مع تصاعد وتيرة الاختراقات الإلكترونية التي تستهدف العلامات الفاخرة العالمية، أعلنت تقارير صحافية عن تعرّض أربع علامات فاخرة من مجموعة كيرينغ الفرنسية لهجوم إلكتروني.
فقد تعرضت غوتشي وبالنسياغا وألكسندر ماكوين وبريوني لاختراق واسع النطاق أسفر عن سرقة بيانات تخص الملايين من زبائن هذه العلامات حول العالم، على يد مجموعة القرصنة الإلكترونية Shiny Hunters. 

ووفقًا لما نشرته صحيفة ذا تايمز البريطانية، فإن الجناة زعموا أنهم استحوذوا على 56 مليون سجل يخص الزبائن. وتضمنت تلك السجلات أسماء الزبائن وتفاصيل الاتصال الخاصة بهم، بما في ذلك العناوين وأرقام الهواتف وتواريخ الميلاد، بالإضافة إلى سجلات المشتريات. 

ووقعت الهجمات الإلكترونية على مرحلتين: الأولى خلال عام 2024 واستهدفت غوتشي، والثانية في أبريل عام 2025 وطالت العلامات الثلاث الأخرى.

غوتشي وبريوني تتعرضان لهجوم إلكتروني يُسفر عن سرقة بيانات ملايين الزبائن

Pexels

وأفاد موقع DataBreaches.net، نقلًا عن ذا تايمز، أن مجموعة Shiny Hunters حاولت التوصل إلى تسوية مالية مع بالنسياغا، إذ طالبت بنحو 890 ألف دولار أمريكي بـعملة البيتكوين مقابل إعادة البيانات المسروقة. لكن مجموعة كيرينغ نفت، بحسب ما نشرته شبكة بي بي سي، تواصلها مع القراصنة، مشيرة إلى أنها لم تدخل في أي مفاوضات معهم. وأوضح أحد أعضاء المجموعة أن البيانات المسروقة تضمنت 7.4 مليون عنوان بريد إلكتروني. 

أكدت كيرينغ أنها علمت بالاختراق في يونيو 2025، وأبلغت السلطات المختصة والزبائن المتضررين بالتفاصيل. وقالت المجموعة في بيان لها: "لم يشمل الاختراق أي معلومات مالية مثل أرقام الحسابات البنكية أو بيانات بطاقات الائتمان أو أرقام الهوية الحكومية". وأضافت: "اكتُشف الاختراق على الفور، واتُّخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الأنظمة المتأثرة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل".

وليست كيرينغ العلامة الفاخرة الوحيدة التي تعرضت للاختراق. ففي مطلع عام 2025، عانت لويس فويتون، التابعة لمجموعة إل في إم إتش، من تسريب بيانات تخص 419 ألف زبون حول العالم، من بينهم مقيمون في المملكة المتحدة وإيطاليا والسويد وكوريا الجنوبية. وتضمنت هذه البيانات الأسماء وأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني. 

كما استُهدفت دار كريستيز خلال عام 2024 من قبل مجموعة القراصنة RansomHub حين أعلنت مسؤوليتها عن تسريب سجلات تتضمن أسماء الزبائن وتواريخ ميلادهم وجنسياتهم.

كذلك طالت الهجمات الإلكترونية قطاعات أخرى من عالم الفخامة: ففي عام 2023، تعرضت شركة صناعة اليخوت الألمانية لارسن لاختراق إلكتروني، من دون أن تكشف عن طبيعة البيانات التي سُربت. وفي العام نفسه، واجهت شركة فيراري الإيطالية خرقًا أمنيًا كشف بيانات زبائنها، بما في ذلك الأسماء والعناوين وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف.

هذه الحوادث المتكررة تعكس التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها العلامات الفاخرة في ظل تطورها الرقمي وتنامي الاعتماد على قواعد بيانات الزبائن، ما يجعلها هدفًا رئيسًا للهجمات الإلكترونية المتطورة.