تحف ألمانية تبحر في الذاكرة

من بين القطع التي استحضرت الحنين في أبهى تجلياته، لمع نجم قوارب ماركلِن المعدنية التي اقتناها توم سيج على مدار خمسة عقود، وظهرت في مراجع متخصصة مثل كتاب Pressland’s Great Book of Tin Toys (الكتاب العظيم لألعاب الصفيح) للمؤلف ديفيد بريس لاند. 

أحد أبرز هذه القوارب كان "بوسطن"، المصنوع بين عامي 1902 و1904، والذي يعمل بآلية زنبركية، وقد بيع مقابل 79,950 دولارًا، متجاوزًا تقديراته الأولية التي راوحت بين 30 ألف و40 ألف دولار.

أما سيارة الليموزين الخضراء من عام 1909، والمصنوعة يدويًا في محترف ماركلِن، فاحتفظت بسائقها الأصلي ومصابيحها وإطاراتها كما كانت عند تصنيعها، وبيعت بسعر مميز بلغ 72,000 دولار. وفي لحظة استثنائية من المزاد، بيعت سيارة "بابا نويل" النادرة، المصنوعة عام 1912 من قبل شركة فيشر الألمانية، مقابل 84,000 دولار، لتؤكد أن ألعاب الطفولة القديمة تحوّلت إلى أعمال فنية ثمينة تُلهم مقتنيها وتُدهش الأجيال الجديدة.

كما برزت في المزاد سفينة بخارية نادرة من طراز أميريكا Amerika، بطول 29 بوصة، وتعمل بآلية يدوية، إذ بيعت مقابل 60 ألف دولار، لتؤكّد جاذبية نماذج ماركلِن البحرية لدى جامعي الألعاب التاريخية. 

ومن الحقبة نفسها، اجتذبت عربة ترام يدوية الصنع تعود إلى نحو عام 1900 اهتمام المشاركين في المزاد، لا سيّما مع احتفاظها بستة تماثيل أصلية وأربعة أعمدة تعليق أصلية، ما ساهم في وصول سعرها إلى 48 ألف دولار. أما الفانوس المعدني النادر ذو القباب الثلاث، والذي يبلغ طوله نحو 16.5 بوصة، فحقّق 24 ألف دولار، أي ضعف أعلى تقدير سابق له، بفضل حالته الأصلية الفريدة التي حافظت على تفاصيله الدقيقة عبر الزمن.

الجزء الثاني قادم في أكتوبر

بعد هذا النجاح اللافت، تستعد مورفي لمزاد جديد يُخصّص للجزء الثاني من مجموعة توم سيج الأب، ويُنظّم في 30 أكتوبر 2025 في مقر الدار في دنفر، مقاطعة لانكستر. ومن المتوقع أن يشهد المزاد مشاركة واسعة من الهواة والمؤسسات، عبر جميع قنوات المزايدة، بما فيها البث المباشر على الإنترنت عبر منصة الدار الرسمية.