يزعم الملياردير بيل غيتس أنه من دعاة حماية البيئة رغم استخدامه طائرة خاصة في تنقلاته. وقد جادل غيتس بأنه ليس من النفاق أن يسافر بطائرة خاصة بينما يحاول في الوقت نفسه مكافحة تغير المناخ.

كان هذا رد غيتس على السؤال الآتي الذي طرحه عليه أمول راغان، مراسل بي بي سي، خلال مقابلة في كينيا الأسبوع الماضي: "بم ترد على الاتهام بأنه إذا كنت من نشطاء تغير المناخ، ولكنك تسافر حول العالم على متن طائرة خاصة، فأنت منافق؟».

ورد المؤسس المشارك لمايكروسوفت، بأنه ليس هو المشكلة، مؤكدًا  أنه هو الحل نظرًا  لجهوده لمعالجة هذه المشكلة، جزئيًا، من خلال استثمار المليارات في تقنيات المناخ.

وفيما تساءل غيتس: "هل يجب أن أبقى في المنزل وألا آتي إلى كينيا وأتعلم المزيد عن الزراعة والملاريا؟"، أضاف قائلاً: "إذا كنت تتذكر، فقد تعهدت مؤسسة بيل وميليندا غيتس بتقديم 7 مليارات دولار في نوفمبر لتحسين الصحة والزراعة والمساواة بين الجنسين في إفريقيا".

بالإضافة إلى ذلك، استثمرت شركة Gates’s Breakthrough Energy Group، التي أسسها في 2015، في شركة Climeworks السويسرية العام الماضي.

وتعمل الشركة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال التقاطها وإزالتها من الهواء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة. ويمكن لطائرة خاصة واحدة أن تطلق طُنّين من ثاني أكسيد الكربون في ساعة واحدة فقط.

وتابع الملياردير قائلاً إنه ينفق «مليارات الدولارات على الابتكار المناخي»، مضيفًا: «أنا مرتاح لفكرة أنني لست جزءًا من المشكلة، ليس من خلال دفع التعويضات عن البصمة الكربونية فحسب، لكن أيضًا من خلال المليارات التي تنفقها مجموعة Breakthrough Energy Group، ما يعني أني جزء من الحل». 

تعمل هذه الشركة على تقنيات المناخ التي يحتاج إليها العالم لتقليل الانبعاثات بشكل هادف، وفقًا لغيتس الذي دعا إلى "إطلاق السياسات العامة التي ستمنح التقنيات الجديدة فرصة في السوق، وتحفيز الاستثمار في تقنيات الحد من الكربون، وتخفيض تكاليف التكنولوجيا النظيفة".

وفقًا لرويترز، استثمر غيتس أكثر من ملياري دولار في تقنيات المناخ، ويشمل ذلك الاستثمارات في التقاط الهواء المباشر بالإضافة إلى الطاقة الشمسية والانشطار النووي. ومع ذلك، وفقًا للصندوق العالمي للحياة البرية، لا يزال السفر الجوي يعد حاليًا «النشاط الأكثر كثافة كربونيًا الذي يمكن للفرد القيام به».