ضمن مساعيها المستمرة لتعزيز حضورها الثقافي، كشفت دار شانيل عن مشروع تحريري جديد يحمل عنوان Arts & Culture Magazine (مجلة الفنون والثقافة)، يُجسّد مسيرة العلامة الفرنسية في دعم الفنون والتعاون مع المؤسسات الثقافية خلال الأعوام الخمسة الماضية. أما الإصدار الأول من المجلة، الذي يحمل اسم Vol. 1، ئفيُمثّل نافذة على فلسفة الدار العريقة في رعاية الإبداع أينما حلّت.

لم يكن موقع الإطلاق عابرًا، إذ اختارت شانيل الاستيلاء الرمزي على متجر فورين إكستشينج نيوز Foreign Exchange News في حي بايزووتر اللندني حتى 28 يونيو، لتحوّل فضاء بيع الصحف اليومية إلى منصّة فنية. 

وتزامن هذا الافتتاح مع احتفالية ضمّت 100 ضيف في مستودع V&A East بمنطقة ستراتفورد، حيث شهد الحضور عرض باليه فني خُلّدت فيه ذكرى بيكاسو، في تكريم مزدوج للثقافة الفرنسية والبريطانية معًا.

احتفاء بالإبداع ورؤية مستقبلية

تقع مجلة الفنون والثقافة في 250 صفحة مزدانة بتنوّع بصري غني، وتُوزّع حاليًا في 20 مكتبة مستقلة حول العالم، من نيويورك وطوكيو إلى بانكوك وأمستردام، في خطوة تؤكّد التزام شانيل بدعم النشر الورقي والمشهد الثقافي المحلي في مدن الإبداع.

شانيل تُطلق مجلة Arts & Culture احتفاءً بقرنٍ من الحضور الثقافي في بريطانيا

Chanel

الغلاف بدوره يُعدّ عملًا فنيًا قائمًا بذاته، إذ يزينه تمثال نصفي لغابرييل شانيل من إبداع النحات جاك ليبشيتز، وعليها نظارات شانيل المعدنية من عرض خريف 2002. 

وبين طيات مجلة Arts & Culture، تظهر صورة لصينية بيضاء على شكل صدفة تحمل لآلئ وزجاجة من عطر N°5، إلى جانب أصداف ملوّنة، فيما تتوسط الكولاج مجموعة من طبعات الأسود، في تلميح خفي إلى برج المؤسِّسة: الأسد.

تقول يانا بيل، رئيسة الفنون والثقافة والتراث في الدار: "هذا المشروع ليس احتفاءً بالماضي فحسب، بل دعوة لاستشراف المستقبل من خلال عدسة الحرفية والرؤية". وتضيف إليزابيث أنغليس دورياك، رئيسة شانيل بريطانيا: "نستمد إلهامنا من البيئة المحلية، ومن علاقتنا المتجذرة بالتويد والكشمير البريطانيين، ما يجعل من الثقافة عنصرًا حيًا في حاضرنا ومستقبلنا، وليس مجرّد تراث".