تطوير حقيقي أكثر منه دعاية تسويقية

كي يتمكن الذراع الاستشاري لفريق الفورمولا 1 من إيصال السيارة بالشكل الأفضل إلى خطوط الإنتاج، فإنه ركز على ثلاثة مجالات رئيسة للتطوير هي: ديناميكيات القيادة، ومزايا الديناميكية الهوائية والمواد المستخدمة في بناء السيارة، فضلاً عن المعطيات التي وفّرها كل من سائقي فريق التسابق فيرناندو ألونسو ولانس سترول لفريق التصميم، والتي كان لها مساهمة كبرى في المساعدة على جعل السيارة تركز على السائق قدر الإمكان، إذ يمكن ملاحظة تأثير الثنائي بوضوح داخل المقصورة، حيث جرى ضبط وضعية القيادة بشكلٍ يجعلها تحاكي ما يتوفر لسيارة السباق AMR 23 التي تشارك في هذا الموسم من بطولة العالم للفورمولا 1.

واستخدمت وحدة أستون مارتن للتقنيات عالية الأداء أيضًا خبرتها الفنية لتحسين أداء مزايا الديناميكية الهوائية للسيارة التي تزهو بالعديد من العناصر الانسيابية النشطة، بما في ذلك الأجنحة في الأمام والخلف، والتي تشبه تلك الموجودة في سيارة الفورمولا 1، مع جزء سفلي يتمتع بتصميم متطور يساعد على إنتاج أكثر من 600 كيلوغرام من قوة الضغط الهوائي نحو الأسفل على سرعة 240 كيلومترًا في الساعة. كما ساعدت معرفة الفريق بالمواد خفيفة الوزن في بناء السيارة، بما في ذلك هيكلها الأحادي المصنوع من ألياف الكربون.

المواصفات الميكانيكية

في ما يتعلق بالتفاصيل الجديدة التي كشفت عنها أستون مارتن حول المجموعة المحركة الهجينة التي ستتوفر لفالهالا، يبدو أنه جرى الاستغناء عن محرك الأسطوانات الست لصالح محرك أكبر من ثماني أسطوانات معزز بشاحن هواء توربيني مزدوج، ويتصل بثلاثة محركات كهربائية تساعد في إنتاج قوة 998 حصانًا، علمًا أنّ توزيع المحركات الكهربائية سيكون بواقع محركين على المحور الأمامي مقابل محرك خلفي مدمج في ناقل الحركة الذي يحتوي على علبة تروس ثنائية القابض من ثماني نسب، وهذا ما سيعطي فالهالا دفعها الرباعي.

أستون مارتن فالهالا من الداخل

بالإضافة إلى وضعية القيادة السباقية لفالهالا والتي تدعمها مقاعد مثبتة بشكل مباشر على الأرضية، تتمتع المقصورة بنظام معلومات وترفيه يدعم واجهة المستخدم الأحدث من الشركة، والتي تتميز بشاشة تعمل باللمس. وبطبيعة الحال، سيأتي نظام المعلومات والترفيه مدعّمًا بإمكانية التوصيل عبر نظامي آبل كاربلاي وأندرويد أوتو.

وفي الختام، قد تكون الأخبار الأكثر إثارة على الإطلاق هي أنّ فالهالا، التي جرى الإعلان عنها لأول مرة في عام 2019، تقترب أخيرًا من الوصول إلى صالات العرض، ومنها إلى مرآب المالك السعيد. هذا وتقول العلامة التجارية البريطانية العريقة إنّ أول نسخة أولية ستصل إلى الطريق في وقتٍ لاحق من هذا العام، فيما المقرر أن يبدأ الإنتاج الكامل للسيارة الخارقة التي تبلغ قيمتها 3 ملايين ريال سعودي في وقتٍ ما من عام 2024.