في إحدى زوايا مدينة ماليبو الهادئة، شيّد النجم الأمريكي ديفيد دوشوفني منزلًا يُجسّد رؤيته الخاصة للسكن: مساحة تنفتح على الأفق والمحيط وتحتفي بالبساطة المدروسة.
فقد اختار دوشوفني موقعًا يلامس البحر، واستثمر فيه شغفه بالتفاصيل، قبل أن يقرّر بيع المنزل أخيرًا مقابل 10.98 مليون دولار، بعد أعوام من الإقامة التي صاغت فيه ذاكرة عائلية كاملة.
القصة بدأت عام 2016، حين اشترى دوشوفني الأرض ومنزلًا قديمًا مقابل 4.75 مليون دولار، ثم شرع في مشروع طموح لإعادة تخيّل المكان من الصفر، بالتعاون مع المعماري مايكل كوفاتش، لينشئ منزلاً عصريًا على مقاس الحياة العائلية، بتكلفة إضافية تجاوزت 7 ملايين دولار.
وكان قرار البيع انعكاسًا لتحوّلات الحياة وليس اعتبارات السوق. فمع تقدّم أبنائه في العمر وتغيّر احتياجات العائلة، لم يعُد المنزل يحمل المعنى نفسه الذي بُني من أجله. هذا ما أشار إليه وكيل العقارات كريستيان كوراتزو من شركة "كومباس" Compass، الذي أشرف على الصفقة من طرفيها، موضحًا أن دوشوفني لا يزال يبحث عن محطته التالية داخل جنوب كاليفورنيا، من دون استعجال في اختيار وجهته المقبلة.
Cristian Cruzio
تفاصيل تتناغم مع أسلوب حياة فاخر
يمتد المنزل على مساحة تبلغ حوالي 3,580 قدمًا مربعة، ويتكوّن من ثلاث غرف نوم، إلى جانب 5 حمامات. يتميز بتصميم أرضي من طابق واحد، وهو طراز يميل إليه الزبائن حاليًا أكثر من غيره بحسب كوراتزو. وتضفي الأرضيات المصقولة من الإسمنت والأسقف العالية طابعًا صناعيًا راقيًا على المساحات، فيما تسمح الأبواب الزجاجية الدوارة الممتدة من الأرض حتى السقف بفيضان الضوء الطبيعي داخل الفراغات الداخلية.
Cristian Cruzio
صُممت المساحات الداخلية من قبل فانيسا ألكسندر، التي مزجت بين الطابع العصري والتفاصيل البوهيمية واللمسات الكلاسيكية، في توليفة تنسجم مع أجواء ماليبو الساحلية.
ينفتح الجناح الرئيس مباشرة على الفناء الخلفي، ويضم حمّامًا داخليًا مجهزًا بحوض استحمام مستقل ودُش بخار يوفر أجواءً من الراحة والخصوصية. وفي المساحات الخارجية، تنتشر مرافق الترفيه التي تشمل مسبحًا واسعًا للاسترخاء وحوض جاكوزي مدفأ، إلى جانب حفرة نار مدمجة يشكل محيطها مكانًا مثاليًا للتجمعات المسائية، ومطبخًا خارجيًا مجهزًا بالكامل يسمح بتنظيم حفلات وولائم في الهواء الطلق.
إلى جانب المنزل الرئيس، تضم الملكية وحدة مستقلة تقع بجانب المسبح، تجمع بين صالة رياضية مجهزة بأحدث المعدات ومكتب منزلي عملي، ما يجعلها مثالية للحفاظ على النشاط البدني والعمل من المنزل.
وفي أثناء عملية تطوير المنزل، اكتشف دوشوفني عربة قطار قديمة داخل العقار، فأعاد استخدامها مساحة ضيافة مستقلة تحوي غرفة نوم وغرفة معيشة ومطبخًا صغيرًا، وقد تحوّلت لاحقًا إلى مَلاذ إبداعي خاص به.