يبدو أن إرث المصمم الإيطالي جورجيو أرماني يتجه نحو محطة مفصلية جديدة، بعدما كشفت وصيته عن إمكانية فتح الباب أمام بيع حصة من الدار التي تحمل اسمه. 
هذه الخطوة أعادت إشعال سباق استحواذ نادر في عالم الفخامة، يتصدره برنار أرنو، رئيس مجموعة إل في إم إتش LVMH، الطامح لإضافة واحدة من أعرق العلامات إلى إمبراطوريته المتنامية.

الوصية سمّت الأسماء مباشرة: إل في إم إتش LVMH بزعامة برنار أرنو، إلى جانب إيسيلور لوكزوتيكا EssilorLuxottica ولوريال L’Oréal، مع مهلة 18 شهرًا لشراء 15% من الدار، يليها طرح حصة أكبر تصل إلى 54.9% خلال خمس سنوات. 

هذه الصياغة وضعت أرنو في موقع قوة، ليصبح أقرب المرشحين للاستحواذ على الإمبراطورية التي ارتبط اسمها بعصر عارضات التسعينيات، وبأول بدلة فاخرة غيّرت ملامح الأناقة الذكورية والنسائية.

إل في إم إتش تقترب من صفقة تاريخية للاستحواذ على حصة استراتيجية في دار جورجيو أرماني

AFP

أرقام دار أرماني وحدها دليل قوي على قوة هذا الاسم في عالم الفخامة. فقد سجلت مبيعات تصل إلى 2.4 مليار دولار أمريكي في 2024، مع قيمة تقديرية تلامس 10.6 مليار دولار. هذه الأرقام ليست سوى بداية، إذ ثمة فرص ضخمة لم تُستغل بعد، خصوصًا في قطاعات مثل الجلود، ومستحضرات التجميل، حتى الضيافة، وهو ما قد يُحول أرماني إلى ماكينة أرباح مشابهة لتلك التي حققتها لويس فويتون وديور.

ورغم طرح أسماء مثل إيسيلور لوكزوتيكا ولوريال أو حتى كيرينغ وريشمون، يبقى الحسم واضحًا: لا أحد يملك ثقل إل في إم إتش LVMH، سواء من حيث الموارد المالية أو الخبرة في تحويل العلامات إلى رموز في عالم الموضة. بهذا المشهد، نجد أنفسنا أمام سباق تاريخي على واحدة من آخر الدور المستقلة. فقد يصبح إرث جورجيو أرماني جزءًا من إمبراطورية أرنو التي لا تعرف التوقف.