كتبت مهمة أبولو 8 التاريخ في عام 1968 حين نجحت في دخول مدار القمر حاملة إليه فرانك بورمان وجيم لوفل ووليام أندرس. وإلى جانب المعدات المتطورة التي رافقت هؤلاء الرواد في رحلتهم، حملوا معهم أيضًا ساعات سبيدماستر Speedmaster التي اعتمدت عليها وكالة ناسا في بعثاتها المتوجهة إلى القمر. واليوم تستحضر أوميغا هذه الواقعة التاريخية وتشيد بها من خلال إصدار جديد من ساعة Speedmaster Dark Side of the Moon.

الإصدار الجديد من ساعة Speedmaster Dark Side of the Moon

طرحت أوميغا الإصدار الأول من هذه الساعة في عام 2018، احتفالاً بالذكرى الخمسين للمهمة، وها هي تعيدها إلى الواجهة بتفسير جديد وظفت فيه أحدث التقنيات والمواد. يتضح ذلك منذ النظرة الأولى على الساعة المشغولة في علبة من السيراميك الأسود بقطر 44.25 ملليمتر والمقترنة بقرص مصقول بطلاء المينا باستخدام تقنية الإشعال الكبير. 

على أن ما يثير الانتباه أكثر في الساعة الجديدة هو الميناء الذي انطبعت صفيحته وجسوره بصورة متقنة للقمر.

عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي، يلمح الناظر تجسيدًا للقمر على ما يبدو لأعيننا من الأرض، فيما يكشف غطاء الجزء الخلفي عن وجه القمر المظلم المحجوب عن الأنظار والذي لم يعاينه إلا رواد الفضاء خلال طوافهم في مداره.

لاستحداث هذا النمط التصميمي المدهش، استخدمت أوميغا تقنية النقش بالليزر. لكن هذا ليس كل شيء، إذ إن الدار بصدد استخراج براءة اختراع لعقرب الثواني الصغير القائم عند مؤشر الساعة 9 والذي صيغ من التيتانيوم من الدرجة الخامسة. يتخذ هذا العقرب شكل صاروخ ساتورن 5 الذي طورته وكالة ناسا، ويتمايز بهيئة بالغة التفصيل تعد حصيلة مباشرة لاستخدام تقنيات صقل وقطع وطلاء بالليزر.

يشتمل الميناء أيضًا على عداد للدقائق الثلاثين عند مؤشر الساعة 3، وعداد للساعات الاثنتي عشرة عند مؤشر الساعة 6، وعقرب كرونوغراف مركزي بلون أصفر يحضر كذلك على الحزام الأسود المصنوع من المطاط.

ينبض التفسير الجديد لساعة Speedmaster Dark Side of the Moon بآلية حركة ذاتية التعبئة تلتزم بأعلى معايير الصناعة السويسرية وتوفر احتياطيًا للطاقة يدوم 50 ساعة.