منذ أن بدأت دار الأزياء ستوفّا في نيويورك نشاطها قبل سبع سنوات، شهدت العلامة نموًا في حجم أعمالها، وفي مستوى الأهمية الذي بلغته على حد سواء. فلطالما شكلت ستوفّا علامة مثيرة للاهتمام تطرح مجموعات مختارة بتأن من المعاطف والسترات، والقمصان، والسراويل التي تغلب عليها تدرجات لونية أنيقة وهادئة، والتي تُصمم بما يتيح خيارات عديدة لإطلالة منسّقة غير متكلفة.

لكن في السنوات الأخيرة، واظب المؤسسان أغياش مادان ونيكولاس راغوستا على الارتقاء بحس الابتكار. باتت قطع الملابس كلها متاحة للتصميم بحسب المقاس، ما يساعد على الحد من الهدر. كما طرح المؤسسان مجموعات موسمية محدودة الإصدار يتأتى لهما إنتاجها بطريقة مسؤولة، لكنها تنطوي على سمة متمايزة: اشتملت مجموعة الربيع الخاصة على سترة فضفاضة مزدوجة الصدر مصممة على هيئة قميص ومشغولة من القطن الناعم بلون الدرّاق.

 
سترة من الجلد المقلوب (2,000 دولار)، وقميص من القطن (300 دولار)، وسروال من الكتان (325 دولارًا)، جميعها من ستوفّا.

استُلهمت السترة من محادثة مع فنان صديق لمادان وراغوستا، كما أُنتجت مجموعة من الخيوط المصبوغة باللون النيلي بالتعاون مع شركة 11.11 التي توظّف حرفيين وخبراء تقنيين محليين من مختلف أرجاء الهند.

يبدو أسلوب التأنق، غير الرسمي ولكن الأنيق، الذي تعكسه تصاميم ستوفّا مناسبًا أكثر فأكثر للأوقات التي نعيشها، مثله مثل نموذج أعمال العلامة القائم على مفهوم "خير الأمور قليلها". صحيح أنك قد لا ترغب في اقتناء ملابسك كلها من علامة واحدة (إذ لا متعة في ذلك)، لكنك ستتوجّه حتمًا إلى هذه العلامة وتختار ملء الفراغات في خزانتك بتصاميمها التي تزهو بتدرجات الرمادي الداكن، والبني، والأزرق. فالألوان التي تتيحها العلامة تتمايز بمستوى من التناسق والأناقة تطمح إليه دور كثيرة لكن قلة منها فقط تنجح في بلوغه.