تخلفت شركة آبل عن ركب الهواتف القابلة للطي زمنًا طويلاً، وذلك على الرغم من شيوع هذه التقنية بين العديد من شركات، مثل سامسونغ التي طرحت الجيل الخامس من هواتفها القابلة للطي في أكثر من حجم. 

لكن يبدو أن تأخر آبل لن يدوم كثيرًا. فقد سرت شائعات عديدة أخيرًا تقول إن الشركة تسعى إلى تطوير الجيل الأول من هواتفها القابلة للطي، وهذا ما يتأكد بظهور براءة اختراع لمفصل مبتكر مع شاشة معززة بتقنية الإصلاح الذاتي. تتمايز هذه الشاشة بقدرتها على تخفيف مظهر الخدوش والشقوق السطحية تلقائيًا من دون الحاجة إلى استخدام مواد ترميمية أو استبدال الشاشة. 

تتماشى براءة الاختراع هذه مع التقارير التي ظهرت مطلع هذا العام، وفيها جاء أن آبل تعمل على تطوير جهازين قابلين للطي، أحدهما هاتف آيفون قابل للطي والآخر حاسوب لوحي (آيباد) قابل للطي، وذلك في سياق تطوير الجيل الجديد من أجهزتها الاحترافية. 

لا توجد أخبار مؤكدة بعد عن هذه الأجهزة أو عن موعد إصدارها، لأن الشركة تواجه تحديات عديدة على مستوى شاشات هواتف آيفون بسبب محاولتها تقليص حجم الحواف وتقليل سمكها. بدأت الشاشات تعاني عيوبًا تصنيعية بعد تجربتها، ومع أن تقنية الإصلاح الذاتي قادرة على تجاوز هذه العقبة، إلا أنها تظل مجرد براءة اختراع لم تخضع لمحك التجربة بعد. 

أصبحت الهواتف القابلة للطي أحدث صيحة في عالم التنقية، إذ إنها استطاعت جذب المستخدمين على نطاق واسع، ما أسهم في زيادة مبيعاتها في الآونة الأخيرة، إذ تجاوزت في العام الماضي 15 مليون شحنة، ومن المتوقع أن تنمو هذا العام بمقدار 11% لتتجاوز 17 مليون شحنة بنهاية العام. 

حاليًا، تستحوذ سامسونج على نصيب الأسد من قطاع الهواتف القابلة للطي، إذ تبلغ نسبة مبيعاتها 66% من إجمالي الهواتف المبيعة في العالم وهي النسبة التي يتوقع أن تتغير حال دخول آبل إلى هذا القطاع. جدير بالذكر أيضًا أن قطاع الأجهزة القابلة للطي لا يقتصر على الهواتف الذكية فحسب، بل إنه توسع ليشمل الأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة القابلة للطي. 

إذا اتخذت آبل هذه الخطوة، فإنه من المرجح ألا تتوقف عند حدود هاتف آيفون أو حاسوب آيباد اللوحي. فقد تذهب الشركة أيضًا إلى تطوير حواسيب محمولة من فئة ماك بوك على شكل أجهزة قابلة للطي. 

يذكر أن شركة آبل كشفت أخيرًا عن الجيل الجديد من أجهزة آيباد برو الاحترافية التي تتمايز بتصميم يعد الأنحف في العالم وبتقنية شاشات جديدة ومعالج M4 المتطور والمصمم للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.