ابتكار جديد من استوديو التصميم الهولندي مودِم Modem يُعيد رسم الحدود بين الوعي والتقنية، من خلال جهاز باسم  "مسجّل الأحلام" Dream Recorder، يمنح المستخدمين قدرة فريدة على تحويل أحلامهم الليلية إلى مقاطع فيديو قصيرة تنبض بجمال غامض، من دون الحاجة إلى كاميرا أو تطبيقات.

"مسجّل الأحلام".. جهاز ينقلك من الخيال إلى الواقع

بعد الاستيقاظ، يضغط المستخدم زر الجهاز ويروي ما يتذكره من حلمه، ليتولى الذكاء الاصطناعي تحويل هذا السرد إلى مشهد بصري ضبابي، مستوحى من رسومات الفنان أليكسيس جاميه التي أسهمت في تدريب النموذج البصري للجهاز، بما يليق بطبيعة الأحلام الغامضة.

"مسجّل الأحلام" من مودِم.. جهاز ينقلك من الخيال إلى الواقع بتقنية الذكاء الاصطناعي

Modem

يبتعد جهاز "مسجّل الأحلام" عن الصخب المألوف في منتجات التقنية، إذ لا يحتوي على إشعارات، ولا يحتاج إلى اتصال دائم، ولا يُظهر أي ملامح من التكنولوجيا التقليدية. تصميمه، الذي شارك في تطويره مارك هينش، الخبير التقني الإبداعي، إلى جانب بن ليفيناس وجو تساو، المصممين الصناعيين، جاء بتفاصيل هادئة وخطوط ناعمة تعكس اهتمام الفريق بتطوير جهاز يجسد التفاعل السلس مع البيئة المحيطة، من دون أن يفرض حضوره التكنولوجي بشكل قسري.

باس فان دي بول، الشريك المؤسس في مودِم، قال إن الهدف هو أن يكون الجهاز أشبه بمصدر ضوء خافت في الظلام، يرافقك في مساحة شخصية يُفترض أن تكون خالية من الشاشات. وأضاف قائلاً: "غرفة النوم يجب أن تكون ملاذًا خاليًا من الهواتف، وهذا الجهاز صُمم بروح ذلك المفهوم".

"مسجّل الأحلام" من مودِم.. جهاز ينقلك من الخيال إلى الواقع بتقنية الذكاء الاصطناعي

Modem

يُتيح "مسجّل الأحلام" تخزين سبعة أحلام على مدى أسبوع، ما يمنح المستخدم فرصة لملاحظة الأنماط المتكررة في لاوعيه. وإلى جانب تصميمه الفريد، يتمايز "مسجّل الأحلام" عن الأجهزة التقنية الأخرى في كونه مفتوح المصدر بالكامل، مثل مشروع تيرا Terra السابق من مودِم أيضًا. 

يعني هذا أن رموز البرمجة، ووثائق الجهاز متاحة للجميع على منصة جِت هاب GitHub، ما يتيح للمستخدمين الفرصة لبناء الجهاز بأنفسهم باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الغلاف الخارجي، واختيار مكوّنات داخلية جاهزة من السوق.