خطوة مالية لافتة عكست المكانة المتصاعدة لفريق أستون مارتن للفورمولا 1 على خارطة الرياضة العالمية، بعدما كشفت الشركة الأم أستون مارتن لاغوندا غلوبال هولدينغز Aston Martin Lagonda Global Holdings عن بيع حصتها في الفريق بقيمة بلغت 146 مليون دولار أمريكي، عقب تقييم رسمي للفريق ككل وصل إلى نحو 3.3 مليار دولار أمريكي.
ورغم أن الصفقة لم تُنجز بعد بشكل رسمي، إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة، أدريان هالماك، أكد توقيع "خطاب نوايا ملزم" مع الجهة المُشتَرية، من دون الإفصاح عن هويتها حتى الآن.
ويُعد الإعلان بمنزلة تتويج لما أُعلن عنه في أبريل الماضي، عندما كشف رئيس مجلس إدارة أستون مارتن، الملياردير لورانس سترول، عن نية الشركة بيع حصتها، مع التأكيد على استمرار ارتباط اسم العلامة البريطانية بعالم الفورمولا 1 لفترة طويلة.
صعود صاروخي لقيمة أستون مارتن
تعود ملكية الفريق الحالي إلى سترول، الذي استحوذ على فريق ريسينغ بوينت عام 2018 مقابل 117 مليون دولار أمريكي، قبل أن يُعيد إطلاقه باسم أستون مارتن في موسم 2021 بعد شرائه العلامة البريطانية.
ومنذ ذلك الحين، بات الفريق يُدار بشكل منفصل عن الشركة الأم، مع استمرار مشاركة لانس سترول، نجل لورانس، بوصفه أحد السائقين الأساسيين.
الاهتمام العالمي المتزايد بالفورمولا 1 ساهم في تضاعف تقييم الفرق المشاركة. ويُعزى ذلك إلى الزخم الإعلامي الذي أثارته أفلام سينمائية مثل فيلم براد بيت الجديد حول الفورمولا 1.
وكان فريق أستون مارتن قد اجتذب استثمارات من شركتَي إتش بي إس إنفستمنت بارتنرز HPS Investment Partners وأكسل بارتنرز Accel Partners في العام الماضي، ما رفع تقييمه حينها إلى 2.4 مليار دولار أمريكي، قبل أن يبلغ 3.3 مليار في التقييم الأخير.
ورغم النتائج المخيّبة للفريق في موسمي 2024 و2025، إذ تراجع في ترتيب بطولة الصانعين مقارنةً بموسم 2023 الذي شهد تألق فرناندو ألونسو، إلا أن الآمال لا تزال قائمة بفضل ضخ السيولة الجديدة واستقطاب المصمم الأسطوري أدريان نيوي، الذي يُعد أحد أبرز العقول الهندسية في تاريخ الفورمولا 1.