مقر دبلوماسي يحمل بصمة الموضة والتاريخ

في مطلع تسعينيات القرن الماضي، اشترت الحكومة الإيطالية هذا العقار من المصمّم العالمي كالفن كلاين، الذي امتلكه لثلاث سنوات فقط بعد أن اقتناه من جهة تابعة لعائلة غوتشي. 

وقد خُصّص المنزل الفاخر ليكون مقر إقامة السفير الإيطالي لدى الأمم المتحدة، ما أضفى عليه طابعًا دبلوماسيًا يليق بمكانته العمرانية والتاريخية.

اليوم، يُعرض هذا المسكن الفخم بإشراف جورج فاندربلوغ، أحد أبرز وسطاء العقارات الفاخرة في نيويورك، إلى جانب شريكه ستيوارت برانان من شركة دوغلاس إليمان. 

ويُجسّد هذا المنزل بطرازه المعماري ملامح كلاسيكية مستلهمة من عمارة القرن الثامن عشر البريطانية، بما يشمل توازن النسب، والواجهات المبنية من الطوب والحجر الجيري، والنوافذ المصطفّة بتناغم دقيق، ما يمنحه حضورًا نبيلًا يعكس روح الفخامة الهادئة التي طبعت تلك المرحلة.

مدخل مهيب وتجربة ضيافة كلاسيكية

عند الدخول، يكشف الباب الرئيس عن بهو أنيق يفتح على غرفة جلوس رحبة تتناغم مع غرفة طعام فاخرة تتسع لستة عشر ضيفًا، ما يعكس روح الضيافة الأرستقراطية التي ميزت الحقبة الذهبية. 

أما المطبخ الرئيس، فينبسط في الطابق الأرضي العلوي ويؤدي إلى فناء وحديقة خلفية تبلغ مساحتها نحو 25 مترًا مربعًا وتمنح قاطني المنزل متنفسًا أخضر يندر وجوده وسط صخب المدينة.

وفي المستويات العلوية، تحتضن إحدى الزوايا مكتبة أنيقة مكسوّة بالخشب، تتزيّن بإحدى المدافئ الثماني التي تعمل بالحطب، فيما يحتل الجناح الرئيس مساحة فسيحة مزوّدة بغرفتي ملابس مستقلّتين. ويضمّ المنزل ست غرف نوم، منها غرفتان مخصّصتان للطواقم الخدمية.

أما التحفة المعمارية في هذا السكن، فتتجلّى في طابقه الخامس، حيث ينبسط جناح البنتهاوس محتضنًا غرفة نوم خاصة وصالة معيشة تغمرها أشعة الشمس عبر سقف زجاجي، وتفتح بدورها على سطح خارجي خاص تبلغ مساحته 148 مترًا مربعًا ويقدم مشهدًا بانوراميًا نادرًا يطلّ على قلب مانهاتن.

ورغم أن المالكين الحاليين حافظوا على أصالة معالم البيت، إلا أنهم أعادوا تصميم المطابخ الثلاثة داخله لتناسب المناسبات الكبيرة والاستقبالات الرفيعة، ما يعكس مرونة العقار في تلبية متطلبات العيش الراقي والاستضافة الفاخرة.