رمز الفخامة والتفرّد في هاواي

شُيّد القصر في عام 2011 بتصميم معماري حمل توقيع شركة دي ريوس للهندسة المعمارية، وجاءت تفاصيله لتجسّد مفهوم الفخامة مختلف أبعاده، إذ يضم 10 غرف نوم رحبة و10 حمّامات، إلى جانب صالة سينما خاصة، ومنزل ضيافة مستقل يحتض خمس غرف نوم، ما يمنح الضيوف أقصى درجات الخصوصية والراحة. وتكتمل التجربة بمرسى خاص وإطلالات تأسر الأنظار وتُضفي على العقار سحرًا فريدًا لا يتكرر.

كل جانب من جوانب العقار صُمم بعناية ليتماشى مع نمط الحياة الرفيع، بدءًا من أنظمة الأمان المتقدمة، وصولاً إلى وسائل الراحة عالية المستوى، التي تعكس فلسفة في التصميم تقوم على الدمج المتقن بين الخصوصية، والأناقة، والتجربة الحسية الكاملة. ولا عجب في أن يُصنَّف هذا القصر بوصفه أحد العناوين السكنية الأكثر تفرّدًا ورقيًا في جزيرة هاواي.

كان ألتمان قد استحوذ على هذا العقار الاستثنائي في عام 2021 مقابل 43 مليون دولار أمريكي، ضمن سلسلة من الاستثمارات العقارية الفاخرة التي شملت أيضًا منزلاً في سان فرانسيسكو بقيمة 27 مليون دولار، ومزرعة مشذبة بعناية في وادي نابا تمتد على مساحة 950 فدانًا، اقتناها مقابل 16 مليون دولار.

شبكة استثمارات شخصية

يتزامن عرض قصر ألتمان للبيع مع وقت تتجه فيه الأنظار إلى شركة أوبن إي آي، التي تستعد لإتمام صفقة بيع لأسهم الموظفين بقيمة 10.3 مليار دولار أمريكي، ما قد يرفع تقييمها إلى 500 مليار دولار. وعلى الرغم من ضخامة هذه الصفقة، إلا أن سام ألتمان لن يكون من أبرز المستفيدين منها، بعدما أكّد مرارًا أن حصته في الشركة غير جوهرية.

وفيما يعتقد البعض أن ثروته مرتبطة مباشرةً بنجاح أوبن إي آي، تشير التقديرات إلى أن ثروته، المقدّرة بنحو ملياري دولار، تأتي في الواقع من شبكة استثمارات خاصة ومشاريع جانبية متنوّعة.

 وفي هذا السياق، تُعدّ ممتلكاته العقارية الفاخرة، مثل هذا القصر الباذخ في هاواي، انعكاسًا واضحًا لقدرة ألتمان على بناء ثروة متينة خارج إطار شركته الأشهر، وتنويع أصوله بين الابتكار التكنولوجي والعقار الراقي.