في أعقاب المزاد الذي هزّ عالم الموضة، حينما بيعت الحقيبة الأصلية لهيرميس بيركن بأكثر من 10 ملايين دولار أمريكي في دار سوذبيز باريس، تعود سيرة الفنانة الأسطورية جاين بيركن إلى الواجهة من جديد، مع عرض إحدى حقائبها الشخصية النادرة ضمن مزاد يُقام في 5 ديسمبر 2025، داخل منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار.
فصل من حياة بيركن
الحقيبة المعروضة تنتمي إلى فصل خاص من سيرة جاين بيركن، المرأة التي ألهمت الموضة والإنسانية لعقود. فهي تجسّد روحها المتنقلة بين العفوية والأناقة، ولهذا حملت اسم بيركن المسافِرة Le Voyageur Birkin، وكانت واحدة من أربع حقائب فقط امتلكتها بيركن طيلة حياتها، ما يجعلها من مقتنياتها الأشد خصوصية.
Sotheby’s
تعود قصة الحقيبة إلى مطلع الألفية الجديدة، حين حصلت عليها بيركن بوصفها هدية من دار هيرميس عام 2003، بعد أن تخلّت عن حقيبتها الأصلية في مزاد خيري عام 1994، في خطوة تعكس جانبًا من التزامها الإنساني. واليوم، تُعرض هذه الحقيبة في مزاد أسبوع أبوظبي لهواة جمع المقتنيات، بتقدير أولي يراوح بين 240 ألف دولار و440 ألف دولار أمريكي، في مؤشر واضح على قيمتها الرمزية وتفرّدها التاريخي.
Sotheby’s
ذاكرة من جلد فاخر
تتألّق حقيبة بيركن المسافِرة بلونها الأسود الكلاسيكي ومقاسها الكبير الذي يبلغ 40 سنتيمترًا، وهي مصنوعة من جلد فاخر يحمل بصمات الزمن وآثار الاستخدام الشخصي، كأنها سجل حيّ لرحلات جاين بيركن حول العالم. وما يمنح هذه القطعة تفرّدًا استثنائيًا هو لمسات التصميم الخاصة التي أضافتها بيركن بنفسها، وأبرزها الجسور الداخلية المغلقة، وهي تفاصيل لم تُستخدم في أي إصدار تجاري من حقائب هيرميس، ما يجعلها قطعة مميزة بمختلف المقاييس.
Sotheby’s
أما داخل الحقيبة، فتتجلّى العاطفة بوضوح؛ إذ كتبت بيركن بخط يدها عبارة تقول: "حقيبتي بيركن.. رفيقتي في السفر حول العالم"، ووقّعت باسمها المختصر "جاين ب."، لتتحوّل هذه الحقيبة من مجرد إكسسوار فاخر إلى تذكار شخصي نابض بالحياة، يحمل بين طياته عبق الذكريات وسحر الرحلات التي شكّلت ملامح أسطورتها.
Sotheby’s
في ختام هذا الفصل الاستثنائي من عالم المقتنيات الفاخرة، تتحدث مورغان حليمي، رئيسة قسم حقائب اليد والأزياء العالمية في دار سوذبيز، لتؤكد أهمية الحدث، قائلة: "عرض حقيبتين شخصيتين لجاين بيركن في عام واحد يُعد حدثًا تاريخيًا. فكل حقيبة منها بمنزلة قصة شخصية عن حياة امرأة غيّرت معايير الأناقة إلى الأبد".







