في حي برينتوود الراقي بلوس أنجليس، حيث تتعانق إطلالات التلال مع عبق التاريخ، يقف منزل طُبع بأسماء نجوم هوليوود مثل ذكرى معمارية لا تُنسى. هنا، عاشت النجمة جينيفر غارنر والممثل بن أفليك بعد زواجهما، في قصر متوسطي الطراز يعود لعام 1929، تملّكته غارنر قبل زواجهما عام 2004، قبل أن تنتقل ملكيته لاحقًا إلى مالك جديد.
واليوم، وبعد أقل من أسبوع على طرح منزل جنيفر غارنر وبن أفليك للبيع مقابل 9.5 مليون دولار، وجد هذا المنزل العريق مشتريًا جديدًا، في صفقة سريعة خطفت الأضواء من جديد.
منزل بن أفليك السابق في برينتوود.. إقامة راقية تنبض بالأناقة والخصوصية
يمتد هذا المنزل الفسيح على أكثر من 370 مترًا مربعًا، ويُجسّد طابعًا متوسطيًا دافئًا بتفاصيله المعمارية الهادئة. يحتل الفناء المركزي قلب العقار، وتحيط به أروقة ذات أقواس تتقدّمها نافورة حجرية تُضفي توازنًا بصريًا على التكوين الداخلي.
يضم المنزل أربع غرف نوم، ومساحة معيشة غائرة تمنح بعدًا أفقيًا مفتوحًا، فيما تضيء غرفة الاستقبال بسقفها الزجاجي أرجاء المساحة بفيضٍ من الضوء الطبيعي، وتنفتح غرفة ذات إطلالة بانورامية على فناء خلفي مُزخرف ومدفأة تقليدية تعزّز أجواء الخصوصية والدفء.
Anthony Barcelo
ينبض التصميم الداخلي لهذا المنزل بدفءٍ لوني متدرّج يعكس روح الطراز المتوسطي الأصيل، إذ تتناغم درجات الأحمر الخافت والبرتقالي الغني والوردي الترابي في مشهد بصري ناعم يفيض بالأصالة والدفء.
تبرز هذه التدرجات اللونية في تفاصيل متعددة، تبدأ من الأرضيات المكسوّة ببلاط سالتيو التقليدي، المصنوع يدويًا من الطين الطبيعي في شمال المكسيك، والمتميّز بألوانه الترابية الغنية وملمسه غير المتجانس الذي يضفي على المساحة طابعًا ريفيًا فريدًا يعكس العراقة والحرفية.
كما يوفّر هذا النوع من البلاط إحساسًا بالبرودة تحت الأقدام، ما يجعله مثاليًا للمنازل في المناطق ذات الطقس الحار. وتكتمل هذه اللوحة الدافئة بإطارات النوافذ البرتقالية التي تضيف لمسة مشبعة بالضوء، وصولًا إلى الحجارة الزهرية الباهتة التي تكسو جدران غرفة المعيشة وتضفي عليها طابعًا حميميًا.
Anthony Barcelo
تكمّل هذا النسيج البصري الأرضيات الخشبية العريضة التي تمنح المكان طابعًا ريفيًا أنيقًا، فيما تبرز الأسقف الخشبية البيضاء بألواحها المكشوفة على النمط الكلاسيكي الهادئ، وتزهو الأبواب بتفاصيل منحوتة يدويًا تعبّر عن عناية حرفية دقيقة.
أما خارج المنزل، فيكتمل المشهد بحدود طبيعية من الأشجار الكثيفة التي تؤمّن خصوصية عالية وتُشكّل سورًا طبيعيًا للعقار.
وتضم المساحات الخارج مسبحًا أنيقًا محاطًا بمنطقة استراحة مستوحاة من أجواء المنتجعات الفاخرة، إلى جانب جناح ضيافة مستقل مكوّن من غرفة نوم واحدة يوفّر خصوصية كاملة للزوار، ومرآب مصمّم على النمط نفسه للمنزل الرئيس، ليحافظ على الاتساق الجمالي العام للملكية.
Anthony Barcelo
سجل ملكيّات يحمل توقيع النجوم
حظي هذا العقار العريق بتاريخ حافل من الإقامات التي أضفت عليه بريقًا من الخصوصية والنخبوية، إذ استضاف في إحدى محطاته العارضة العالمية سيندي كروفورد وزوجها رجل الأعمال راندي غيربر.
وفي عام 2004، انتقل المنزل الفاخر إلى ملكية الممثلة جنيفر غارنر التي اشترته مقابل 5.5 مليون دولار، قبل أن ينضم إليها الممثل بن أفليك بعد زواجهما في عام 2005. وقد احتفظ الثنائي بالمنزل حتى عام 2009 حين قاما ببيعه إلى مسؤول تنفيذي وزوجته من دون الكشف عن هويتهما.
وفي عام 2017، عاد العقار إلى الواجهة من جديد، حين اختير ليكون موقع تصوير فيلم "العودة إلى المنزل" Home Again من بطولة النجمة ريس ويذرسبون، ما أضفى عليه لمسة سينمائية خلّدت بعض زواياه على الشاشة.
أما اليوم، فيُظهر السجل العقاري أن المالكين الحاليين اقتنوا المنزل في عام 2013 مقابل 7.325 مليون دولار، من دون أن تُكشف هويتهم حتى الآن، كما لم يُعلن عن هوية المشترين الجدد. وقد أُدرج العقار أخيرًا للبيع عبر الوسيط العقاري ستيف فرانكل التابع لشركة كولدول بانكر ريالتي Coldwell Banker Realty.