من البدايات المتواضعة إلى القصور الباذخة

بدأت علاقة ريز ويذرسبون بسوق العقارات في ناشفيل بخطوة متواضعة عام 2003، حين اقتنت منزلاً صغيرًا من غرفتي نوم لا تتجاوز قيمته 125 ألف دولار أمريكي. هذا المنزل البسيط الذي سكنته النجمة الحائزة للأوسكار شكل نقطة انطلاق لعلاقة طويلة مع مدينتها الأم.

بعد نحو عقدين، عادت ويذرسبون مرة أخرى إلى ناشفيل، وحينها اشترت منزلاً من أربع غرف نوم بقيمة 676 ألف دولار أمريكي، ليمثل عودة عملية إلى سوقها المحلي، مع تصميم عائلي يُراعي تفاصيل الحياة اليومية. 

وبعدها بعام واحد فقط، أضافت شقة صغيرة من غرفتين مقابل 485 ألف دولار، بدت خيارًا مثاليًا للإقامة القصيرة أو مساحة أكثر هدوءًا بعيدًا عن زخم الحياة العائلية والتزامات العمل، لتُظهر بذلك حرصها على تنويع ممتلكاتها بين العقارات المريحة ذات الطابع العملي وتلك التي تمنحها قدرًا من الخصوصية والسكينة.

وجاء التحول الأكبر في عام 2022، حين اقتنت ويذرسبون منزلاً تاريخيًا أعادها إلى ملامح الجنوب الكلاسيكي برونقه الأصيل. 

ولم تكتفِ بذلك، بل وسّعت محفظتها في الربيع من العام نفسه بعقار أسطوري بلغت قيمته 18 مليون دولار أمريكي. القصر يتألق بواجهة مغطاة باللبلاب، تتناغم مع حدائق مترامية الأطراف تمنح المكان اتساعًا وإحساسًا بالخصوصية. 

الداخل يعكس مستوى عاليًا من الفخامة مع تفاصيل دقيقة في كل زاوية، من الأرضيات والخشب المصقول إلى الإضاءة المدروسة بعناية. 

أبرز هذه الزوايا ركن الإفطار الذي يجمع بين الراحة العملية والأناقة، ليصبح مساحة مثالية للقاءات العائلية اليومية ضمن أجواء القصر الفاخرة.

وفي 2023، استكملت ويذرسبون هذه الرحلة بخطوة جديدة عبر شراء منزل رحب تبلغ مساحته 5,500 قدم مربعة، ليعكس طموحًا متناميًا يراوح بين الذكريات العائلية الحميمة والاستثمارات الفاخرة التي تعزز صورتها بوصفها نجمة تجمع بين الحس العملي والذوق الرفيع.

ملاذ هادئ في الجنوب الأمريكي

وسط تلال فرانكلين الخضراء، اختارت ريز ويذرسبون لنفسها ملاذًا مختلفًا عن استثماراتها الضخمة في ناشفيل. ففي ديسمبر 2021، أضافت إلى محفظتها منزلاً أنيقًا في حي تمبل هيلز، يمتد على أكثر من ألفي قدم مربعة ويطل مباشرة على المساحات المفتوحة لملعب الغولف تكساس هيلز كانتري كلوب، ليجمع بين خصوصية الموقع ورونق المشهد الطبيعي.

العقار بملامحه البسيطة يخفي تفاصيل مدروسة بعناية: تصميم داخلي مشرق بفضل واجهات زجاجية ممتدة، وأرضيات من الخشب الصلب توازنها لمسات من السيراميك العصري، ومساحات معيشة مفتوحة تتوزع بين غرفة شمسية دافئة وشرفة خارجية رحبة مثالية للقاءات العائلية. ويبرز المطبخ بوصفه قطعة محورية، بجزيرة مركزية ومساحات تخزين واسعة تجعل منه قلب المنزل النابض.

أما الجناح الرئيس، فصُمم ليعكس الراحة والخصوصية في طابق واحد، فيما توفر غرف الضيوف العلوية ملاذات إضافية للعائلة والأصدقاء. 

وتكتمل التجربة بحمامات حديثة تضم أحواض استحمام مستقلة، ما يجعل المنزل أقرب إلى واحة مترفة توازن بين روح الجنوب الكلاسيكية ومتطلبات الحياة العصرية.

رفاهية مشبعة بروح كاليفورنيا

في عام 2022، ضمّت ريز ويذرسبون إلى محفظتها منزلاً أنيقًا في باسيفيك باليساديس، تحيط به أشجار وحديقة خلفية خاصة صُممت لتكون امتدادًا طبيعيًا لمساحات داخلية يغمرها الضوء: أربع غرف نوم وثلاثة حمامات جرى توزيعها على نحو عملي داخل مساحة تبلغ 2,588 قدمًا مربعة، فيما المسبح والباحة الخلفية يشكلان منصة 
مثالية لطقوس الصباح أو لحظات الاسترخاء في فترة ما بعد الظهيرة.

وفي العام التالي، أضافت النجمة إلى مجموعتها عقارًا مختلف الطابع في ويست لوس أنجليس: هذا المنزل الكلاسيكي، الذي شُيّد عام 1938، يفيض بتفاصيل مميزة تمنحه شخصية مستقلة رغم حجمه الصغير. 

المطبخ يضم موقدًا أصليًا من أربعينيات القرن الماضي من علامة ويدجوود، وأسطحًا من الغرانيت الأسود المصقول، وأرضيات من المارموليوم، ويكتمل بحديقة تفوح منها رائحة الياسمين وتزينها أشجار الزيتون والتين. 

وقد جرى تحديث المنزل ليواكب الحياة العصرية بأنظمة متطورة، وتجهيزات حديثة، ليصبح ملاذًا أنيقًا وعمليًا يعكس جانبًا أكثر حميمية في اختيارات ويذرسبون.

وجهة مترفة على شاطئ خاص

لا تقتصر محفظة ريز ويذرسبون على القصور الأمريكية، بل تمتد إلى ملاذ استوائي بعيد عن الأضواء في جزيرة غريت غوا نا كاي، حيث يقع مجتمع بايكرز باي غولف آند أوشن كلوب Baker's Bay Golf & Ocean Club، وهو واحد من الوجهات الأكثر حصرية في منطقة الكاريبي. 

هنا تتجسد فلسفة العيش المترف عبر مزيج من الرياضة البحرية، وملاعب الغولف التي تُعد بين الأفضل عالميًا، ونادٍ اجتماعي يضم مطاعم ومتاجر مصممة لتلبية نمط حياة نخبة الصفوة.

ورغم أن تفاصيل عقار ويذرسبون تبقى بعيدة عن التداول العلني، إلا أن الموقع بحد ذاته يكشف الكثير. بايكرز باي ليس مجرد مشروع عقاري، بل هو مجتمع خاص تحيطه الحراسة ويصعب الوصول إليه إلا للقلة المختارة. 

يقطنه أسماء لامعة مثل توم برادي، ومايكل جوردان، وسندي كروفورد، ما يضع المالك تلقائيًا ضمن دائرة ضيقة من أبرز الشخصيات العالمية.

الملاذ هنا ليس انعزالاً تامًا، بل هو توازن بين الخصوصية والرفاهية. فالمقيمون يستمتعون بشواطئ بكر ومياه فيروزية مثالية للرياضات البحرية، من الإبحار إلى الغوص، إلى جانب أنشطة اجتماعية راقية تجعل من كل زيارة تجربة مكتملة.

ويعكس اختيار ويذرسبون لهذا الموقع وعيًا برغبتها في الجمع بين الهدوء المطلق وأسلوب حياة عالمي الطابع.