ماذا إن كنت ترغب في تجربة تشبه السينما في أثناء سفرك في رحلة تستغرق 8 ساعات أو أكثر؟ 
تعاونت شركة باناسونيك لإلكترونيات الطيران مع كولينز للطيران من أجل الإجابة عن هذا السؤال عبر تصميم الجيل القادم من أجنحة الدرجة الأولى تحت مسمى Maya Concept. وقد كُشف عن هذا المفهوم أخيرًا ضمن أحداث معرض التصميم الداخلي للطائرات في ألمانيا. 

الجيل القادم من أجنحة الدرجة الأولى Maya Concept

يتمايز التصميم الجديد بتوافقه مع التقنيات المختلفة والمتنوعة، لذا لن يواجه الزبائن صعوبة في اعتياد واجهة النظام الترفيهي. بل إنهم لن يحتاجوا إلى الالتزام بما يقدمه النظام الترفيهي فحسب، إذ يمكن توصيله مباشرةً بالأجهزة التي يمتلكها المسافر، بما في ذلك الهواتف والحواسيب المحمولة، فضلاً عن تقديمه تجربة قابلة للتخصيص بشكل كامل عبر التحكم في زاوية الرؤية والجلوس بما يتناسب مع حجم الشاشة. 

الجيل القادم من أجنحة الدرجة الأولى Maya Concept

Panasonic

في قلب الجناح الجديد، تتربع شاشة أستروفا، وهي شاشة منحنية بحجم 45 بوصة، أي ثلاثة أضعاف الحجم المألوف في شاشات الترفيه بالطائرات، لتصبح بذلك أكبر شاشة ترفيه جوية متفوقة على حاملة اللقب الحالية بحجم 32 بوصة في جناح الدرجة الأولى لطيران الإمارات. 

على أن تمايز شاشة أستروفا لا ينبع من حجمها فحسب، بل هي أول شاشة تعتمد على نسبة عرض 21:9 وهي النسبة المستخدمة في شاشات السينما الاحترافية، مقدمةً بذلك تجربة تضاهي ما تتيحه صالات السينما ولكن على ارتفاع يتجاوز 9 آلاف متر في الجو وباستخدام سماعات صوت محيطي بدلاً من سماعات الرأس التقليدية بحسب تصريح كين سين، المدير التنفيذي لشركة باناسونيك. 

المقعد المستخدم في الجناح هو أحد نقاط التمايز الأخرى فيه، إذ جرى تصميمه بشكل يعزز من راحة الركاب عبر تقنية ARISE التي تعمل على خفض الضغط الجوي المحيط بالراكب وتنظم درجات الحرارة بشكل تلقائي، فضلاً عن خفض معدل اهتزازات الطائرة. ومن أجل الحفاظ على الاستدامة، ابتُكر المقعد من مواد معاد تدويرها أو ذات أصل نباتي. 

لا توجد معلومات واضحة عن الآلية التي يبدأ استخدام المقعد فيها، إذ إن هذا الأمر يعتمد على شركات الطيران بشكل أساسي، ولكن نظرًا لتاريخ Colins العريق، فإن هذا الأمر لن يستغرق الكثير من الوقت.