لا يكتمل موسم المغامرات البحرية بدون ساعات مناسبة تزين المعاصم وتضبط الوقت وتغوص أيضا إلى الأعماق حيث الأسرار والمباهج المحتجبة عن الأعين. لقد درج استخدام عبارة "ساعات الغوص" لوصف هذه الفئة من الآلات الميكانيكية الدقيقة، إذ إنها قادرة على مقاومة ضغط الماء حتى أعماق تزيد وتنقص وفق الصانع وحسب المزايا التي يغدقها على هذه الطرز.

لا شك في أن ثمة الكثير من ساعات الغوص التي يمكن ارتداؤها عند سبر أغوار المحيطات، غير أن ساعات الغوص الموجهة إلى هواة الأناقة الفاخرة قليلة وتصدر بنماذج محدودة جدًا. ومن الشركات التي نصبت نفسها رقمًا صعبًا في هذه الفئة نجد أوميغا وبانيراي وبلانبان وبريتلينغ. نستعرض هنا بعض الطرز الحديثة التي لا ينبغي أن تغيب عن معاصم هواة المغامرات البحرية.
 

Omega Seamaster Ploprof 1200M

مع أن ساعة الغوص هذه تستوحي رموزها التصميمية من طراز Ploprof الأصلي الذي طرحته أوميغا في سبعينيات القرن العشرين، ولكنها تختلف عنها في نواح عدة، قد يكون أهمها مادة O-MEGASTEEL التي صيغت منها العلبة. 

يتمايز هذا الفولاذ المقاوم للصدأ الذي يحمل ختم أوميغا بدرجة نقاء عالية، تُعزى أساسًا إلى تقنية الصهر المتطورة التي تضفي على العلبة لمعانًا لا يضاهى. ولأن هذا المعدن الجديد تجرّد من النيكل وتَعزز بالنيتروجين والمنغنيز، تعززت مقاومة العلبة للتآكل وتألقت بلون أبيض أكثر إشراقًا. 

بالإضافة إلى ذلك، تقترن العلبة بتاج محميّ، وزر أمان عند مؤشر الساعة 2 يزدان بحلقة من السيراميك الأزرق. ويحضر هذا اللون أيضًا على القرص الثنائي الاتجاه المشغول من البلور الياقوتي، ذلك أنه يزهو بطلاء أزرق يكشف عن مقياس الغوص القائم أسفله.

في محاكاة بديعة لأعماق المحيطات، يتألق الميناء بلون Summer Blue الخاص بالعلامة، كما يتزيّن بزخارف على نمط أشعة الشمس وتدرجات لونية تشير إلى مستوى مقاومة المياه. وتكتمل اللوحة اللونية بمؤشرات وعقارب مطلية بمادة سوبرلومينوفا الوضاءة بلون أزرق فاتح ومتفرد.

تؤكد مختلف العناصر المذكورة ارتباط ساعة الغوص هذه بأجواء المغامرات البحرية، لكن الأمر الذي يقر بهذه الحقيقة ولا يدع مجالاً للشك فيها هو آلية الحركة ذاتية التعبئة التي توفر مقاومة لضغط الماء حتى عمق 1,200 متر واحتياطيًا للطاقة يدوم 60 ساعة. 

يذكر أن ساعة Omega Seamaster Ploprof 1200M تكتمل بحزام مطاطي أزرق اللون.

Omega Seamaster Ploprof 1200M

OMEGA Watches

Blancpain Fifty Fathoms 70th Anniversary Act 2: Tech Gombessa

لن يجانب المرء الصواب إن قال إن مجموعة Fifty Fathoms هي التجسيد الأمثل لما ينبغي أن تكون عليه ساعات الغوص، إذ دأبت بلانبان طيلة 70 عامًا على تطوير تفسيرات جديدة تتيح لهواة الاستكشاف والمغامرات البحرية ضبط المواقيت في أثناء الغوص الطويل إلى الأعماق.

كذلك الحال في ساعة Fifty Fathoms 70th Anniversary Act 2: Tech Gombessa، إذ تجتمع فيها مختلف الرموز التي ارتقت بساعات الغوص الخاصة بالعلامة إلى مصاف القطع المرغوبة، بداية من العلبة المشغولة من التيتانيوم من الدرجة 23. وجاء اختيار هذه المادة لصياغة العلبة التي يبلغ قطرها 47 ملليمترًا لمتانتها وخفتها وملمسها المريح وعدم إثارتها للحساسية.

تقترن العلبة أيضًا بقرص يحمل مقياسًا مرتبطًا بعقرب قادر على إكمال دورة واحدة كل ثلاث ساعات، كما يتألق بعلامات بيضاء وضاءة ينبعث منها وهج أخضر ينسجم مع لون العقرب الخاص بتعداد فترات الغوص. وما هذا القرص إلا الترجمة التقنية المتطورة التي ابتكرتها بلانبان لتمكين مستكشفي المحيطات من قياس جولات الغوص التي يضطلعون بها في أثناء مهماتهم الرامية إلى تعزيز الأبحاث العلمية.

يزدان ميناء الساعة أيضًا بلون أسود مميز قادر على التقاط نسبة كبيرة من الضوء المنساب إليه، فيما تساعد مؤشرات الساعات البرتقالية المعززة بوهج أزرق على التفريق بين المعلومات المتعلقة بقراءة الوقت والمعلومات المتعلقة بتوقيت الغوص.

مع أن ساعة الغوص هذه تحتضن آلية حركة ذاتية التعبئة توفر مقاومة لضغط الماء حتى عمق 300 متر فقط، غير أن احتياطي طاقتها الذي يدوم 120 ساعة كفيل بإطالة أمد المغامرات البحرية من دون الحاجة إلى القلق بشأن نفاد الطاقة.

Blancpain Fifty Fathoms 70th Anniversary Act 2: Tech Gombessa

Blancpain

Panerai Submersible Chrono Navy SEALs Experience Edition

إن بانيراي من العلامات التي تمتد جذورها إلى البحر منذ أن بدأت بتزويد القوات البحرية الإيطالية بمتطلباتها من الأدوات الدقيقة، خصوصًا ساعات الغوص المتينة القادرة على قياس الوقت تحت الماء. وتأتي ساعة Submersible Chrono Navy SEALs Experience Edition لتعمق العلاقة التي تجمع العلامة بالمحيط والقوات البحرية على حد سواء.

صيغ الطراز الجديد في علبة بقطر 47 ملليمترًا، مشغولة من الفولاذ المصقول بطلاء DLC ومتمايزة بتشطيبات Brunito التي تحاكي مظهرًا متآكلاً بفعل عامل الوقت. وتقترن العلبة بقرص دوار بعكس اتجاه عقارب الساعة مشغول من التيتانيوم والسيراميك ويشتمل على مقياس متدرج، بالإضافة إلى تاج مصنوع من المطاط ومعزز بآلية الحماية الشهيرة من بانيراي.

أما الميناء، فإنه يزدان بلون أسود متدرج، يتناغم مع مؤشرات الساعات المطلية بمادة وضاءة ومع عداد ساعات الكرونوغراف عند مؤشر الساعة 3 وعداد الثواني الصغيرة المستقر عند مؤشر الساعة 9. يبزر على الميناء أيضًا مقياس باللون الأصفر يشير إلى "الوقت المستهدف".

تنبض ساعة الغوص هذه بآلية حركة ذاتية التعبئة معززة بنظام مقاوم للصدمات، ما يجعلها ملائمة للمهام الشاقة. على أن قدرتها على مقاومة ضغط الماء حتى عمق 300 متر واحتياطي طاقتها الذي يدوم 3 أيام يبقيان من أبرز العناصر التي تشهد باقتدارها على مرافقة الغواصين وهواة المغامرات البحرية الطويلة في وجهات الغوص الفاخرة.

Panerai Submersible Chrono Navy SEALs Experience Edition

Panerai

Ulysse Nardin Ocean Race Diver Chronograph

تعد دار أوليس ناردين من الصانعين القلائل الشغوفين بعالم البحار والمغامرات. وتحتفي ساعة Ocean Race Diver Chronograph المحدودة الإصدار بهذا الشغف في سياق سباق المحيطات الشهير الذي انطلقت أطواره في عام 1973، والذي يرفع شعار الالتزام بحماية المحيطات من الأخطار التي تهددها، تمامًا كما تفعل العلامة.

تستوطن الساعة علبة بقطر 44 ملليمترًا، مشغولة من التيتانيوم المصقول بتقنية السفع الرملي وطلاء DLC الأسود، وتقترن بقرص أحادي الاتجاه مصنوع من مادة الكاربونيوم Carbonium وتاج لولبي وزر ضاغط بلون أزرق عند مؤشر الساعة 2 لضبط تعقيد الكرونوغراف.

ويتوافق لون العلبة مع لون الميناء الأسود، الذي يبرز عليه عداد الدقائق الثلاثين عند مؤشر الساعة 3، وعداد الساعات الاثنتي عشرة المقترن بنافذة عرض التاريخ عند مؤشر الساعة 6، وأخيرًا عداد الثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 9.

نظرًا لأن ساعات الغوص لا تكتمل إلا إذا كانت تتيح قراءة الوقت في الأعماق المحيطية، فقد جرى طلاء مختلف المؤشرات والعقارب بمادة سوبرلومينوفا الوضاءة، باستثناء عقرب الكرونوغراف المركزي الذي تمايز بلون أزرق فاتح.

فضلاً عن ذلك، تنبض الساعة التي تحتفي بمرور خمسين عامًا على بداية سباق المحيطات بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 48 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 300 متر.

جدير بالذكر أن علامة أوليس ناردين قد طرحت 100 نموذج فقط من ساعة الغوص هذه، وحددت سعرها عند 15,800 دولار أمريكي.

Ulysse Nardin Ocean Race Diver Chronograph

Ulysse Nardin

Breitling Superocean Automatic 42

لدار بريتلينغ صلة وثيقة بهواية الغوص التي ظهرت في ستينيات القرن العشرين، إذ كانت من أولى الدور التي اهتمت بتطوير آلات ميكانيكية قادرة على مواكبة الطلب المتزايد من الغواصين على ساعات تسعفهم في أثناء استكشاف أعماق البحار.

في ساعة Superocean Automatic 42 الجديدة، تستحضر بريتلينغ طراز Slow Motion الأصلي الذي تجلت فيه ملامح توجهها البحري الرائد. ولكن الدار لا تكتفي باستنساخ رموزه التصميمية فقط، بل تضيف إليها مزايا حديثة ومتطورة تجعل الساعة الجديدة مناسبة للغوص على الطراز المعاصر.

Breitling Superocean Automatic 42

Breitling

صيغت الساعة في علبة من الفولاذ المقاوم للصدأ، بقطر 42 ملليمترًا وسمك 12.5 ملليمتر، واقترنت يقرص أحادي الاتجاه من السيراميك المقاوم للتآكل وتاج لولبي. ويكمل العلبة ميناء أصفر زاه، يحتضن مؤشرات وعقارب عريضة مطلية بمادة سوبرلومينوفا الوضاءة، ما يتيح قراءة الوقت بسهولة في أثناء الغوص أو ركوب الأمواج أو السباحة على الشاطئ.

تنبض هذه الساعة بآلية الحركة ذاتية التعبئة Breitling 17 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم نحو 38 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 300 متر. وبالإضافة إلى هذا، تتمايز الآلية بقدرتها على مقاومة الصدمات وعدم تأثرها بالحبيبات الرملية والمياه المالحة. 

تجدر الإشارة إلى أن ساعة الغوص Superocean Automatic 42 تكتمل بحزام مطاطي أسود أو بسوار معدني قابل للتعديل بسهولة ليلائم معاصم هواة المغامرات البحرية.