وضع الصانع فرديناند أدولف لانغيه اللبنات الأولى لصناعة الساعات في ساكسونيا عندما أنشأ محترفه هناك عام 1845. ومنذ ذلك الحين تواترت الابتكارات التي تحمل توقيع علامة آي. لانغيه أند زونه، مع أن النسيان كاد يطويها بعد الحرب العالمية الثانية.
استطاعت الدار العودة إلى الساحة بقوة منذ تسعينيات القرن العشرين، وذلك بفضل رؤيتها الإبداعية الطموحة التي تجسدت أخيرًا في النسخة الجديدة من ساعة 1815 TOURBILLON.
تستوطن النسخة علبة مشغولة من البلاتين بقطر 39.5 ملليمتر وسمك 11.3 ملليمتر، مع قرص يتباهى بتشطيبات لامعة، وتاج مخدد لضبط الوقت وتنشيط خاصية إعادة الضبط إلى الصفر.
وتقترن هذه العلبة بميناء أسود داكن مصقول بطلاء المينا بوساطة تقنية الإشعال في الفرن، وقد صيغت عناصره بالكامل داخل محترفات الدار، بداية من الصفيحة المشغولة من الذهب الأبيض، مرورًا بعمليات الإشعال العديدة، ووصولاً إلى التشطيبات الرفيعة التي يبدو معها السطح كأنه مرآة مصقولة بعناية.
A. Lange & Söhne
إلى ذلك، يحتضن هذا الميناء الذي يتطلب إنجازه أسابيع من العمل الدقيق آلية توربيون بارزة عند مؤشر الساعة 6، دمج فيها خبراء العلامة وظيفتين إضافيتين: وظيفة إيقاف الثواني، ووظيفة إعادة الضبط إلى الصفر التي تعيد عقرب الثواني فوريًا إلى موضعه الأولي.
ويتعزز الطابع الكلاسيكي لهذا الميناء بفضل الحلقة الرفيعة المحيطة بقفص آلية التوربيون وحلقة الدقائق الشبيهة بقضبان السكك الحديدية، هذا إضافة إلى الأرقام العربية الواضحة والعقارب الذهبية المدققة.
تنبض الساعة بآلية الحركة يدوية التعبئة L102.1، التي توفر في حالة تعبئتها كليًا احتياطيًا للطاقة يدوم 72 ساعة، ويمكن معاينة بعض مكوناتها عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي، لا سيما نابض الميزان المتأرجح بحرية والميزان التقليدي المثبت بالبراغي.
وجدير بالذكر أن آي. لانغيه أند زرنه حصرت إنتاج هذه النسخة من ساعة 1815 TOURBILLON في 50 نموذجًا فقط.