لم يكن التقاء عالم السيارات الفاخرة بعالم الموسيقى حدثًا جديدًا، لكنه دائمًا ما يحمل بُعدًا استثنائيًا حين يجمع بين علامتين تمثلان قمّة الحرفية. هذا ما تجسده الشراكة الجديدة بين بنتلي وستاينواي Steinway، التي انطلقت من قلب مصنع ستاينواي في هامبورغ.
في هذا التعاون الفريد، اتحدت روح الأداء البريطانية التي تُجسّدها بنتلي مع الدقة الألمانية التي صاغت نغمة ستاينواي منذ عام 1853 لتكون النتيجة سيارة فلاينغ سبور سبيد Flying Spur Speed باللون الأبيض القطبي، تتألق بطلاء لؤلؤي يعكس النقاء والهدوء، فيما تزدان مقصورتها الداخلية بتفاصيل الأسود الداكن التي تمنح الإحساس بعمقٍ موسيقيٍ لا تخطئه العين. وفي المقابل، قدّمت ستاينواي إصدارين محدودين من آلات البيانو، الأول بالأسود الفائق والثاني بالأبيض النقي، ليعبّرا معًا عن ثنائية الضوء والظل.

فلاينغ سبور سبيد باللون الأبيض القطبي.. بنتلي وستاينواي تجسّدان قمّة الحرفية في تعاونٍ يجمع التصميم بالموسيقى

Bentley

ما يميّز هذا المشروع لا يقتصر على جمالياته البصرية، بل يتجلّى في التناغم العميق بين حرفية مهندسي بنتلي ودقة صنّاع ستاينواي. فخلال مراحل التطوير، تبادل الطرفان خبراتهما في مجالات متقاربة رغم اختلافها، إذ استلهم فريق بنتلي لمعان الطلاء على الأسطح المنحنية للبيانو ليطبّقه على هياكل سياراته، فيما استوحى حرفيو ستاينواي انسيابية الخشب الطبيعي داخل مقصورات بنتلي لصياغة تفاصيل آلاتهم الموسيقية. هكذا وُلد حوارٌ فنيّ يجمع بين الصنعة الدقيقة والرؤية الجمالية، ليقدّم تعريفًا جديدًا للفخامة المعاصرة.

فلاينغ سبور سبيد باللون الأبيض القطبي.. بنتلي وستاينواي تجسّدان قمّة الحرفية في تعاونٍ يجمع التصميم بالموسيقى

Bentley

أما اللونان الأبيض والأسود، فهما أكثر من مجرّد خيارٍ بصري. إنهما تعبيرٌ عن فلسفة التصميم وجوهر الحرفية نفسها. يجسّد الأبيض النقاء والوضوح، فيما يرمز الأسود إلى العمق والهيبة والبداية الأولى لكل إبداع. وبين هذين النقيضين تنشأ معادلة توازنٍ دقيقة تُغني عن أي زخرفة أو بريق معدني، إذ يكفي كمال التنفيذ ودقّته ليجعلا من الجمال نغمةً خالدة بذاتها.

فلاينغ سبور سبيد باللون الأبيض القطبي.. بنتلي وستاينواي تجسّدان قمّة الحرفية في تعاونٍ يجمع التصميم بالموسيقى

Bentley

بعد تدشين هذا التعاون في مدينة هامبورغ، تستعد بنتلي فلاينغ سبور سبيد لجولة أوروبية فريدة تجمع بين روعة القيادة وسحر الموسيقى الحيّة، إذ تُقام فعاليات خاصة في قاعات صُممت لتحقيق كمالٍ صوتي يليق بعراقة العلامتين. وإلى جانبها، ستُعرض إصدارات ستاينواي الحصرية من آلات البيانو، التي يقتصر عددها على اثنتين وخمسين آلة فقط، في تأكيدٍ على قيم الندرة والتميّز التي تجمع بين عالمي الفنّ والهندسة في تجربةٍ لا تتكرر.