بيع خاتم مرصع بزمرد مستعاد من حطام سفينة إسبانية بعد ما يقرب من 400 عام من فقدانها، مقابل 1.2 مليون دولار في مزاد علني، وستذهب العائدات كلها لدعم الجهود الإنسانية في أوكرانيا.

يبلغ وزن الزمرد النادر 6.25 قيراط، وقد بيع، في مزاد لدار سوذبيز يحمل اسم "Sotheby's Magnificent Jewels"، إلى مشترٍ مجهول بأكثر من 15 ضعفًا من قيمته التقديرية التي بلغت 70 ألف دولار.

وكان قد عُثر على قطعة الزمرد النادرة قبل نحو 37 عامًا على متن السفينة الإسبانية الغارقة نويسترا سينيورا دي أتوتشا Nuestra Señora de Atocha في سياق واحدة من أنجح عمليات البحث عن الكنوز على الإطلاق.

كانت السفينة جزءًا من أسطول انطلق بتكليف من الحكومة الإسبانية في القرن السابع عشر لتعزيز جهود الاستكشاف والاستعمار. غادرت السفينة إسبانيا متوجهة إلى منطقة البحر الكاريبي في مارس 1622، لكنها غرقت في وقت لاحق من ذلك العام بعد أن تعرضت لإعصار بالقرب من سواحل فلوريدا.

وفي عام 1985، اكتشف الغواص وصائد الكنوز المخضرم ميل فيشر وفريقه سفينة أتوتشا قبالة سواحل ولاية صن شاين.

بيع خاتم زمرد نادر عمره 400 عام ..مقابل 1.2 مليون دولار

Sotheby's

أعلن ميل فيشر آنذاك ن فريقه اكتشف الهيكل الرئيس لـلسفينة واستعاد 180 ألف قطعة نقدية و 24 طنًا من الفضة البوليفية و 125 قطعة من سبائك الذهب الكاريبي والزمرد الكولومبي المقطوع الخام من حطام السفينة.

بيع خاتم زمرد نادر عمره 400 عام ..مقابل 1.2 مليون دولار

Sotheby's

وقد حصل فرانك بيرديو، الرئيس التنفيذي لشركة Perdue Farms، على بعض الـكنوز من حطام السفينة، كونه ساعد في تمويل الحملة على متن سفينة أتوتشا. وقد تبرع لاحقًا بالقدر الأكبر لشركة Delaware Tech ومؤسسة Smithsonian Institution، لكنه احتفظ بقطعة الزمرد. قطع بيرديو الحجر وركبه على خاتم ليكون خاتم الخطوبة لزوجته ميتزي في عام 1988، قبل وفاته لاحقًا في عام 2005.

وقد قررت ميتزي بيرديو هذا العام بيع الخاتم من أجل جمع الأموال للمجموعات الإنسانية التي تقدم المساعدات في أوكرانيا، قائلة في بيان إن زوجها "كان ليشاركني رغبتي في مساعدة من هم في أمس الحاجة إلى ذلك".