من أبرز القطع المعروضة في المزاد فستان نهاري من الحرير المزيّن بطبعات الزهور، من تصميم دار الأزياء البريطانية بلفيل ساسون Bellville Sassoon، والذي كان من القطع المحببة لدى الأميرة، وقد ارتدته في العديد من الزيارات الرسمية والمناسبات العامة بما في ذلك زيارة رسمية إلى إسبانيا، وأُطلق عليه لاحقًا لقب "فستان الرعاية" Caring Dress، إذ كانت ترتديه كثيرًا في أثناء زياراتها للمرضى في المستشفيات، بحسب ما كشف مالك دار الأزياء ديفيد ساسون. ويُتوقع أن يُباع هذا الفستان بسعر يراوح بين 100 ألف دولار و200 ألف دولار.

ومن القطع الأخرى المذهلة فستان سهرة كريمي اللون صممته الفرنسية كاثرين ووكر خصوصًا للأميرة ديانا التي ارتدته خلال جولتها الملكية في المملكة العربية السعودية عام 1986. يتميّز الثوب بياقة مرتفعة وأكمام طويلة، وقد صُمّم ليتماشى مع التقاليد المحلية، ويُتوقع أن أن يحقق ما بين 200 ألف دولار و300 ألف دولار.

كما ستُعرض بدلة مكونة من قطعتين من الحرير من تصميم بروس أولدفيلد، ارتدتها ديانا في رويال أسكوت عام 1987. تمثل البدلة منعطفًا في أسلوب ديانا، إذ بدأ أولدفيلد في تصميم أزياء أكثر جرأة للأميرة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، جعلت الصحافة تطلق عليها لقب Dynasty Di، في إشارة إلى أناقتها اللافتة المستوحاة من أسلوب المسلسل الشهير Dynasty. ويُقدّر سعر البدلة بين 100 ألف دولار و200 ألف دولار.

ويعرض المزاد أيضًا فستانًا أزرق بلا أكمام لصديقها المقرّب المصمم الإيطالي جياني فيرساتشي، بالإضافة إلى فستان سهرة من قماش التافتا الأسود ارتدته في العاصمة البريطانية لندن عام 1981، في أول ظهور رسمي لها بعد إعلان خطوبتها من الأمير تشارلز آنذاك. 

شاركت مصممة الفستان الأخير، البريطانية إليزابيث إيمانويل، لاحقًا في تصميم فستان زفاف الأميرة ديانا، وقالت في بيان صحفي إنها قدّمت عددًا من القطع الأرشيفية والرسومات "حتى تُحَب وتُقدَّر من جديد من قبل أولئك الذين لن ينسوا أبدًا تلك الأيام الذهبية التي كانت فيها ديانا ملكة قلوبنا".

فضلاً عن ذلك، يضم المزاد عددًا من الإكسسوارات المميزة، من بينها قبعة أنيقة بلون خوخي اعتمرتها الأميرة الراحلة خلال توديعها لشهر العسل في عام 1981، وهي بتوقيع مصمم القبعات البريطاني جون بويد، ويُقدّر سعرها بين 20 ألف دولار و40 ألف دولار. وثمة حقيبة ليدي ديور مصنوعة من جلد الحمل، أهدتها السيدة الفرنسية الأولى السابقة برناديت شيراك إلى الأميرة ديانا، ويُتوقع بيعها بما بين 20 ألف دولار و30 ألف دولار.

رغم أن العديد من القطع كانت مخصصة للمناسبات الرسمية، إلا أن بعضها يعكس أسلوب الأميرة ديانا العملي المميز في أزياء الثمانينيات والتسعينيات، مثل بدلة التزلج المصنوعة من النايلون الأحمر، وسترة فضفاضة تحمل شعار مؤسسة الرئة البريطانية، ويُقدَّر سعرهما الأعلى بنحو 20 ألف و50 ألف دولار على التوالي.

قال مارتن نولان، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لدار جوليان للمزادات، في بيان "إن إرث الأميرة ديانا لا يزال حيًّا، ليس من خلال أعمالها الإنسانية فحسب، بل أيضًا من خلال أناقتها الخالدة التي لا تزال تُلهم العالم. 

وتمنح هذه المجموعة غير المسبوقة الفرصة لهواة الاقتناء والمعجبين لامتلاك قطعة من التاريخ الملكي وتكريم واحدة من أكثر الشخصيات المحبوبة في عصرنا".

وتماشيًا مع روح ديانا الخيرية، سيجري تخصيص جزء من عائدات المزاد لصالح منظمة الضمور العضلي في المملكة المتحدة Muscular Dystrophy UK. 

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُقام فيها مزاد لمقتنيات الأميرة ديانا. فقد جرى تنظيم العديد من المزادات الخاصة بمقتنياتها على مر السنين، وكانت ديانا نفسها قد عرضت أكثر من 79 من فساتينها للبيع في مزاد لدار كريستيز عقد  عام 1997 قبل وفاتها مباشرة وحقق 3.26 مليون دولار وذهبت عائداته لصالح أبحاث السرطان.

أما الرقم القياسي الحالي، فقد سُجل في مزاد جوليان لعام 2023، عندما بيع فستان باللونين الأسود والأزرق بتوقيع المصمم المغربي جاك أزاغوري، ارتدته في مناسبتين على الأقل في منتصف الثمانينيات، بمبلغ 1.14 مليون دولار.

بالإضافة إلى العروض الخاصة في مدن نيويورك، ولندن، ولوس أنجليس، تُعرض حاليًا مجموعة مختارة من قطع خزانة الأميرة ديانا ضمن مزاد هذا الشهر في متحف أيقونات الأناقة في نيوبريدج بأيرلندا.

يشمل المزاد أيضًا مقتنيات تعود لأفراد من العائلة المالكة البريطانية، من بينهم دوق ودوقة وندسور، والملكة إليزابيث الثانية، والملكة الأم، وتعود بعض هذه القطع إلى القرن التاسع عشر.