في مطلع هذا العام، ظهرت أنباء كثيرة عن استحواذ شركة الساعات السويسرية دي بيتون De Bethune على الشركة المصنعة للآلات الموسيقية الحركية Reuge. لكن الحديث خفت إلى أن كشفت Reuge عن عودتها إلى الواجهة أخيرًا في تصريح صاخب يعزز من مكانتها بوصفها رائدة في هذه الصناعة ويوثّق بداية فصل جديد في حكايتها. 

صاغت Reuge تصريحها على هيئة صندوق موسيقي يجمع في مزيج متفرّد بين تقنية الآلات الموسيقية الحركية التي اشتهرت بها الشركة والبراعة الهندسية المميزة لابتكارات علامة دي بيتون في إطار حوار متجانس بين المعدن والخشب يدعم التعبيرات الموسيقية المبهرة. بل إن تفاصيله اكتملت في ظل التعاون الوثيق بين دينيس فلاجوليه، المؤسس المشارك في دار دي بيتون، وكلارا مارتن التي تعد أحدث المنضمين إلى حرفيي Reuge في منصب رئيسة القسم الفني. 

الصندوق الموسيقي "أونكو"

 يحمل الصندوق الموسيقي اسم "أونكو" Onkõ، المستقى من اللغة اليابانية في إشارة إلى امتزاج الضوء والصوت معًا. لكن ارتباطه بالثقافة اليابانية لا يقتصر على التسمية، بل يمتد إلى التصميم الذي يستلهم المصابيح الورقية اليابانية Tõrõ فيتجلّى في هيئة مصباح قماشي مستعد للتحليق في السماء معلنًا عن عودة Reuge في أغنية تجسد فلسفة الشركة وروحها. 

عندما تتحرك طبقة المصباح العلوية، تكشف عن صندوق خشبي يحوي بداخله قلبًا معدنيًا يمثل ذروة فلسفة البساطة اليابانية التي تنعكس أيضًا على تصميم الصندوق الخشبي الدائري، وهو القلب النابض لجهاز Onkõ المسؤول عن النوتات الموسيقية الآسرة التي يشغلها الجهاز. تجتمع هذه النوتات في 15 مقطعًا موسيقيًا متتاليًا يستطيع الجهاز تشغيلها عبر آليات الحركة المكونة من 1,200 دبوس ولوحة مفاتيح من 72 نوتة موسيقية قادرة على المزج بين ثلاث نغمات متفردة. 

لا يزيد وزن الصندوق الموسيقي Onkõ على خمسة كيلوغرامات، وقد صُنع من مواد صديقة للبيئة بدايةً من أخشاب القيقب مختلفة المنشأ ووصولاً إلى الأجزاء النحاسية والمعدنية الموجودة بداخله. وبالرغم من أن Reuge لمّا تعلن بعد عن الموعد المتوقع لطرحه في الأسواق، وعما إذا كان معززًا بخاصية الاتصال بالأجهزة الحديثة وتشغيل المقاطع الموسيقية من خلالها، إلا أن المؤكد أنه يُعد إنجازًا مبهرًا في مسيرة Reuge ويشكل إضافة فنية بديعة إلى أي منزل.