في شمال غربي مدينة الرياض، حيث شرّعت أطراف وادي حنيفة فضاءاتها منذ أواسط القرن الخامس عشر لأمجاد تكرّست بها ولادة الدولة السعودية الأولى، لا تنفك الدرعية، العاصمة الأولى للحكم وأرض البدايات، تتباهى بحكايات تاريخها الأصيل التي تعترش جنبات أبنية الطوب واللبن من قصر سلوى إلى سبالة موضي وغيرهما من المعالم الأثرية التي تشبّثت بأرض حيّ الطريف المدرج اليوم على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. لكن أرض البدايات، أو "مدينة الأرض" على ما تُعرف الدرعية، ما عادت تتجمّل بعبق التراث وحده بعد أن استفاقت على وقع طموحات جديدة تؤسس لمستقبل واعد في مجتمع عالمي التكوين تتجاور فيه معالم الأصالة ومعاني الحداثة، مجتمع يحتفي بالعيش والفن والثقافة من دون أن يتنكّر للهوية والتاريخ.
الدرعية.. مجتمع عالمي التكوين
عندما يكتمل مشروع الدرعية في المستقبل القريب، ستتجلى أرض البدايات حاضنة لمجتمع عالمي التكوين يتيح نحو 180 ألف فرصة عمل، ويعيش في رحابه أكثر من 100 ألف فرد تتوفر لهم مختلف مقوّمات الحياة في المدن الحديثة. ففي إطار تحقيق رؤية السعودية 2030، تقود شركة الدرعية اليوم نهضة عمرانية رُصد لها ما يزيد على 63 مليار دولار بهدف تحويل الدرعية إلى مدينة حضرية صديقة للبيئة. أما تحقيق هذا المشروع الطموح على أرض الواقع، فبدأت أولى بشائره مع انطلاق رحى العمران على مساحة 14 كيلومترًا مربّعًا تتوزّع فيها المساكن المستدامة، والمكاتب الذكية، والمؤسسات التعليمية والثقافية والفنية (بما في ذلك مركز الدرعية لفنون المستقبل ودار الأوبرا الملكية)، ومراكز التسوّق والرياضة والترفيه، والصالات الفنية والمتاحف، والفنادق الفاخرة، بما يضمن للسكان والزائرين تجارب متكاملة تتكرّس بها الدرعية وجهة عالمية للتاريخ والثقافة والحياة.
إلى جانب تطوير حي الطريف الذي يقف شاهدًا على حكاية إنسانية عمرها أكثر من ثلاثة قرون، ومطل البجيري الذي يشكل امتدادًا حاضرًا للحكاية، جامعًا اليوم في فضائه وجهات للطعام تحتفي بالمذاقات السعودية والعالمية، فضلاً عن إنشاء 16 مدرسة وجامعة واحدة، وثمانية متنزّهات عامة، و17 كيلومترًا من المسارات المخصصة لركوب الدراجات والخيل، تنشط شركة الدرعية في استقطاب نخبة علامات الضيافة الفندقية فيما تطمح لاستقبال 50 مليون زيارة سنويًا بحلول عام 2030، ما يعني تعزيز قدرة القطاع السياحي على المساهمة بأكثر من 10% من إجمالي الناتج المحلي للمملكة. وفي هذا يقول جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية: "تحمل الدرعية، بكل ما تحتويه، طابع التأثير الإيجابي على حياة زوّارها وسكانها، إذ إنها ستضمّ 40 فندقًا مبنيًا على الطراز النجدي الأصيل، ما يساعدنا على تحقيق مستهدفاتنا في قطاع جودة الحياة، والمتمثلة في رفع عدد سكان الدرعية إلى 100 ألف نسمة بحلول عام 2030. وقد حرصنا على استقطاب أبرز العلامات التجارية العالمية في قطاع الضيافة، سواء في الفنادق أو المساكن، لضمان توفير تجربة متمايزة تجعل من الدرعية واحدةً من أهم الوجهات السياحية وأبرز مراكز التجمع في العالم".
في هذا الفضاء الذي يستمد تمايزه من تلاقي الحداثة والأصالة، تتوزّع وجهات الضيافة، التي تحمل تواقيع كبرى العلامات في هذا القطاع، مثل الريتز – كارلتون، وأمان، وفورسيزونز، وذا تشيدي، وأرماني، ورافلز، وأنانتارا، وإديشن، ووالدورف أستوريا، وغيرها، على 30 فندقًا في الدرعية، و10 فنادق في وادي صفار، كلها تعيد تعريف مفهوم السياحة المعاصرة بتوجيه من روح التراث فيما تلبي الميل المتنامي عند الإنسان إلى اختبار تجارب حياتية أصيلة، ولكن مستدامة وذكية في آن. وفيما تحمل كل وجهة فندقية طابعها العصري المتفرّد، تتشارك كلها الاحتفاء بالتراث النجدي الأصيل وكرم الضيافة، مستلهمة فلسفة التصميم النجدي المميزة في الشكل والوظيفة، بما يوفّر للزائرين فرصة الانغماس في الطبيعة واستكشاف ثقافة المملكة الغنية.
استُحدث فوق سطح فندق كابيلا الدرعية حوض سباحة ومجالس توفّر إطلالات مباشرة على حي الطريف التاريخي.
تمثّل أول الغيث بافتتاح فندق باب سمحان Bab Samhan في أواخر العام الفائت تحت إدارة علامة "ذا لاكشري كولكشن" التابعة لمجموعة ماريوت العالمية. يحتكر الفندق موقعًا متفردًا على مقربة من حيّ الطريف التاريخي، مستلبًا الزوّار من صخب الحياة إلى سكينة تفيض عن مفاتن الطبيعة المحيطة في وادي حنيفة، وإلى أنس التفاعل مع قصة الأجداد. هنا تتوزّع 106 غرف و28 جناحًا (بينها جناح ملكي لمن ينشدون أعلى درجات الرفاهية)، تراوح مساحاتها بين 35 مترًا مربعًا و413 مترًا مربعًا، ويغلب عليها طابع تصميمي تراثي يستحضره أيضًا المجلس الرئيس. تكتمل هذه الفسحات أيضًا بغرف للاجتماعات، ونادٍ صحي مجهّز بمسبح داخلي، وصالة للياقة البدنية، فضلاً عن أربع وجهات للطعام يتصدّرها مطعم تليد Taleed بإدارة الطاهي الشهير مايكل مينا الحائز نجمة ميشلان. واليوم نترقّب افتتاح فنادق أخرى ستشرع أبوابها أمام الضيوف في المستقبل القريب، بداية من فندق كابيلا الدرعية Capella Diriyah الذي سيكرّس الحضور الأول للعلامة في الشرق الأوسط. يتيح هذا الفندق، من موقعه في قلب المنطقة الشرقية، إطلالات مباشرة على ميدان الملك سلمان وحي الطريف، فيما فسحات الإقامة فيه، الموزّعة على 100 غرفة وجناح، بما في ذلك الجناح الملكي الذي تتوّجه كوة سماوية لتأمل النجوم، تروي بمؤثراتها التصميمية حكاية التراث النجدي.
تتوزع في فندق باب سمحان 106 غرف و28 جناحًا يغلب عليها طابع تصميمي يحتفي بالتراث النجدي.
ستشكّل الدرعية أيضًا أول موطئ قدم في المنطقة لعلامات أخرى، في طليعتها فوشون التي ستحتضن ملكيتها "فوشون لهوتيل الدرعية" Fauchon L’Hôtel Diriyah مجموعة من 85 غرفة وجناحًا تتناغم فيها معاني الأناقة الباريسية والضيافة النجدية، وأورينت إكسبريس التي تستقدم من خلال فندق "أورينت إكسبرس الدرعية" Orient Express Diriyah (86 غرفة وجناحًا)، الذي يحاكي تصميم قطارها الشهير، روح الارتحال الأنيق، وعلامة بكارا التي ستحتفي بفن الحياة الفرنسية في رحاب وجهة متجذرة في أرض التاريخ من خلال فندق Baccarat Hotel Diriyah (86 غرفة وجناحًا).
ينبسط فندق سيكس سينسز وادي صفار على مساحة 49 فدانًا من الأراضي، محتضنًا 92 غرفة وجناحًا.
أما في وادي صفار، الذي ينبسط غربي الدرعية، فتشكل الملكيات الفندقية والمساكن الراقية التي يجري العمل على تطويرها لصياغة معالم وجهة تتجمّّل بأنس الطبيعة ومعاني السكينة والعزلة والرقي، جزءًا لا يتجزأ من المخطط الطموح لاستعادة الدور الريادي لهذا المكان. فالوادي الذي عُرف قديمًا بموقعه الاستراتيجي على طريق قوافل التجارة، يعود اليوم ليشكل محطة تاريخية وحضارية تكتمل بها ملامح التجربة الحياتية العالمية التي تعد بها الدرعية. في محيط ملعب للغولف من 27 حفرة يحمل توقيع غريغ نورمان وناد ملكي للفروسية والبولو، بدأت تكتمل معالم فندق سيكس سينسز وادي صفار Six Senses Wadi Safar الذي يمتد على مساحة 49 فدانًا من الأراضي المطلة على مفاتن الطبيعة الأخاذة في الوادي. يحتضن المنتجع 92 غرفة وجناحًا تعد بأعلى درجات العزلة والخصوصية، ويستلهم في تكوينه الجذور الثقافية للمنطقة وعمارة القصور النجدية الأصيلة، جامعًا بين روح المجالس التقليدية ورفاهية المنتجعات العصرية. تتمايز هذه الملكية الفندقية أيضًا، إلى جانب النادي الصحي، بمرافق متعددة الاستخدامات، بما في ذلك مدرّج في الهواء الطلق للفعاليات، ومتجر مصمّم على نسق سوق حرفي لعرض المنتجات المحلية.
منطقة حوض السباحة الخارجي في فندق فورسيزونز الدرعية الذي سيحتضن نحو 150 غرفة وجناحًا فاخرًا.
منزلك في الدرعية
على ما يليق بوجهة عالمية مبنية للإنسان، تتهيأ الدرعية لتبنّي نمط حياتي يضع رفاه الإنسان في صميم التجربة اليومية ويعزز التفاعل الاجتماعي. وبشائر المستقبل المثالي للعيش في هذه المدينة الحيّة لا تقتصر على الإقامة الفندقية ووجهات التسوق والرياضة والترفيه، بل تتجلّى أيضًا في 18 ألف وحدة سكنية تدعم مشروع "الحياة في الدرعية". في سياق معرض سيتي سكيب العالمي 2025 الذي أقيم في الرياض أواخر شهر نوفمبر الفائت، جاء الإعلان عن مشروع منازل الحداوي الذي تطوّره شركة الدرعية مباشرة بإيحاء من روح الدرعية وتاريخها العريق. يقع هذا المشروع السكني الجديد، المتوقع اكتماله خلال الربع الأخير من عام 2028، في حيّ الإعلام والابتكار، جامعًا بين الهوية النجدية الأصيلة، والتخطيط الحضري الحديث، وجودة التصميم والارتباط بالمكان من خلال أكثر من 450 وحدة سكنية تمتد على مساحة تقارب 76 ألف متر مربع، وتتنوّع بين استوديوهات وشقق ووحدات بنتهاوس.
توثق الريتز – كارلتون حضورها في الدرعية بمجموعة من المساكن التي تتفاوت تصاميمها بين الطراز النجدي، والأسلوب النجدي المعاصر، والتصميم الحديث.
وكان قد سبق ذلك الإعلان في السنوات الأخيرة عن مشاريع سكنية أخرى تحمل تواقيع علامات مرموقة في قطاع الضيافة، بداية من مشروع مساكن الريتز – كارلتون في الدرعية، المكوّن من 106 فيلات تستحضر، من موقعها في قلب حي سكني خاص، ومن خلال أسلوب العمارة النجدية الذي تتبناه، أصالة الموروث التاريخي من دون مساومة على جماليات التصميم الحديث ومعاني الرفاهية. بل إن الريتز – كارلتون توثّق حضورها في الدرعية من خلال مشروع سكني آخر باسم "الريتز-كارلتون ريزيدنسز، سيجنتشر كوليكشن، الدرعية" - The Ritz-Carlton Residences, Signature Collection, Diriyah، ينبسط في قلب المدينة التاريخية ويحتضن 59 شقة وفيلا كاملة التأثيث بخيارات تصميمية متنوعة. وتكتمل هذه المساكن بمرافق متعددة تشمل ناديًا رياضيًا ومسبحًا للرجال، ومثلهما للسيدات، ومساحات للعمل والترفيه وحضانة أطفال. ويمكن لسكان المشروعين الاستفادة من خدمات مرافق فندق الريتز – كارلتون المجاور، والمكوّن من 195 غرفة وجناحًا.
في ميدان الدرعية، يتجمّل فندق كورنثيا الدرعية الذي يحتضن 86 غرفة ويكتمل بعشرة مساكن حصرية، بهندسة معمارية تعكس طابًعا نجديًا مبتكرًا.
في ميدان الدرعية أيضًا، يكتمل فندق كورنثيا الدرعية Corinthia Diriyah الذي يحتضن 86 غرفة، بعشرة مساكن حصرية من أربع غرف نوم، تتنوّع بين مساكن الحديقة ومساكن سكاي، وتتناغم فيها هندسة معمارية تعكس طابًعا نجديًا مبتكرًا يكرّس الإحساس بانسيابية المساحات، مع تصاميم داخلية راقية بتوقيع المصمم العالمي الشهير بيار إيف روشون. أما أولئك الذين يثمّنون اختبار العيش من منظور رؤية حداثية إيطالية، فإن مشروع أرماني ريزيدنسز الدرعية Armani Residences Diriyah يُعد خيارًا مثاليًا لهم. فإلى جانب 70 غرفة وجناحًا ومجموعة من مرافق الضيافة المكوّنة لفندق أرماني الدرعية الفاخر، الذي يُعد اول ملكية فندقية للعلامة في السعودية، صاغ المصمم الراحل تفاصيل تجربة عيش متكاملة في مجموعة من 15 وحدة سكنية ناغم فيها على نحو مثالي بين مفهوم الأناقة الإيطالية الخالدة المميز لفلسفته الإبداعية وجماليات التراث النجدي التي تستحضرها ثلاثة خيارات تصميمية تتفاوت بين مساكن النخيل، ومساكن الحديقة، وشقق البنتهاوس الملكية التي تكتمل بمسابح خاصة. وفيما تتيح هذه المساكن، التي توفّر إطلالات ممتدة على الجادة والحدائق الغناء ومنطقة السوق في الدرعية، وصولاً حصريًا إلى مختلف مرافق الفندق، تضمن لأصحابها أيضًا امتيازات خاصة، بما في ذلك استشارات التصميم ودعوات لحضور المناسبات الحصرية للعلامة.
يجمع مشروع منازل الحداوي، الذي تطوره شركة الدرعية مباشرة، بين الهوية النجدية الأصيلة، والتخطيط الحضري الحديث، وجودة التصميم والارتباط بالمكان من خلال أكثر من 450 وحدة سكنية.
اختارت علامة رافلز أيضًا أن توثّق حضورها في مدينة الأرض، فلم تكتفِ بملكية فندقية من 202 غرفة وجناح تعكس مفهوم الضيافة الراقية الذي تتبناه، بل استحدثت أيضًا مشروع مساكن باسم "رافلز ريزيدنسز الدرعية" Raffles Residences Diriyah ينبسط في جنوب المدينة على مقربة من الأصول الثقافية ومجمّع المطاعم الراقية، ويتباهى بإطلالات آسرة على وادي حنيفة. يضم المشروع 90 وحدة سكنية تتنوّع بين شقق وفلل من غرفة نوم واحدة إلى أربع غرف، وكلها تعبّر عن الترابط بين الأصالة والحداثة انطلاقًا من مفهوم "اللوحة القابلة للتشكيل" التي تجمع في ألوانها وموادها بين عالمين: هوية رافلز والرموز الجمالية السعودية، بما في ذلك الزخارف التقليدية التي أعيد تفكيكها لتحويلها إلى تكوينات معاصرة. وعلى ما هو متوقع من العلامة، يستفيد أصحاب المساكن من مرافق حيوية مثل المسابح ونادي اللياقة البدنية، ومن خدمات متنوعة تشمل برنامج رافلز للتأجير وخدمة الكونسيرج في الموقع على مدار الساعة.
في مشروع تشيدي ريزيدنسز وادي صفار، صاغ بياركيه إنغلز معالم 20 فيلا تكرّس الإحساس بالعزلة والارتباط بالطبيعة، معتمدًا في ذلك مقاربة مبتكرة للعمارة النجدية.
أما أولئك الذين يؤثرون العزلة، فإن خارطة المشاريع السكنية في وادي صفار تزخر بالخيارات التي تضمن اختبار تجارب حياتية مؤنسة ترقى بها سكينة الطبيعة في هذه الواحة الغنّاء. فهنا يوفّر مشروع ذا أوبيروي ريزيدنسز وادي صفار The Oberoi Residences Wadi Safar من موقعه المتفرد في منطقة التلال مجموعة من عشر فيلات مكوّنة من خمس إلى ست غرف نوم، تنبض أرجاؤها الداخلية بالحيوية والدفء، فيما تنفتح مساحاتها الخارجية على مشاهد طبيعية آسرة.
حوض السباحة في إحدى شقق البنتهاوس الملكية التابعة لمشروع أرماني ريزيدنسز الدرعية.
مشهد آخر يؤسس لترف العيش في الدرعية تختزله اليوم أعمال تطوير منتجع أمان سمر وادي صفار والمساكن التابعة له فوق منحدر صحراوي يشرف على وادي صفار. يحتضن المنتجع 80 جناحًا بتوقيع المعماري العالمي جان ميشيل غاثي الذي جسّد بمقاربته انسجام التصميم مع الطبيعة المحيطة وأبرز مفهوم الخصوصية الذي تنتهجه علامة أمان. أما مساكن أمان سمر وادي صفار Amansamar Residences Wadi Safar، فتضم مجموعة حصرية من الفيلات المكوّنة من خمس إلى ست غرف نوم وتتوزع على امتداد المنحدرات، مستزيدة من إطلالات خاصة يتيحها موقعها القريب من ملعب الغولف الملكي ونادي الدرعية الملكي للفروسية والبولو. ولا يحظى أصحاب هذه المساكن بفرصة اختبار مرافق المنتجع الراقية فحسب، بما في ذلك النادي الصحي "أمان سبا"، بل يستفيدون أيضًا من عضوية حصرية في نادي Residence Club لخدمات الضيافة، ومن عضوية عالمية في نادي أمان في نخبة من الوجهات العالمية.
تحتكر مساكن فايينا وادي صفار، المكوّنة من 20 فيلا، موقعًا متفردًا في صميم المشهد الطبيعي للوادي.
ثمة اسم عالمي آخر برز على الساحة في الآونة الأخيرة مع إعلان شركة الدرعية عن إطلاق مشروع تشيدي ريزيدنسز وادي صفار The Chedi Residences Wadi Safar المكمّل لفندق العلامة المجاور والمكوّن من 85 غرفة وجناحًا. فالمشروع الذي يحتضن 20 فيلا تتوزّع على 16 فيلا من أربع إلى خمس غرف نوم، فضلاً عن أربع فيلات حصرية أعلى تميزًا (من 5 غرف نوم) يحمل توقيع مجموعة بياركيه إنغلز. باعتماد مقاربة عصرية مبتكرة للعمارة النجدية من خلال فناءات مستوحاة من التراث وجدران تحافظ على العزلة والخصوصية والارتباط بالطبيعة المحيطة، أثمرت رؤية المعماري الفذ للمشروع الكائن فوق المنحدرات الدرامية لوادي صفار ملاذات للسكينة تتوزّع من حول ملعب الغولف وتتلاقى فيها معاني الفخامة والروح الثقافية الأصيلة.
تغلب على مساكن فايينا تصاميمها داخلية غنية بالألوان والأعمال الفنية التي تعكس فلسفة العلامة.
وإذا كان مشروع تشيدي يجد صداه عند من يثمّنون مزيج الفخامة غير المتكلفة والأصالة الثقافية ومعاني السكينة، فإن الدرعية تشرع فضاءاتها المعيشية أيضًا أمام أولئك الذين يضعون الفن في سلّم أولوياتهم، على ما يشهد مشروع مساكن فايينا وادي صفار Faena Residences Wadi Safar الذي أعلن عنه في شهر أكتوبر الفائت ليشكل، مع فندق فايينا التجريبي المكوّن من 130 غرفة، إضافة قيّمة ومتمايزة إلى مجتمع الدرعية. فمساكن فايينا، المكوّنة من 20 فيلا تضم أربع إلى ست غرف نوم، لا تتفرّد بموقعها في صميم المشهد الطبيعي لوادي صفار أو بإطلالاتها الممتدة على ملعب الغولف ونادي الفروسية فحسب، بل تشكل، بتصاميمها الداخلية الغنية بالألوان والأعمال الفنية المُختارة بعناية، تعبيرًا صادقًا عن إيمان علامة فايينا بأن "الفن يصنع المجتمعات". فعلامة فايينا لا تبني منازل فحسب، بل تبدع فضاءات تلتقي فيها عناصر الفن والطبيعة والضيافة لتُلهم تفاصيل الحياة اليومية.
وسط سكينة الطبيعة التي يتدثر بها وادي صفار، يحمل ملعب الغولف الملكي، المكوّن من 27 حفرة، توقيع غريغ نورمان.
من وادي صفار إلى قلب الدرعية، تقف هذه المشاريع على اختلافها وتنوّعها شاهدًا حيًا على رؤية تصون الإرث فيما تدفع قدمًا نحو مستقبل يحتفي برفاه الإنسان ويفتح له بابًا أوسع على آفاق الإبداع والإنجاز من خلال تجارب معيشية أصيلة ومُلهمة ومستدامة.







