عندما تولّت خبيرة التصاميم البريطانية كاترين بولي تجديد منزل لأحد زبائنها العالميين في نوتينغ هيل، تصدّر المكتب قائمة الأولويات في المشروع. فهو لا تُعد أول غرفة تتجلى أمام الناظرين عند دخول المنزل فحسب، بل تشكل الواحة التي يمضي فيها المالك، وهو جامع سيارات وآلات غيتار، ما بين ثماني ساعات و12 ساعة يوميًا. تنبسط هذه المساحة وسط منزل مهيب يرجع إلى مئات السنين ويزهو بناؤه المرتفع في سبعة أدوار بواجهات من الجص الأبيض. أتاحت مقاربة بولي العصرية والمتبصرة تحقيق التناغم بين إرث البناء ومواطن شغف المالك.

السجادة

تزهو السجادة الحريرية التي حيكت بحسب الطلب بلون أزرق داكن تثريه خيوط ذهبية من علامة لوريكس. أما الغاية من هذه التفاصيل المعدنية، فتتمثل باستحضار الآثار التي يخلفها الانزلاق الجانبي بسيارة سباق في إشارة غير متكلفة إلى مجموعة المالك الخاصة من المركبات.

ولا يقتصر هذا التناغم اللوني على الأبواب الخشبية التي تزهو بلون يحاكي دفء خشب الأبنوس في المكتب. فالظلال اللونية نفسها استُخدمت أيضًا في غرفة المعيشة.

سطح المكتب

عملت بولي مع النجارين في شركة هالستوك لصنع مكتب خشبي مبتكر حسب الطلب وتميزه قشرة خشبية زرقاء تتكامل مع تفاصيل عتيقة الطراز من النحاس الأصفر. تتيح الأدراج المدمجة في قائمتي المكتب العريضتين ترتيب مقتنيات المالك التقنية بأناقة.

وقد أبقى فريق العمل على الجزء المركزي من المكتب مفتوحًا بما يتيح استعراض القوائم الدقيقة والمنحوتة بإتقان للكرسي الذي تميزه أيضًا تفاصيل من النحاس الأصفر القديم. ثُبت المكتب في مواجهة الأبواب بما يجعله جاهزًا لاستقبال الشركاء في الأعمال عندما يمرون لحضور اجتماع ما.

الرفوف

تثري خلفية الرفوف المصنوعة من خشب الجوز بلون داكن زخارف من النحاس الأصفر والجلد المقلوب. أما أغراض الزينة التي تتوزع فوقها، فتولت بولي بنفسها توفير العديد منها، بما في ذلك المنحوتات المشغولة من حجر عين النمر، والكتب عتيقة الطراز.

يعرض المالك آلات الغيتار على الرف الممتد في جانب الغرفة قبالة النافذة. كانت تصاميم السيارات مصدر إلهام هنا أيضًا: تحمل الخزانة السفلية إيحاءات إلى المصابيح الأمامية في سيارات ماكلارين.