في العاشر من يوليو الماضي، خطّت العاصمة الفرنسية باريس صفحة جديدة في تاريخ الأزياء الفاخرة حينما شهد مزاد سوذبيز بيع حقيبة بيركين الأصلية من هيرميس بمبلغ مذهل بلغ 10.1 مليون دولار، لتسجّل أعلى سعر في مزاد لحقيبة يد على الإطلاق.

استمر التنافس المحموم عشر دقائق بين ثمانية من أبرز جامعي القطع النادرة حول العالم، قبل أن تحسم شركة فاليوينس Valuence اليابانية، المتخصصة في تجارة السلع الفاخرة المستعملة، المزاد لصالحها في لحظة اعتُبرت محطة مفصلية في عالم المقتنيات الراقية.

من المزاد إلى المتحف.. حقيبة بيركين من هيرميس تتحول إلى قطعة فنية

Sotheby’s

لكن الإثارة لم تنتهِ عند سقوط المطرقة الأخيرة. فبدلاً من إعادة بيع القطعة أو وضعها في خزائن مقتنياتها الخاصة، أعلنت الشركة اليابانية عن نيتها عرض الحقيبة في المتاحف وصالات العرض العالمية، لتمنح الجمهور فرصة التأمل في عمل يجسّد تلاقي الحرفية والفن، ويتجاوز مفهوم الرفاهية إلى قيمة ثقافية خالدة.

من المزاد إلى المتحف.. حقيبة بيركين من هيرميس تتحول إلى قطعة فنية

Sotheby’s

تعود قصة هذه القطعة الفريدة إلى عام 1984، حين استوحت دار هيرميس تصميم حقيبة بيركين الأصلية من لقاء عابر جمع بين جين بيركين، الممثلة والمغنية الفرنسية البريطانية، والرئيس التنفيذي للدار آنذاك جان-لويس دوما. خلال رحلة جوية، كشفت بيركين عن رغبتها في حقيبة تجمع بين الطابع العملي بالأناقة لترافقها في حياتها اليومية، فاستجاب دوما على الفور لتلك الفكرة وصمم لها نموذجًا أوليًا لحقيبة من الجلد الأسود بخط اليد ليصبح لاحقًا رمزًا خالدًا في عالم الموضة.

من المزاد إلى المتحف.. حقيبة بيركين من هيرميس تتحول إلى قطعة فنية

Sotheby’s

ونتيجة الإعجاب الكبير الذي حظيت به، طرحت هيرميس نسخًا تجارية من الحقيبة المصنوعة يدويًا بأحجام وخامات متعددة تشمل جلود التمساح والسحلية والنعام، في عملية دقيقة تستغرق ما بين 18 و24 ساعة من العمل المتقن على يد أمهر حرفيي الدار.