المفارقة أن سويفت، المعروفة بشغفها بالرموز الخفية، نقلت هذا الأسلوب إلى عالم الطيران أيضًا، إذ تحمل طائرتها الخاصة رمز التسجيل N898TS، وتُشير الأحرف TS إلى اسمها، فيما يُجسّد الرقم 89 كلاً من عام ميلادها وألبومها الشهير 1989، لتضيف بُعدًا شخصيًا مميزًا إلى هويتها الجوية.

فالكون 7X.. مزيج القوة والفخامة

من الناحية التقنية، يُعد طراز فالكون 7X من الطائرات الخاصة الأشد تطورًا، إذ يعتمد على ثلاثة محركات من طراز PW300 Canada Pratt & Whitney يولّد كل منها أكثر من 6,400 رطل من قوة الدفع، بما يتيح مدى طيران لمسافة تصل إلى 6,850 ميلاً، أي ما يعادل أكثر من 11 ساعة متواصلة من التحليق، وهو ما يتيح لسويفت التنقّل بين عواصم الموسيقى العالمية مثل نيويورك وطوكيو ولندن وسيدني برحلات مباشرة من دون توقف. الطائرة مصممة كذلك لتوفير استقرار فائق في أثناء التحليق، ما يجعل التجربة أكثر هدوءًا وراحة.

أما المقصورة الداخلية، فهي انعكاس دقيق لأسلوب سويفت الراقي، إذ تتسع لحوالي 12 إلى 16 راكبًا، وتثريها جلود فاخرة وتشطيبات خشبية خاصة، كما تضم مناطق للجلوس والعمل والاسترخاء صُممت بلمسة عصرية. 

وتوفّر الطائرة كذلك أجنحة مجهزة للنوم، لتمنح سويفت القدرة على استعادة طاقتها خلال الرحلات الطويلة، مع تجهيزات حديثة للترفيه والاتصال تتيح لها متابعة أعمالها الموسيقية أينما كانت. 

اللافت هو أن هذه ليست التجربة الأولى لسويفت مع الطيران الخاص؛ فقد امتلكت سابقًا طائرة Dassault Falcon 50 صغيرة بيعت عام 2020 لصالح الأعمال الخيرية، وأخرى من طراز Falcon 900LX اشترتها عام 2011 بنحو 40 مليون دولار وباعتها في مطلع 2024 لتستبدل بها الطراز الأحدث والأكثر تطورًا، ولتكون خطوة تعكس حرصها على الجمع بين الأداء العملي والرفاهية، وتؤكد أن نجاحها لا يقتصر على المسرح والموسيقى فحسب، بل يمتد أيضًا إلى تفاصيل حياتها الشخصية.