لم نبلغ بعد تلك المرحلة التي تُجهّز فيها اليخوت بشاشات الواقع المعزّز عوضًا عن الواجهات الزجاجية أو بالخدم الآليين، ولكننا نقترب من ذلك.
فقد شرعت أحواض بناء السفن في تسليم الدفعة الأولى من اليخوت الذكية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الوظائف الرئيسة المألوفة. وقد برزت العديد من التطبيقات الشبيهة بأليكسا، مثل تطبيق Vertex AI من شركة أزيموت وتطبيق Adonis من شركة نومارين، وكلها تستخدم الأوامر الصوتية لتشغيل الأضواء أو المجاهرة بتوقعات الطقس.
على أن شركة روسينافي أدركت أفقًا أبعد مع يخت Seawolf X الذي يبلغ طوله 140 قدمًا، ذلك أنه أول يخت يُدمج الذكاء الاصطناعي التكيفي في منصات عدة.
بيّن المالك الشاب المهتم بالتكنولوجيا في توجيهاته إلى العلامة أنه يُريد لليخت متعدد الهياكل، الذي يعمل بالديزل والكهرباء، أن يتمايز بأكبر قدر من الكفاءة، لذلك عززه الصانع بنظام RossinaviAI الذي يَحفظ عادات المالكين والضيوف ويضبط الإضاءة والتهوية بناءً عليها، والذي يتكفّل بموازاة ذلك بتحسين أداء اليخت بطرق شتى.
يصل مدى Seawolf X إلى 5,400 ميل بحري، أي ضعف مدى يختٍ أحادي الهيكل بالطول نفسه. ويُعزى ذلك إلى الهيكل المزدوج وضخامة سِعة تخزين البطارية وكفاءة المحرك والعمليات التشغيلية التي يتحكم بها الذكاء الاصطناعي.
مع ذلك، يظل هذا السؤال مطروحًا: متى يُصبح الذكاء الاصطناعي عبئًا ثقيلاً؟ يُشير فرانشيسكو بييرباولي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "فيديووركس" Videoworks، التي طوّرت نظام RossinaviAI بالتعاون مع علامة روسينافي وجامعة بيزا، إلى المخاوف التي تتردّد حول سيطرة الذكاء الاصطناعي على اليخوت.
يرى بييرباولي أن الحل يتمثل في نظام ثلاثي المستويات تحت سيطرة القبطان: إما من دون ذكاء اصطناعي أو بذكاء اصطناعي محدود أو بذكاء اصطناعي كامل. حتى عند تنشيط خاصية الذكاء الكامل، لا ينتهك هذا النظام خصوصية الركاب، إذ ينحصر عمل هذه الخاصية في ضبط أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف.
يُذكر أيضًا أن بعض الشركات توظّف هذه التقنية لتعزيز تدابير الحماية، على ما هو عليه الحال في شركة بالتيك التي أدمجت نظام SEA.AI في بعض يخوتها الجديدة المزودة بكاميرات وأجهزة استشعار في الهيكل لرصد الأجسام العائمة حال عدم رصدها بالرادار. وفي فئة اليخوت الأصغر حجمًا، تعتزم شركة بوسطن ويلر إدماج تقنية مشابهة في يخت Conquest 405، مدعومةً بميزة إرساء ذاتية تتولى هذه المهمة عند الحاجة.
على أن أفق هذه التقنية غير محدود. فقبل سنوات، طرحت شركة فيدشيب مفهومًا تصوريًا لقمرة قيادة شبيهة بالغواصة. يحلّ هذا الحيّز، القابع في السطح السفلي والمدعوم بالذكاء الاصطناعي، محلّ القمرة التقليدية في السطح العلوي، ويشتمل على شاشات الواقع المعزّز بدلاً من النوافذ لمطالعة ما يقع في الخارج.
لا تبدو هذه القمرة المتخيّلة بعيدة المنال، وهذا ما يؤكده بييرباولي، إذ يقول: "حاليًا، نستطيع تطوير أنظمة كان يستحيل تطويرها قبل عام". يُشير بييرباولي كذلك إلى أن الخدم الآليين وشاشات الواقع المعزز قد تُصبح سائدة قريبًا في اليخوت الفاخرة.
أما بول هانتون، خبير الأمن السيبراني البحري، فإنه يَرى أن قطاع اليخوت الفاخرة ينبغي أن يُقرّر حدود تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مضيفًا: "إن جلّ ما يفعله الذكاء الاصطناعي حاليًا هو الاضطلاع بدور إنسان فائق الكفاءة".
إلى حين تقرير تلك الحدود، سيشهد قطاع اليخوت طفرة في العجائب التقنية.
اليخت العملاق
Breakthrough
تبدو تسمية يخت Breakthrough بهذا الاسم (ومعناه الإنجاز غير المسبوق) مبررّة. فطوله البالغ 390 قدمًا يجعله أكبر يخت بُني في هولندا، كما أنه أول يخت فاخر يعمل بخلايا وقود الهيدروجين، وهو إنجاز يُحسب لشركة فيدشيب Feadship التي عكفت عليه خمسة أعوام قضتها في البحث والتصميم والبناء.
ابتكرت الشركة تصميمًا داخليًا يستوعب 4.4 طن من الهيدروجين السائل، الذي يحتاج إلى مساحة أكبر بعشر مرات من المساحة اللازمة لوقود الديزل، وإلى خزانات مُبرّدة عند حرارة 423 درجة فهرنهايت تحت الصفر، وذلك في سبيل توليد طاقة عديمة الانبعاثات.
لتلبية احتياجات يخت Breakthrough، سواء المتصلة بنظام الدفع أو بالضيافة، حققت فيدشيب قفزة تقنية بالجمع بين 16 خلية وقود وبطاريات الليثيوم ومحركين كهربائيين ومولدات ديزل، وهي قفزةٌ ستتيح لهذا اليخت العملاق شقّ البحر لفترات وجيزة بالاستناد إلى خلايا وقود الهيدروجين.
يتمايز اليخت أيضًا بنظام لاستعادة الحرارة، يُتيح تدفئة المسبح وحوض الجاكوزي وغرفة البخار والأرضيات حتى تسخين المحركات، بالإضافة إلى مساحات داخلية فاخرة تزهو بالجلد الأنيق المزخرف والرخام والخيزران.
كذلك، يضم سطح المالك غرفتي نوم بحمامات داخلية وصالة رياضية ومكتبين وغرفة معيشة، فضلاً عن درج خاص مؤثث بالكتب يقود إلى السطح السفلي. ويشتمل اليخت أيضًا على ملعب بيكلبول في المقدمة ومجلس "نيمو" Nemo المغمور تحت الماء في السطح السفلي.
Feadship
لتلبية احتياجات يخت Breakthrough، حققت فيدشيب قفزة تقنية بالجمع بين 16 خلية وقود وبطاريات الليثيوم ومحركين كهربائيين ومولدات ديزل.
اليخت الفاره
Diamond Binta
قلةٌ من اليخوت الفارهة تُهيئ غرفة المحركات لتلقّي الانطباعات الحسنة، ومنها يخت Diamond Binta الذي يزهو بمظاهر الفخامة في أماكن غير متوقعة، وتحديدًا بين محركات الديزل البيضاء من طراز Caterpillar 3512E، حيث يمتد ممر زجاجي يصل مقصورات الضيوف في الطابق السفلي بالنادي الشاطئي.
JOSH CZACHUR \ BREED MEDIA
يتألق اليخت بتفاصيل مستمدة من عالم السيارات، مثل نتوءات السطح التي تشبه غطاء المحرك وسطح التشميس المُطعّم بنمط قرص العسل.
ويتباهى اليخت بمظهر من إبداع شركة باسكوفسكي، يتألق بتفاصيل مستمدة من عالم السيارات، مثل نتوءات السطح التي تشبه غطاء المحرك وسطح التشميس المُطعّم خصوصًا بنمط قرص العسل الذي يُحاكي ألياف الكربون المستخدمة في السيارات الرياضية.
بالإضافة إلى ذلك، يشتمل اليخت على مسبح محاط بالزجاج في السطح العلوي وصالة رياضية مفتوحة، كما يتمايز بمساحات داخلية تطغى عليها ألوان الخشب الطبيعي والرخام والجلد، ويحتضن جناحًا للمالك ينبسط على امتداد العارضة.
بموازاة هذا المظهر الراقي، لا بد من الإشارة إلى أن يخت Diamond Binta صُمم في الأصل ليكون يختًا استكشافيًا بمدى سفر يبلغ 5,400 ميل بحري، ولهذا يضم مرآبًا يستوعب قاربين للخدمات ومهبطًا للطائرات المروحية، وهي مزايا تتيح بلوغ المناطق النائية بسهولة.
JOSH CZACHUR \ BREED MEDIA
يتمايز اليخت بمساحات داخلية تطغى عليها ألوان الخشب الطبيعي والرخام والجلد، ويحتضن جناحًا للمالك ينبسط على امتداد العارضة.
يخت بمحرك
Azimut Seadeck 7
لا يُعد يختSeadeck 7 البالغ طوله 71 قدمًا يختًا كلاسيكيًا بمحرك، بل هو طراز رائد في هذه الفئة، كما أنه أول طراز مجهز بنظام الدفع الكهربائي الهجين IPS من فولفو بينتا، والذي يروم تقليل الانبعاثات بنسبة 40% بوساطة أربعة أوضاع للملاحة.
يُتيح تشغيل وضع Pure Electric الإبحار من دون التسبب في انبعاثات بالاعتماد على طاقة البطارية فحسب، فيما يُتيح تنشيط وضع Crossover الإبحار بالاستناد إلى المحركات الكهربائية المدفوعة بمحرك الديزل.
Azimut Yachts
يُعد هذا اليخت أول طراز مجهز بنظام الدفع الكهربائي الهجين IPS من فولفو بينتا، والذي يروم تقليل الانبعاثات بنسبة 40%.
وفي كلا الوضعين تستطيع أجهزة اليخت العمل لمدة 12 ساعة من دون الحاجة إلى المولّدات. يجسّد اليخت أيضًا المفهوم التصوري المستحدث Fun Island الذي ترقى مزاياه إلى اسمه المتجذر في حقبة الخمسينيات: منطقة خلفية تنبسط في ثلاثة مستويات، تبلغ مساحتها 650 قدمًا مربعة عند فتح الأجنحة الجانبية، وتتمايز بمقاعد وأرجوحة ودرج خلفي يسهّل بلوغ المياه.
أما تصميم المساحات الداخلية للمقصورات الأربع، الذي تولّى تنفيذه المهندسان المعماريان ماتيو ثون وأنطونيو رودريغيز، فيوازن بين البساطة والفخامة باستخدام الأخشاب المُجازة والسجّاد المشغول من البلاستيك معاد التدوير والمواد المستدامة، وذلك بدون أي تكلّف. كما يكتمل اليخت بملاذ مريح وخاص، يتمثل في السطح العلوي الذي يضمّ قسمه الخلفي مجالس للاستلقاء تحت أشعة الشمس.
Azimut Yachts
يجسّد اليخت المفهوم التصوري المستحدث Fun Island من خلال منطقة خلفية تبلغ مساحتها 650 قدمًا مربعة عند فتح الأجنحة الجانبية.
اليخت الضخم
SAN
من بين اليخوت العديدة التي تولّت الشركة التركية Alia Yachts تخصيصها، يبرز يخت SAN بسطحه الرئيس المبتكر والشفاف، وهذا ما يجعله أقرب إلى قوارب الرحلات اليومية منه إلى اليخوت الفارهة.
أراد المالك محاكاة التصميم المفتوح الذي عاينه على يخت بنصف طول يخت SAN البالغ 148 قدمًا، فتواصل مع شركة سينو المتخصصة في الهندسة البحرية وتصميم اليخوت وطلب منها تصميمًا يتيح للركاب إطلالة ممتدة من النادي الشاطئي إلى المقدمة.
تحقق هذا الاتساع البصري البديع بإزاحة المقصورات والمطبخ إلى السطح السفلي والاستعاضة عن الحواجز في صالة الضيوف بواجهات زجاجية عالية. بغياب المطبخ وقمرة القيادة عن السطح الرئيس، يتعزز هذا الاتساع، خصوصًا أن منطقة الجلوس في الصالة غائرةٌ وتتخذ هيئة تجويف على الطراز الياباني.
كذلك، يتمايز يخت SAN بمساحات داخلية جذابة مُطعّمة بالخشب، وخطوط دقيقة في الداخل والخارج، وإطلالات تنفتح على البحر من كل زاوية، وهذا ما يُفسر تتويجه بلقب تصميم العام في فئة اليخوت الضخمة.
Alia Yachts
يتباهى اليخت بتصميم يكرّس الإحساس بالاتساع، خصوصًا أن منطقة الجلوس في الصالة تتخذ هيئة تجويف على الطراز الياباني.
اليخت المتاح للاستئجار
Renaissance
يُخطئ من يصف يخت Renaissance بأنه سفينة سياحية صغيرة استنادًا إلى الأرقام وحدها، فحتى مع طوله البالغ 367 قدمًا وأسطحه الستة وحجمه الداخلي البالغ 7,925 طنًا، يظل يختًا فاخرًا بكل ما للكلمة من معنى.
يستوعب هذا اليخت 36 ضيفًا يتوزعون على 19 مقصورة، ويضمّ سطحًا مُخصصًا للرفاه الصحي وقاعة سينما تستوعب 19 مقعدًا، كما يتضمن قاعات لتناول الطعام موزّعة على أربعة أسطح، أكبرها قاعة طعام بسقف مزدوج الارتفاع على السطح الرئيس.
تولّت شركة بانينبرغ آند رويل تصميم هذا اليخت الفاخر، وتظهر لمستها الرائعة في المشغولات الخشبية والحجرية الرفيعة والممر القابع فوق مجلس الضيوف ومظاهر الحميمية التي تغلب على كل سطح.
يمتد سطح المالك على مساحة 646 قدمًا مربعة، ويشتمل على خزائن ملابس وحمامات مزدوجة، كما يُشرف على الأفق الخارجي من كلا الجانبين. فضلاً عن ذلك، يحتضن اليخت ناديًا شاطئيًا متعدد المجالس ومسبحًا كبيرًا على السطح العلوي.
يبدأ سعر استئجار هذا اليخت من 3.4 مليون دولار أسبوعيًا، ويوفّر طاقمًا متعدد المهارات من 45 فردًا (أحد الموظفين السابقين كان مهندسًا يحترف ألعاب السحر). بالإضافة إلى الرعاية الشاملة التي يستفيد منها الضيوف، يتيح اليخت أيضًا مجموعة من الأطباق التقليدية كما يضم مطعمًا للسوشي وفرنًا لإعداد البيتزا.
MARINE RENAISSANCE
يستوعب هذا اليخت البالغ طوله 367 قدمًا 36 ضيفًا يتوزعون على 19 مقصورة، ويضمّ سطحًا مُخصصًا للرفاه الصحي وقاعة سينما.
اليخت الشراعي
Project Zero
انبثقت فكرة أول يخت شراعي عديم الانبعاثات عن فاونديشن زيرو Foundation Zero، التي تضم ثلة من المستثمرين النافذين الذين أرادوا الترويج على أوسع نطاق لتصاميم اليخوت المستندة إلى تقنيات الطاقة المتجددة.
بدا المشروع الأول لهؤلاء المستثمرين مستحيلاً، إذ كان الهدف بناء يخت فاخر بطول 227 قدمًا، يعمل بالطاقة الشمسية والرياح والماء بدلاً من الوقود الأحفوري.
وقد تولى قيادة هذا المشروع فريقُ تصميم هولندي من شركة فريباك، بالتعاون مع شركة ديكسترا نافال أركيتكتس وشركة فيتيرز المتخصصة في بناء اليخوت الشراعية الفاخرة، إلى جانب مبرمجين ومحلّلي بيانات وخبير في الفيزياء.
يتمايز يخت Project Zero بتصميمٍ يُتيح له توليد القسم الأكبر من طاقته الكهربائية المائية خلال الإبحار، وتخزينها في بطاريات تزن 44 طنًا، مع تعزيزها بالطاقة المنتجة بوساطة الألواح الشمسية المخصّصة.
بحسب سرعة الرياح، تستطيع هذه البطاريات تجميع نحو 200 كيلوواط من الطاقة الكهربائية، ما يُعادل 10 أضعاف احتياجات اليخت من الطاقة، وكل ذلك بهدف تحقيق استقلالية تمتد أسبوعين، على غير ما هو عليه حال أغلب اليخوت الهجينة التي تعمل ثماني ساعات بالحد الأقصى عند تنشيط طاقة البطارية.
جدير بالذكر أيضًا أن يخت Project Zero يزهو بجماليات جذابة، وهذا من شأنه أن يجعله مرجعًا في قطاع اليخوت المستدامة.
Vripack
يتمايز يخت Project Zero بتصميمٍ يُتيح له توليد القسم الأكبر من طاقته الكهربائية المائية خلال الإبحار.
التقنية المتقدمة
Almax
يُعدّ يخت Almax، البالغ طوله 165 قدمًا، أول يخت تُطلقه سان لورينزو في سلسلة 50Steel، لكن هذا ليس كل شيء، إذ إنه بمنزلة منصةٍ لاختبار نظام خلايا الوقود الذي يُحوّل الميثانول الأخضر إلى الهيدروجين ويُولّد طاقة عديمة الانبعاثات قدرها 100 كيلوواط تُستنفد في تشغيل مختلف الأجهزة.
ويتعزز اليخت أيضًا بالمفهوم التصوري المبتكر Hidden Engine Room، الذي يتيح تطوير أنظمة الدفع في وضع أفقي وتوزيعًا جديدًا لمنطقة الأنظمة التقنية الواقعة أسفل السطح السفلي بموازاة تثبيت مخزن خلايا الوقود في مقدمة السطح.
وقد سمح هذا الترتيبب للمصممين بالاستعاضة عن غرفة المحركات التقليدية بمجلس Ocean الفسيح الذي يربط النادي الشاطئي في مؤخرة اليخت بمقصورات الضيوف في المقدمة. إن تقنية خلايا وقود الميثانول، التي تمدّ اليخت بنحو 90% من احتياجات الطاقة عند الرسو تُعدّ قفزة تقنية عبقرية في هذه الفئة من اليخوت.
Sanlorenzo Yachts
أتاح المفهوم التصوري المبتكر Hidden Engine Room، الاستعاضة عن غرفة المحركات التقليدية بمجلس Ocean الفسيح.
التصميم الداخلي المبتكر
Benetti B.Loft 65M
تميل اليخوت الحديثة إلى تبنّي الأسلوب السكني في المساحات الداخلية، ولكن يخت B.Loft 65M، البالغ طوله 216 قدمًا، يرتقي بهذا الأسلوب إلى مستوى جديد. بل إن هذا ما يوحي به اسم اليخت، وهذا ما يتأكد أيضًا من الواجهات الممتدة إلى السقف، ومن الصالة الرئيسة التي يرتفع سقفها بعلو 13 قدمًا، على ما هو عليه الحال في طوابق الشقق العلوية في مانهاتن.
Benetti
يشتمل اليخت على ناد شاطئي تُحيط به نوافذ زجاجية توفر إطلالات بزاوية 270 درجة ويعلوه مسبح ذو قاع زجاجي.
يقع الاستوديو الذي ابتكر هذا التصميم في روما، وهو تحت إدارة جورجيو كاسيتا، الذي يقول عن اليخت: "تتمايز المساحات الداخلية بطابع إيطالي أصيل يتجسّد في الخشب والتشطيبات، ومع ذلك يظل أسلوب العمارة الأمريكية نقطة انطلاق التصميم".
أما المساحات الخارجية، فإنها مستوحاة من فيلات أمريكا الجنوبية المطلّة على البحر، وهي تضمّ شرفات واسعة وصالة مغطاة جزئيًا تقع في مؤخرة السطح الرئيس الذي تمتد مساحته على 1,300 قدم مربعة، بما يُتيح إطلالات بحرية خلابة.
كذلك، يشتمل اليخت على ناد شاطئي باسم "نادي كابانا"، يقع في مؤخرة اليخت وتُحيط بمساحته التي تبلغ 355 قدمًا مربعة نوافذ زجاجية توفر إطلالات بزاوية 270 درجة.
يتعزز الطابع السكني لهذا اليخت المميز من خلال الحديقة الشتوية المُحاطة بالزجاج والمسبح ذي القاع الزجاجي الذي يقع فوق النادي الشاطئي.
Benetti
مجلس الاسترخاء في النادي الشاطئي "كابانا" الذي يتسرب إليه الضوء عبر القاع الزجاجي لحوض السباحة.
القديم المتجدد
Alfa G
قبل الشروع في تجديد يخت Alfa G تجديدًا كاملاً بلغت تكلفته 22 مليون دولار، كان لا بد من التأكد من أن بنيته سليمة. أطلقت علامة أوشيانكو هذا اليخت في عام 2004 تحت اسم Sea Pearl، ثم توالت الأسماء التي حملها: Abrosiana، وAlfa IV، وAviva II، وPegasus، وPegasus II.
خضع هذا اليخت، الذي يبلغ طوله 197 قدمًا، لعمليات تجديد عدة، ولكنها كانت تجميلية مقارنةً بالعملية الأخيرة التي تُبيّن الصور طبيعتها. حوّل المصمم ألكسندر ثيريا مساحات اليخت الداخلية العتيقة إلى مساحات عصرية فاخرة، تشتمل على بيانو ضخم بغطاء مفاتيح أحمر، ومصابيح سقف دائرية فوق طاولة الطعام الرسمية، وصالات بيضاء في السطح العلوي، ومشغولات خشبية داكنة معاصرة تتوزع على المقصورات الست.
تحت إشراف أوشيانكو، أكملت شركة جي أند كي اليونانية لليخوت G&K Yachts هذا المشروع في غضون 10 أشهر فقط، علمًا أنها جرّدت بعض الأقسام بالكامل قبل تجديدها.
يُضفي سطح التشميس المستحدث، المشتمل على منطقة مفتوحة لتناول الطعام وصارية سوداء محتجبة، على المساحات الخارجية هوية جديدة، وخصوصًا أنها تقترن بهيكل أسود اللون يتخلله خط أحمر مميز وبنية فوقية بيضاء، وكلها عناصر تُسهم في تغيير هيئة اليخت تغييرًا جذريًا.
Oceanco
يتباهى اليخت في حلته الجديدة بهيكل أسود يتخلله خط أحمر مميز وبنية فوقية بيضاء.
اليخت متعدد الهياكل
Seawolf X
ابتكرت علامة روسينافي العديد من اليخوت المخصّصة خلال العقدين الماضيين، لكن يخت Seawolf X قد يكون مأثرةً فارقة في مسيرتها. يُعد هذا اليخت الذي يبلغ طوله 140 قدمًا أول يخت متعدد الهياكل تُطلقه الشركة، وهو يتمايز بمساحات داخلية رحبة وكفاءة أعلى في استهلاك الوقود مقارنة باليخوت أحادية الهيكل من الطول نفسه.
شدّد المالك الشاب، عاشق التكنولوجيا والكفاءة العالية، على إدماج الذكاء الاصطناعي في اليخت، وقد استغرق إنجاز هذا الطلب من روسينافي وفيديووركس وجامعة بيزا ثلاث سنوات.
أسفر هذا العمل الجماعي عن نظام RossinaviAl، الذي يعدّ أول نظام ذكاء اصطناعي تكيفي يجري إدماجه على متن يخت فاخر، ولا يقتصر دوره على تتبع سلوك المالك والضيوف وتعديل درجات الحرارة والإضاءة بحسب التفضيلات الشخصية، إذ إنه يُعزز الكفاءة عن طريق تتبع أداء المحرك والملاحة وجداول الصيانة.
تحققت أيضًا معالم الفخامة في التصميم، إذ يتمايز الهيكل الأنيق والمقوّس بمقدمة غائرة وحوض جاكوزي محاط بالزجاج. أما الصالة الرئيسة الفخمة ومقصورة المالك، اللتان تمتدان على طول العارضة، فإنهما تتمايزان بمساحة شاسعة.
Rossinavi
يتباهى هذا اليخت متعدد الهياكل بهيكل مقوّس تميّزه مقدمة غائرة وحوض جاكوزي محاط بالزجاج.
اليخت الاستكشافي
Maverick
صمّمت شركة "كانتيير ديللي مارشي" CDM أول يخت في سلسلة Flexplorer 146 ليكون قادرًا على خوض رحلة استكشافية طويلة إلى المناطق النائية.
يُمكن تهيئة يخت Maverick بشتى وسائل الرفاهية، ويتبين هذا في السطح الخلفي الذي تبلغ مساحته 1,453 قدمًا مربعة، إذ إن احتضانه لقارب الخدمات يُدرجه في خانة اليخوت الاستكشافية.
ولكن إزاحة هذا القارب تُحوّل السطح المفتوح المشتمل على مسبح إلى منصة اجتماعية رئيسة. في الأسفل تقع صالةٌ رياضية صغيرة ومساحة لتخزين معدات الغوص وغيرها من الألعاب المائية.
إلى ذلك، يشتمل سطح المالك على مقصورتين كبيرتين، إحداهما للوالدين والثانية لطفل واحد، فضلاً عن شرفة من تصميم المالكين.
أما السطح السفلي، فيحتضن أجنحة إضافية للأولاد. كل هذا مع مساحات داخلية مفتوحة تُسهّل حركة أفراد العائلة والطاقم المكوّن من تسعة أشخاص.
تصل سعة تخزين الوقود في يخت Maverick إلى 16,900 غالون، فيما يزيد مدى سفره على 5,000 ميل بحري عند القيادة بسرعة 10 عقد، ما يتيح الإبحار لأسابيع عدة من دون الحاجة إلى التزود بالوقود. كما أن حزام الجليد الذي يحيط بهيكل هذا اليخت الاستكشافي الجدير باسمه يتيح الخوض في المياه القطبية.
CANTIERE DELLE MARCHE
يحقق اليخت مدى سفر يصل إلى 5,000 ميل بحري عند القيادة بسرعة 10 عقد.
القارب المثالي لعطلة نهاية الأسبوع
Scout
670 LXS
بعد أشهر من الأخذ والردّ بين فريق تصميم شركة سْكاوت الأمريكية وشركة هاريسون إيدسغارد البريطانية، بزغ إلى النور أكبر قارب مجهّز بمحركات خارجية تحت اسم Everest، في إشارة إلى التعقيد الذي تخلل تطويره.
لقد كان هذا أول تعاون يجمع بين شركةٍ متخصصة في بناء قوارب الصيد البحري وبين شركة رائدة في تصميم اليخوت الفاخرة. وعلى الرغم من التوجهات المتباينة للعلامتين، إلا أن تعاونهما أسفر عن قارب سريع وأنيق يليق برحلات عطلة نهاية الأسبوع.
يشتمل قارب 670 LXS على خمسة محركات من طراز Mercury V-12، تُنتج قوة 600 حصان وتُحقق سرعة قصوى تُساوي 60 ميلاً/الساعة.
حتى مع سرعته هذه، لا يُمكن أن ننفي عنه صفة اليخت، إذ تزدان قمرة قيادته بأرضية من خشب الساج قابلة للبسْط إلكترونيًا على كلا الجانبين، فضلاً عن 22 موضعًا لتثبيت صنارات صيد الأسماك.
أسفل القمرة ذات السقف الصلب، توجد أربعة مقاعد وثيرة ومجلس على شكل حرف L مهيأ للجلوس المريح حتى عند الإبحار بسرعة فائقة.
يكتسي قارب 670 LXS بالرموز التصميمية المعهودة في قوارب سكاوت، لكنه يزخر بتفاصيل فاخرة أخرى مثل مِقود "غوسي إيطاليا" ومنافذ "مرسيدس جي-واغن" الهوائية.
إلى ذلك، يستوعب القارب ثلاث مقصورات في السطح السفلي، اثنتان منها مجهزة بحمامات، وتتمايز كلها بأسقف مرتفعة على غير العادة وتجهيزات وتشطيبات بالغة الفخامة. في الختام، لا يسعنا إلا القول إن هذا التعاون العابر للأطلسي قد نجح نجاحًا باهرًا.
Scout
أسفل القمرة ذات السقف الصلب، توجد أربعة مقاعد وثيرة ومجلس على شكل حرف L مهيأ للجلوس المريح حتى عند الإبحار بسرعة فائقة.
قارب الإسناد
Bad Company Support 175
كلّ يخت يحمل اسم Bad Company لا بد أن تكون له قصة رائعة، وقد اختار رجل الأعمال الأمريكي أنتوني هسييه هذا الاسم، ليس احتفاءً بفرقته الموسيقية المفضلة فحسب، ولكن بسبب شغفه العميق برياضة صيد الأسماك أيضًا، وهذا ما تجسّد بتأسيس فريق باد كومباني Team Bad Company وإطلاق أسطولٍ من 12 قارب صيد رياضيًا تحمل جميعها الاسم نفسه.
يعدّ قارب Bad Company Support 175 أحدث إضافة إلى هذا الأسطول الأكبر في العالم، كما أنه أول يخت في سلسلة YS 53 التي تطورها علامة دامِن لليخوت Damen Yachting.
DAMEN YACHTING
ينقل هذا اليخت قوارب الصيد الأصغر حجمًا، والوقود، والغاطسات التي تتسع لشخصين، والدراجات الكهربائية من طراز KTM.
يُؤدي هذا القارب، الذي يبلغ طوله 175 قدمًا، دورًا محوريًا خلال الجولة العالمية التي يُشارك فيها الفريق، إذ ينقل قوارب الصيد الأصغر حجمًا، والوقود، والغاطسات التي تتسع لشخصين، والدراجات الكهربائية من طراز KTM، كما أنه قادر على نقل طائرة مروحية من طراز Bell 505.
وبما أن أسماك المرلين السوداء والزرقاء تستحوذ على اهتمام هسييه، فقد جهّز هذا القارب بمعدّات علمية تتيح دراسة هذه الأسماك وتعزيز الجهود الرامية إلى الحفاظ على المحيطات.
كذلك، يتمايز يخت Bad Company Support 175 بسعة وقود تبلغ 42,300 غالون، ومدى سفر يُساوي 5,000 ميل بحري عند القيادة بسرعة 12 عقدة، وهذا ما يعطيه استقلالية كبيرة في أثناء الرحلات الطويلة. جدير بالذكر أيضًا أنه أول قارب إسناد يتولّى مهام السفينة الأم.