في الثاني من شهر مارس 2023 كانت انطلاقة أول مهمة علمية عربية إلى محطة الفضاء الدولية، وهي مهمة تستمر ستة أشهر ويشارك فيها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بإجراء تجارب علمية عديدة في مجالات حيوية.
وفي صباح يوم 26 أبريل، أعلنت شركة "آي سبيس"، شريك مركز محمد بن راشد للفضاء، عن فقدان الاتصال بمركبة "هاكوتو آر" التي كان مزمعًا أن تُنزل المستكشف راشد على القمر في إطار ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ.
وبين التاريخين، واظب الرائد سلطان النيادي على نشر صور ومقاطع فيديو توثق الأنشطة التي يقوم بها على متن محطة الفضاء الدولية، بداية من التمارين الرياضية إلى التجارب والاختبارات العلمية، بالإضافة إلى تحضيراته الحثيثة لمهمة السير في الفضاء المقررة في 28 من شهر أبريل 2023.
في معظم مقاطع الفيديو هذه، ظهر النيادي مرارًا وهو يرتدي ساعات أوميغا التي رافقته إلى المحطة: إما ساعة Speedmaster Skywalker X-33، وإما ساعة Speedmaster Moonwatch Professional.
Omega Watches
هذا وليس الفضاء بغريب على دار أوميغا، إذ إن ساعتها من طراز سبيدماستر قد رافقت الخطوات الأولى لرواد الفضاء على سطح القمر في عام 1969، وجاء تعاونها مع مركز محمد بن راشد للفضاء ليكتب فصلاً جديدًا في قصتها الاستثنائية التي تُداوم على استكشاف خبايا الفضاء وتوقيت زمن رواده.
صيغت ساعة Speedmaster Skywalker X-33 في علبة من التيتانيوم من الدرجة الثانية بقطر 45 ملليمترًا، وازدانت بقرص ثنائي الاتجاه من السيراميك الأسود وميناء أسود اللون.
وقد جهزت بآلية معززة بتعقيد الكرونوغراف ووظائف خاصة من تطوير وكالة الفضاء الأوروبية، من بينها وظيفة عرض المناطق الزمنية المختلفة، ووظيفة المؤقت، ومقياس الوقت المنصرم، والمنبهات الثلاثة، إضافة إلى وظيفة التقويم الدائم.
Omega Watches
أما ساعة الكرونوغراف Speedmaster Moonwatch Professional، فقد صيغت في علبة من الفولاذ المقاوم بقطر 42 ملليمترًا، وهي تمتاز بوصلات مائلة وواجهة مقببة من البلور الياقوتي، إلى جانب قرص من الألمنيوم يعلوه مقياس للسرعة. على الميناء الأسود للساعة، استقر ميناء فرعي للثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 9، في حين استقر عداد الساعات الاثنتي عشرة عند مؤشر الساعة 6 وعداد الدقائق الثلاثين عند مؤشر الساعة 3.
وقد جهزت أوميغا ساعة الكرونوغراف هذه بآلية الحركة ذاتية التعبئة Omega 3861 التي تتيح احتياطيًا للطاقة يدوم 50 ساعة.
وجدير بالذكر أن هذا التعاون بين أوميغا ومركز محمد بن راشد للفضاء ما هو إلا خطوة أولى في طريق طويل محفوف بالمشاريع الواعدة التي تروم تقريب دولة الإمارات من استكشاف الفضاء والقمر والمريخ.
