تقدمت شركة إطلاق الأقمار الصناعية فيرجن أوربت Virgin Orbit التي أسسها الملياردير الإنجليزي ريتشارد برانسون بطلب الحماية من الإفلاس في الولايات المتحدة بعد فشلها في تأمين التمويلات اللازمة.

ستضطر الشركة التي توقفت عملياتها الشهر الماضي، عقب فشل عملية إطلاق قمر صناعي من المملكة المتحدة، إلى تسريح 85% من قوتها العاملة البالغة 750 فردًا.

يرجع تأثير فشل عملية المملكة المتحدة الواسع إلى اعتبارها خطوة كبيرة كان يُفترض أن تساعد في تحويل المملكة المتحدة إلى لاعب عالمي ينافس في مختلف قطاعات الفضاء، من تصنيع الأقمار الصناعية إلى بناء الصواريخ وإنشاء موانئ فضائية جديدة.

وقد شكر الرئيس التنفيذي للشركة دان هارت الموظفين واحتفل بنجاح الشركة في إطلاق 33 قمرًا صناعيًا، وأوضح أنه رغم الجهود المبذولة لمعالجة الشؤون المالية وتأمين التمويلات، "في النهاية، لا بد من فعل كل ما في صالح الشركة"، وبدا متفائلاً حين ذكر أن الشركة ستحصل على 31.6 مليون دولار من شركة Virgin Investment حتى تتمكن من إيجاد مشتر مناسب يساعدها في مواصلة التطوير داخل صناعة الفضاء.

بخلاف منافسيها داخل الصناعة، لا تستخدم فيرجن أوربت قواعد إطلاق أرضية، بل تعتمد على تقنية الإطلاق الجوي، إذ تطلق مركباتها المدارية LauncherOne من ارتفاع عالٍ باستخدام طائرات بوينغ 747 مُعدلة. وقد أتمت الشركة أولى مهماتها إلى المدار بنجاح في يناير من عام 2021، وأكملت 4 رحلات ناجحة حتى عام 2022.

وكان برانسون قد أسس شركة فيرجن أوربت في عام 2017 بوصفها شركة فرعية لشركة فيرجن غالاكتيك المتخصصة في السياحة الفضائية وإرسال الأثرياء إلى حافة الفضاء لتجربة شعور انعدام الجاذبية. وقد جمعت فيرجن أوربت 3.7 مليار دولار بعد طرحها للاكتتاب في 2021، ولكنها ظلت تخسر المال منذ ذلك الحين، إذ تكبدت خسائر قدرها 43.6 مليون دولار في الربع الثالث من 2022، وهي المرة الأخيرة التي تعلن فيها الشركة عن نتائجها.

يُذكر أن السير ريتشارد برانسون ليس الملياردير الوحيد في السياحة الفضائية، إذ شهد القطاع أخيرًا منافسة قوية بين عدد من المليارديرات، أبرزهم مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس الذي سبق برانسون وكان ضمن الطاقم المشارك في أولى عمليات شركته بلو أوريجن في يوليو من عام 2021. انطلقت الرحلة آنذاك حتى ارتفاع يزيد على 180 كيلومترًا فوق سطح المياه، وهبطت إلى الأرض مرة أخرى في رحلة استغرقت بالكامل نحو 15 دقيقة.