بالرغم من أن جائحة كورونا التي قيّدت حركة السفر عالميًا وعزلت الملايين في منازلهم أجلت مخططات هواة المغامرات والاستكشاف، إلا أن بعضهم وجد متنفسًا في جولات افتراضية بادرت إلى تنظيمها جهات مختلفة في طليعتها المتاحف وصالات الفنون التي أتاحت الانغماس، ولو عن بعد، في الفضاءات الفنية والثقافية.

وفي شهر أبريل نيسان الفائت، اتسع نطاق الجولات الافتراضية ليشمل عددًا من أروع المواقع المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي التي باتت متاحة أيضًا عبر موقع غوغل على منصة الفنون والثقافة Google Arts & Culture .

لا شك في أنها فرصة ثمينة للتنقل افتراضيًا بين فضاءات تُحبس لها الأنفاس، من ماتشو بيتشو، مدينة الإنكا الضائعة فوق السحاب، إلى تاج محل، المأثرة العمرانية في أغرا، وغيرها.

لكننا نستعرض في ما يأتي أربع وجهات متاحة اليوم للزيارة في العالم الواقعي والانغماس في ما تزخر به من روائع تراثية أكسبتها مكانة على قائمة اليونيسكو الشهيرة.

قبادق، تركيا

Xantana
تستدرجك قبادق إلى مفاتنها الطبيعية التي تشكّلت لوحة أسطورية تفاصيلها مزيج من مداخن جبلية وبيوت وكهوف منحوتة في الصخور الجيرية.

في شرق هضبة الأناضول، تبدو منطقة قبادق أو كبادوكيا التركية، التي تطوّقها جبال طوروس من الجهات الأربع، أقرب إلى عالم أسطوري تأسرك تشكلاته فيما يهيم ناظراك في واحات عجيبة تعاونت على بنائها يد الطبيعة ويد التاريخ. فأينما حللت في كبادوكيا، أو أرض الخيول الجميلة - التي استوطنها منذ القرن السادس قبل الميلاد، وقبل غزو القبائل التركية لها في العهد البيزنطي، حيثيون وفرس وآشوريون وإغريق - تبهرك مداخن جبلية طبيعية، وبيوت وكهوف ومتاهات تشكلت في الصخور الجيرية التي خلفها انفجار القمم البركانية في العصور التاريخية القديمة.

Olena Tur/Shutterstock
لا تكتمل زيارة قبادق من دون استكشاف أوديتها وتشكلاتها الصخرية من على متن منطاد يسافر في أفق قرية غوريميه.

ستفتنك هذه البقعة المسحورة فيما تتأمل تفاصيلها مرة من علو إذ تنضم إلى أسراب المناطيد الملونة التي تعبر كبد السماء في الصباح الباكر في قرية غوريميه، ومرات سيرًا على الأقدام في محيط صخور مروّسة تغدق عليها الشمس ساعة الشروق أو الغروب وشاحًا قرمزيًا أخاذًا. في متحف غوريميه المفتوح، المدرج على قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني والعالمي منذ عام 1984، تستكشف عبق التاريخ في رسوم الفسيفساء والجداريات البديعة التي ترجع إلى زمن الإمبراطورية البيزنطية، فيما يعدك متحف زلفي المفتوح أيضًا في قرية أكتابية المجاورة بجولة مشابهة لتعرّف المعابد والمواقع الدينية الأثرية المهجورة منذ زمن بعيد.

وأنت تزور قبادق، ستستزيد أيضًا من سكينة وديانها الوفيرة، من وادي أوتش هيسار - الذي تحرسه قلعة منحوتة في الصخر كانت تُستخدم لصد الغزاة في العصرين الروماني والبيزنطي وبرج للمراقبة في فترة حكم السلاجقة – إلى وادي إهلارا بمنحدراته الجبلية الخضراء وصخوره التي تشكل بعضها جيادًا تسمّرت في مكانها، أو الواديين الأحمر والوردي حيث تتلون الصخور بألوان ورد ونار.

Pakhnyushchy/Shutterstock
في ديرينكويو، تنحدر بك سراديب من العصر البرونزي إلى الأزقة الضيقة لبلدة أقيمت في باطن الأرض.

أما ذروة الانبهار الذي تعدك به قبادق، فتختبره في مدن قديمة أقيمت في باطن الأرض، من غازي أمير إلى كايمكلي وديرينكويو. في ديرينكويو، تنحدر بك سراديب ترجع إلى العصر البرونزي حتى عمق خمسين متراً في باطن الأرض لتكشف عن الأزقة الضيّقة لبلدة احتمى السكان في جوفها من الغزوات والحروب.

إقامة مترفة - Ariana Sustainable Lodge

Cemal Emden

تكمن ميزة نزل أريانا المستدام في قبادق في موقعه غير التقليدي داخل الواحة المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. لكن الفندق الذي يجثم فوق وادي أوتش هيسار كأنه يحرسه من علو أثبت جدارته بهذا الموقع بسبب مساعيه الهادفة إلى الحد من التأثيرات على البيئة.

غير أن هذا التوجّه لا ينتقص من المستوى الخدمي الرفيع الذي تعد به الإقامة في أي من الأجنحة الأحد عشر التي يحتضنها، بما في ذلك خمسة أجنحة محفورة داخل الكهوف في ما يشكل ترجمة معاصرة للمستوطنات التي بُنيت قديمًا داخل الصخور والمداخن الجبلية. في أريانا، لا تفوّتوا الجلسات الصباحية في الشرفات المطلة على مشهد المناطيد الهوائية تلوّن أفق قبادق بألف لون ولون.

محمية نغورونغورو، تنزانيا

Kanokratnok/Shutterstock
في محمية نغورونغورو، يستحيل أن تنقضي رحلة السفاري دون مصادفة الخمسة الكبار، وفي طليعتها الأسود

لا ينبغي لهواة مغامرات السفاري أن يفوّتوا زيارة محمية نغورونغورو التنزانية التي أدرجت على قائمة اليونيسكو للتراث الطبيعي العالمي منذ عام 1979. تمتد المحمية في منطقة أروشا شمالي تنزانيا على مساحة 8,300 كيلومتر مربع من الأراضي التي تتنوّع بين سهول معشوشبة وأدغال سافانا، وغابات وجبال، ومستنقعات وأنهار، وبحيرات وفوهات بركانية. أما السمة الأبرز والأشهر في المتنزه، فتتمثل بفوهة بركان نغورونغورو، أكبر فوهة متكاملة في العالم. قبل نحو ثلاثة ملايين عام، انفجر بركان عملاق وانهارت فوهته البركانية في اتجاه داخلي مشكلة ما يُعد اليوم واحدًا من متنزهات السفاري الأكثر تفردًا في العالم.

Travel Stock/Shutterstock
تزخر الغابات والجبال في المحمية، والسهول المعشوشبة وأدغال السافانا، والبحيرات والمستنقعات بمظاهر الحياة البرية، بما في ذلك التجمعات الضخمة للظباء الإفريقية، والحمير الوحشية وطيور النحام وغيرها.

في هذه الواحة مترامية الأطراف، التي لقبها البروفيسور الألماني بيرنهارت غريزميك بأعجوبة العالم الثامنة، يستحيل أن ينقضي يومك دون مصادفة "الخمسة الكبار"، أي الحيوانات الخمسة الأشهر في إفريقيا وفي طليعتها الأسود والفهود، فضلاً عن بعض الأجناس المهددة بالانقراض مثل وحيد القرن الأسود وكلب الصيد الإفريقي. كما تحتضن نغورونغورو أكبر تجمع في العالم لقطعان الحيوانات ذات الحوافر، بما في ذلك الظباء الإفريقية الضخمة، والحمير الوحشية والغزلان التي ترتع في السافانا.

لكن رحلة السفاري إلى نغورونغورو لا تقتصر على الاستزادة من مظاهر الحياة البرية التي تشمل أيضًا ما يزيد على 400 جنس من الطيور مثل طائر النحام، وأبي قرن ذي الرأس الفضي، والزرزور المغرد، وطائر التمير الملون. فالمحمية المدرجة أيضًا على قائمة التراث الثقافي العالمي تعد بمغامرة استكشافية مختلفة إلى وادي ألدوباي غربي فوهة البركان.

Benny Marty/Shutterstock
في الرحلة إلى فوهة بركان نغورونغورو، لا تفوتوا زيارة قرى قبائل ماساي لتعرّف تقاليدهم وأسلوب عيشهم.

في هذا الوادي الذي شكل في ما مضى بحيرة ضخمة تزخر بالكائنات، تبيّن طبقات الصخور مراحل مختلفة لتطور الجنس البشري على ما تعكس آثار متحجرة بقيت محفوظة على مدى مليوني سنة. في وادي ألدوباي، عثرت العالمة ماري ليكي على جمجمة لجنس أسترالوبيثكس البشري، وفي منطقة لايتولي جنوبًا، اكتشفت آثار أقدام ترجع إلى 3.6 مليون سنة ويمكنك رؤيتها في متحف المنطقة.

إقامة مترفة - andBeyond Ngorongoro Crater Lodge

Dook Photo

يبقيك هذا النزل، التابع لمجموعة آند بيوند، أسير الكنوز الطبيعية التي تزخر بها الفوهة المنبسطة أسفله فيما يعدك بتجربة إقامة تخرج عن حدود المتوقع والمألوف في مخيمات السفاري. صُمم النزل، المثالي للعائلات وللتجارب الشاعرية على حد سواء، في هيئة ثلاثة مخيمات تحتضن 30 جناحًا بأسقف من أوراق أشجار الموز وأسطح معشوشبة.

في أي من هذه الأجنحة، تخال أنك تحل ضيفًا على قصر باروكي أنيق تتجاور فيه الأضداد، من الأرضيات المشغولة من خشب الساج، إلى قطع الأثاث ذات الطابع الفيكتوري، والثريات الكريستالية، والمؤثرات التصميمية الإفريقية. يشرف على احتياجاتك هنا خادم شخصي يتولى تنظيم رحلات لمشاهدة حيوانات البرية، وزيارات ثقافية إلى قرى قبائل ماساي وهادزا، حتى جلسة تدليك شاملة في كنف حجرتك.

غرناطة، إسبانيا

Shchipkova Elena/Shutterstock
يشكل قصر الحمراء في غرناطة، آخر معاقل الأندلس قبل سقوطها، شاهدًا على روعة كنوز هندسية وزخرفية تُحبس لها الأنفاس.

أينما حللت في الأندلس، تتواطأ شواهد التاريخ على ناظريك والفؤاد فيما تُرجع أصداء أمجاد غابرة صنعتها حضارة عربية إسلامية ما بين دخول العرب إلى هذا الإقليم الإسباني وخروجهم منه بعد ثمانية قرون، حضارة تكرّست تجلياتها إبداعًا في العمارة والزراعة ومختلف أشكال الفنون والثقافة.

هناك تربض غرناطة، آخر معاقل المسلمين قبل سقوط الأندلس، واحة تستدرج مريديها إلى تاريخ ما فتئ يعترش قصورًا ومساجد وحدائق من زمن غابر. من علو تلتين متحاذيتين، يشرف قصر الحمراء الشهير وحي البيازين – اللذين أدرجا ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في عام 1984 وعام 1994 على التوالي) - على المدينة الحديثة المبنية عند السهل، ويرتسمان لوحة تختزل عراقة غرناطة.

Cezary Wojtkowski/Shutterstock
تزهو صالة الأسود، أو بهو السباع، في وسطها بنافورة شكلت مع الأسود المحيطة بها ساعة مائية حيرت آلية عملها العلماء لوقت طويل.

وأنت تجول في قصر الحمراء مأخوذًا بروعة العمران والزخارف والنقوش الإسلامية، من القصر الملكي إلى قلعة القصبة وجنّة العريف، تتزاحم على ذاكرتك حكايات الملوك والسلاطين من زمن ابن الأحمر إلى بني نصر. ستفتنك هناك صالة الأسود التي ترتكز إلى 124 عمودًا من الرخام ناصع البيض تتوسطها نافورة يحيط بها اثنا عشر أسدًا. وإلى الشرق من القصر، تنبسط جنة العريف، أو حدائق خينيراليف الغنّاء التي استُخدمت قديمًا مقرًا ريفيًا لإقامة الأمراء في إسبانيا في القرنين الثالث عشر والرابع عشر.

Stefano_Valeri/Shutterstock
حي البيازين، أعرق الأحياء الأندلسية في غرناطة، ما فتئ يحتفظ بطابعه الأصيل وبأصداء سكانه الأوائل من الحرفيين والصناع.

لكن الشواهد على آثار الحضارة الغابرة لا تقتصر على قصر الحمراء ومحيطه. بل إنك تستكشفها أيضًا في حي البيازين السكني العتيق الذي يفصل بينه وبين القصر المشرف عليه نهر حدرة. يشكل الحيّ إلى يومنا هذا واحة عربية الملامح تزهو بطابع العمارة المغربية وبصخب حيوي تضج به حواسك، لا سيّما في المساء حين تجول في متاهات أزقتها مكتشفًا محالَّ ومقاهي عتيقة. لا تكتمل زيارة هذا الحيّ ذي الأبواب الثلاثة دون اختبار عبق الماضي الذي تستعيده في رحابه، من دار الأميرة عائشة الحرة، والدة الملك أبي عبد الله آخر ملوك بني الأحمر، والتي اشتهرت بدورها الكبير في تأخير سقوط غرناطة، إلى قصر الضيافة النصري، وما بقي من مساجد عتيقة هدمها أو استولى عليها الإسبان بعد الهزيمة.

إقامة مترفة - Hotel Palacio de Santa Paula

Miguel Merino

لا مكان يضاهي هذا الفندق، المنضوي تحت مظلة مجموعة أوتوغراف، لاختبار عبق التاريخ في غرناطة، لا سيّما وأنه يحتل موقعًا متميزًا في قلب المدينة، على مقربة من حي البيازين وقصر الحمراء والحدائق التاريخية.

لكنه لا يُعد واحدًا من أفضل فنادق غرناطة من فئة الخمس نجوم فحسب، بل يشكّل أيضًا معلمًا فنيًا وتاريخيًا قائمًا بحذ ذاته، لا سيّما وأنه بحجراته الخمس والسبعين مستعاد من دير سانتا باولا الذي كان قائمًا في المكان في القرن السادس عشر، وقبله مبنى كاسا موريسكا في القرن الثاني عشر. يتمايز الفندق أيضًا بباحتين تتزينان بنوافير الماء ونباتات اللبلاب المعترشة، فضلاً عن مطعم إل كلوسترو El Claustro الذي يوفّر للضيوف تجربة طعام تناغم بين مفاهيم الطهي الحديثة وعناصر من المطبخ الأندلسي التقليدي.

دوبروفنيك، كرواتيا

Matyas Rehak/Shutterstock
عند ساحل دالماسيا، تنبعث دوبروفنيك، درة البحر الأدرياتيكي، مقصدًا يزاوج بين مفاتن الطبيعة والشواطئ الخلابة، والمواقع التاريخية، ومعالم الجذب السياحي.

عند ساحل دالماسيا، برزت دوبروفنيك (أو راغوسا على ما عُرفت قديمًا) بدءًا من القرن الثالث عشر مدينة بحرية ساحرة استطاعت لاحقًا منافسة البندقية. لكن درّة الأدرياتيكي لم تسلم من عاديات الدهر وحروب البشر، بدءًا من الزلزال الذي ضربها سنة 1667 وأنهى عصرها الذهبي، ومرورًا بالدمار الذي أنزلته بها آلة الحرب النازية، فوصولاً إلى التداعيات التي خلفها النزاع اليوغوسلافي المسلّح في تسعينيات القرن الفائت.

ثم عادت دوبروفنيك، التي أدرجتها اليونيسكو ضمن قائمة التراث منذ عام 1979، ورعت مشروع إعادة إعمارها في أعقاب الحروب اليوغوسلافية، لتنبعث مقصدًا يزاوج بين مفاتن الطبيعة والشواطئ الخلابة، والمواقع التاريخية ومعالم الجذب السياحي من مطاعم ومقاه ومحال لبيع التذكارات.

trabantos/Shutterstock
ينتصب برج منشيتا في أعلى نقطة بدوبروفنيك، مشرفا على جزيرة لوكروم التي يُشاع أن ريتشارد قلب الأسد لجأ إليها عندما غرقت سفينته بعد عودته من حملته الصليبية في فلسطين.

خلف أسوار يعود تاريخها إلى ما بين القرن الثاني عشر والقرن السابع عشر، يحتجب قلب المدينة العتيقة مستدرجًا أفواج الزائرين إلى جولات مطولة سيرًا على الأقدام لاستطلاع تفاصيل لوحة أخاذة معالمها مزيج من أزقة ضيقة مرصوفة بالحجارة الجيرية، ومبان تزهو عمارتها بطراز عصر النهضة والطرازين القوطي والباروكي، وأسقف من الآجر، ومطاعم تمتع الذائقة بأطايب المأكولات البحرية، وواجهة بحرية تتزيّن بالقوارب التي تتهادى ألقًا فوق صفحة الماء.

Ilija Ascic/Shutterstock
حصن بوكار الذي شُيّد في القرن الخامس عشر، وحيث صوّر عدد من المشاهد في مسلسل صراع العروش.

في المدينة المسوّرة، التي صوّر مسلسل Game of Thrones (صراع العروش) الشهير في عدد من أبرز مواقعها، تتنوع الأنشطة المتاحة لاستكشاف عبق التاريخ والتراث بين التنزه في شارع سترادون الشهير، وركوب التلفريك الذي ينطلق من أعلى جبل مطل على المدينة، وزيارة الميناء القديم الذي شُيد عام 1873، وحصن لوفرجيناك الرابض منذ عام 1301 فوق صخرة شاهقة، فضلاً عن الجولات الماتعة في المتاحف الوفيرة، بما في ذلك متحف صور الحرب، ومتحف دوبروفنيك البحري، ومتحف غورنجي أوغاو Gornji Ugao حيث اكتُشف في جوف الأرض مسبك يرجع إلى القرن الخامس عشر.

إقامة مترفة - Hotel Excelsior Dubrovnik

يُعد فندق إكسيلسيور وجهة مثالية لاختبار مفاتن دوبروفنيك الطبيعية والتاريخية، مستفيدًا بسبب موقعه المميز عند ضفاف البحر من إطلالات ساحرة على الأفق الأدرياتيكي والبلدة العتيقة التي يبعد عنها مسافة خمس دقائق سيرًا على الأقدام.

يحتضن الفندق، الذي شكّل عبر تاريخه مقصدًا للمشاهير أمثال الملكة إليزابيث الثانية والممثلة إليزابيث تايلور، 158 حجرة وجناحًا يغلب عليها تأثيث باذخ معاصر وتتوزّع على برج حديث وقسم أكثر قدمًا كان يشكل سابقًا فيلا أوداك التي شُيدت سنة 1913.

ترقى بالإقامة هنا معاني الضيافة رفيعة المستوى التي يختبرها الزائرون أيضًا في مطاعمه المشرفة على الواجهة البحرية، وفي طليعتها مطعم سينسوس Sensus الذي يقدم ترجمة معاصرة لأطباق تقليدية من البحر المتوسط، أو في المنتجع الصحي المجهّز بحمام روماني تقليدي.