على بعد 45 دقيقة من مطار أرلاندا في استوكهولم، و20 دقيقة من وسط المدينة، يتراجع صخب الحياة مفسحًا المجال أمام سكينة تعترش مساحات ملكية خاصة تحتجب في عزلتها عند ضفاف البحر في ألفيك، الطرف الشرقي الأقصى من الجزء الشمالي لجزيرة لدينغو، إحدى جزر أرخبيل استوكهولم الداخلية.

وسط أراضي مترامية الأطراف تمتد على مساحة 16,993 مترًا مربعًا، وتشرف على المشاهد الطبيعية الآسرة للبحر، والجروف الصخرية، والمروج الخضراء المحيطة، تنبسط فيلا سودروس المهيبة منذ عام 1912، متدثرة بطابع عمراني يحتفي بالحركة الشاعرية الوطنية في السويد. صمّم الفيلا المعماري هارالد فالكمان، وقد بُنيت في الأصل بوصفها دارًا صيفية لكارل ل. لورين، الرئيس التنفيذي للمالية في دار النشر Norstedt & Söner Publishing Company. وبمرور السنين، تبدّلت أوجه استخدام الفيلا مرات عدة، فاستُخدمت دارًا خاصة لرعاية المسنين، ومركزًا للمؤتمرات تابعًا لبنك Nordic Bank، وفندقُا فاخرًا. في عام 1977، شُيد خلف مبنى الفيلا الرئيس فندق مستقل مهيب يحتضن نحو 40 حجرة للإقامة.

أما اليوم، فالفيلا والأبنية الملحقة بها تصلح واحة عيش لأولئك التائقين للانعتاق إلى ملاذ هانئ يعدهم بأقصى درجات العزلة والخصوصية. أخضعت ملكية سودروس، المتاحة اليوم بسعر 35 مليون يورو، لمشروع استعادة وترميم شامل ما بين عام 2014 وعام 2021، مع الإبقاء على تفاصيل العمارة الأصلية للمرافق التي تتوزّع في محيط حديقة استُنبتت منذ ثلاثة أعوام بالتزامن مع إعادة إعمار المبنى الرئيس وتوسيعه. تحتضن فيلا سودروس ستة أبنية، شُيدت بين عام 1912 وعام 1984، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 3,329 مترًا مربعًا. بالإضافة إلى المبنى الرئيس، تتفاوت استخدامات الأبنية الأخرى بين بيت للضيوف، ومبنيين بحجرات إضافية للضيوف، وبناء خامس تحتله مرافق خدمية مختلفة. 

فيلا سودروس

فيلا سودروس

في المبنى الرئيس الذي ينبسط على مساحة 1,075 مترًا مربعًا تقريبًا، ضمنت عملية إعادة الإعمار الجمع بين طابع الأناقة العصرية وبعض المزايا التصميمية الأصلية، فتمايزت المساحات الداخلية بأرضيات من خشب السنديان، وجدران يتناسق لونها الأبيض مع الواجهات الزجاجية متعددة الإطارات التي يخترقها الضوء الطبيعي ليغمر الأرجاء، وأسطح من رخام كولمار للحمامات، وتراكيب إنارة أصلية. تتوزّع عبر هذه المساحات مجالس مهيبة مثالية للقاءات الاجتماعية، ومطبخ مطعم فاخر، وخمسة أجنحة مهيبة للإقامة يتكوّن كل منها من مجلس، وحجرة نوم، وحمام متكامل، فضلاً عن فسحات لطاقم العمل وكثير من أماكن التخزين.

فيلا سودروس

في هذه الفسحة، يختبر المالك وضيوفه أيضًا تجارب تحاكي ما تعد به المنتجعات الفاخرة، بداية من النادي الصحي المجهّز بحجرة لجلسات التدليك وغرفة للعلاج بالبخار، ومركز للياقة البدنية، وشرفة خارجية فسيحة وحوض سباحة تتوزّع في محيطه أرائك التشميس.

فيلا سودروس

تزيد في تمايز التجارب الترفيهية التي يمكن للمالكين اختبارها مع الضيوف والأصدقاء، إمكانية وصولهم إلى فيلا سودروس برحلة على متن طائرة مروحية، أو على متن قارب يرسو في الرصيف الخاص التابع للملكية.

فيلا سودروس