدمًا يجاوره ناد صحي يوفّر أجواء استرخاء مثالية تحت سماء الهامبتونز، حيث تتجلّى مشاهد الغروب الذهبية التي تشتهر بها المنطقة. 

ويكتمل المشهد بجناح ضيافة مستقل تبلغ مساحته نحو 58 مترًا مربعًا، يضم مدفأة حجرية وحديقة خضراوات مسوّرة، فيما تزوّد مجموعة من الألواح الشمسية العقار بطاقة نظيفة تسهم في تقليل استهلاك الطاقة وتعكس التوجّه نحو حياة فاخرة أكثر استدامة.